عقد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، و إبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، لقاءً موسعًا مع أعضاء الغرفة التجارية، وذلك في إطار التنسيق والتعاون الدوري للقيام بحملات رقابية موسعة على الأسواق والمخابز والسلاسل التجارية لمتابعة تخفيض أسعار السلع والالتزام بالقرارات الصادرة من دولة رئيس مجلس الوزراء في هذا الشأن، وكذا التأكيد علي ضرورة الالتزام بتوفير السلع الغذائية وإتاحتها أمام المواطنين بأسعار مُخفضة، خاصة مع قُرب حلول شهر رمضان المعظم.

جاء ذلك بحضور، الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، والأستاذ كامل غطاس سكرتير عام المحافظة، واللواء محمود السيد مشرف عام الرقابة والأمن والتحريات بجهاز حماية المستهلك، والدكتور وائل جلال مدير فرع الجهاز بالفيوم، و سامح شبل وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالفيوم، والمحاسب مجدي جاب الله رئيس الغرفة التجارية بالفيوم، و سيد صلاح رئيس وحدة المتابعة الميدانية، وعددٍ من أعضاء جهاز حماية المستهلك، والغرفة التجارية بالمحافظة، والتجار.

وفي كلمته، رحب محافظ الفيوم، برئيس جهاز حماية المستهلك والوفد المرافق له علي أرض المحافظة، كما رحب بجميع الحضور من فرع الجهاز، والغرفة التجارية، والتجار، والإعلاميين، والقيادات التنفيذية بالمحافظة، مشيدًا بالتعاون الوثيق وتضافر الجهود بين المحافظة والجهاز سواء الرئيسي أو الفرعي، وكافة الجهات الرقابية، والعمل بروح الفريق الواحد في مجال الرقابة على الأسواق وضبط الأسعار وتوافر السلع، مؤكدًا علي ضرورة استمرار التعاون بين كافة أزرع الدولة الرقابية، حتي نتجاوز هذه المرحلة الاقتصادية والتحديات الصعبة التي يمر بها العالم أجمع.

وقال المحافظ: لدينا غرفة تجارية، وتجار وطنيين، لا يتوانون لحظة واحدة في دعم وخدمة المحافظة، خاصة خلال الأزمات، لافتًا إلي أن المواطن والتاجر يجب على كلُ منهما أن يعرف دوره وعمله، وعلى جهاز حماية المستهلك أن يُنظم العلاقة بينهما، موجهًا رسالة لكافة المواطنين بضرورة تجنب الممارسات التقليدية قُبيل شهر رمضان، التي تتمثل في شراء وتخزين كميات كبيرة من السلع الأمر الذي يتسبب في استغلال بعض التجار لهذه الممارسات والقيام برفع الأسعار، كما وجه رسالة أخري للتجار مطالبًا إياهم بطرح كميات كبيرة من السلع أمام المواطنين تفي احتياجاتهم، وبأسعار في متناول الجميع.

ولفت محافظ الفيوم، إلي ضرورة استقرار أسعار السلع وتوافرها بكميات كبيرة، وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية، والقرارات الصادرة عن دولة رئيس مجلس الوزراء، بشأن ضبط الأسواق، وضمان استقرار الأسعار، وبما يُلبي احتياجات المواطنين، خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك، مؤكدًا على أهمية المشاركة الشعبية وتأكيد دور المواطن الإيجابي في المساهمة بشكل مباشر في ضبط الأسواق ومراقبة الأسعار، باعتباره من أهم أطراف المنظومة.

وأكد المحافظ، أن معارض بيع السلع بأسعار مخفضة موجودة بالمحافظة طوال العام، بالتعاون مع الأحزاب السياسية والجهات الرسمية المختلفة، والغرفة التجارية، والتجار الوطنيين، لافتًا إلي أنه سيتم التوسع في إقامة معارض "أهلًا رمضان" خلال هذا العام، لتوفير كافة السلع ومستلزمات الشهر الفضيل بأسعار مخفضة وفي متناول الجميع، مؤكدًا على أهمية المصارحة والمكاشفة والمصداقية، بين كافة الجهات المعنية بعمليات البيع والشراء، لضبط الأسواق واستقرار الأسعار.

فيما أعرب رئيس جهاز حماية المستهلك عن شكره وتقديره لمحافظ الفيوم، على الدعوة الكريمة لزيارة المحافظة، موضحًا أن الزيارة تأتي ضمن سلسلة الزيارات التي يقوم بها الجهاز لكافة المحافظات، لعمل مسح ورصد حقيقي كامل للمحلات والسلع، والسوبر ماركت، ورصد أهم الظواهر والمخالفات والممارسات وكيفية التعامل معها وتلافي الأخطاء والعيوب والعمل بشكل جيد على توافر السلع واستقرار الأسعار

وقال "السجيني"، جئنا اليوم ومعنا عدد 45 مأمور ضبط قضائي موزعين على مختلف مراكز وقري المحافظة لرصد جميع المخالفات والممارسات، مؤكدًا أن الهدف من الزيارة ليس تحرير المحاضر وتحويلها للنيابة، لكن الهدف الرئيسي توعية التجار والمستهلكين بقانون حماية المستهلك ومعرفة حقوقهم وواجباتهم، مُوضحًا أن الحملات السابقة حررت عدد 77 محضرًا بمحافظة البحيرة، وعدد 105 محضرًا بمحافظة بني سويف، لافتًا إلي أن التاجر المنضبط الأمين يتم تكريمه ومنحه شهادة "صديق المستهلك" ويتم توجيه رسائل الشكر له.

وأكد رئيس جهاز حماية المستهلك، على أهمية تضافر الجهود بين مؤسسات الدولة والتجار لضبط الأسعار والتأكد من إتاحة السلع بكميات كبيرة خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان المعظم، مع المتابعة الميدانية لحركة الأسواق ومدى انضباطها في مختلف المحافظات، وخاصة بعد القرارات الأخيرة التي اتخذها دولة رئيس مجلس الوزراء والحكومة المصرية، للسيطرة على أسعار صرف الدولار، مما يستوجب متابعة انخفاض حقيقي في أسعار السلع الغذائية تتناسب مع تلك الإجراءات، لافتًا إلي أن أسعار الزيت العالمية بدأت في النزول مما يستلزم نزول سعر الزيت بكافة أنواعه.

وأكد "السجيني"، على أهمية الاستهلاك الرشيد وتنظيم عملية الشراء، لافتًا إلي أن الزيادة في الأسعار تجعل المواطن يعزف عن شراء السلع مما يتسبب في حالة ركود بالأسواق، مطالبًا بأهمية توعية التجار والمستهلكين من المواطنين، بأهمية الإعلان عن الأسعار التي تُعد من المخالفات التي يعاقب عليها قانون حماية المستهلك، مؤكدًا على استمرار جهود الرقابة وإحكام السيطرة علي الأسواق وأسعار السلع.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الفيوم محافظ الفيوم الغرفة التجارية رئيس جهاز حماية المستهلك رئیس جهاز حمایة المستهلک محافظ الفیوم أسعار السلع على أهمیة شهر رمضان مؤکد ا

إقرأ أيضاً:

مسؤول فلسطيني لـ «الاتحاد»: ارتفاع قياسي لأسعار السلع الغذائية

أحمد عاطف (غزة، القاهرة)

كشف مدير عام الإحصاءات الاقتصادية في الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، محمد قلالوة، عن ارتفاع أسعار جميع السلع في غزة بنسبة تزيد على 75%، في أبريل الماضي، وهو أعلى معدل شهري يُسجل منذ سنوات طويلة، محذراً من خطورة استمرار الوضع الراهن، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وذكر قلالوة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والمنتجات يشكل ضغطاً كبيراً على مئات الآلاف من الأسر التي تعاني ظروف معيشية بالغة القسوة.
وأشار إلى أن الارتفاع الكبير في أسعار السلع ليس له علاقة بعوامل العرض والطلب، بل هو انعكاس مباشر للحصار المفروض على القطاع من قبل السلطات الإسرائيلية، مما يمنع دخول مختلف السلع والمنتجات، لا سيما المواد الغذائية، وهو ما يُحدث خللاً خطيراً في الأسواق.
وقال المسؤول الفلسطيني: إن الأسواق تشهد نقصاً حاداً في السلع الغذائية الأساسية، بما في ذلك الدواجن واللحوم والفواكه والألبان والأجبان والبيض، نتيجة منع دخولها عبر المعابر، في وقت تفشل فيه المنظمات الأممية والدولية في إدخال المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى نفاد مخزون الدقيق الأبيض، وتوقف عدد كبير من المخابز عن العمل.
وأضاف أن التغيرات الحادة في الأسعار لا ينبغي أن تُفهم بمعزل عن سياقها السياسي والإنساني، إذ إن العوامل التي تؤثر في أسعار السوق باتت خارجة عن السيطرة المحلية، وتتصل بالحصار لا بعوامل العرض والطلب التقليدية.
ونوه قلالوة بأن سعر كيس الطحين المقدر بنحو 25 كيلوجراماً وصل إلى نحو 178 دولاراً في بعض المحافظات، مثل خان يونس ودير البلح، وهو يمثل رقماً قياسياً غير مسبوق، موضحاً أنه تم تسجيل فقدان كامل لخبز «الكماج» من الأسواق، تزامناً مع نقص الوقود وغاز الطهي، مما فاقم من أزمة الغذاء ورفع تكاليف المعيشة بشكل جنوني.
في السياق، أمرت إسرائيل، أمس، جيشها بمنع سفينة إنسانية تقل ناشطين، من كسر الحصار المفروض على قطاع غزة الذي مزقته الحرب. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان: «أعطيت تعليمات للجيش بمنع السفينة مادلين من بلوغ غزة»، مضيفاً «عودوا أدراجكم لأنكم لن تصلوا إلى غزة». 
وأبحرت السفينة التابعة لتحالف أسطول الحرية من صقلية الأحد الماضي متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات إنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أعوام.
وكان منظمو رحلة السفينة المحملة بالمساعدات، وعلى متنها 12 ناشطاً، أعلنوا السبت الماضي أنها وصلت إلى قبالة السواحل المصرية في طريقها إلى قطاع غزة.

أخبار ذات صلة مؤسسة غزة الإنسانية تعيد فتح مركز توزيع المساعدات «الصحة الفلسطينية»: أزمة نقص الوقود تدخل ساعات حاسمة

مقالات مشابهة

  • هذه أسعار الخضر والفواكه اليوم
  • ضبط 65 مخالفة تموينية متنوعة في محافظة الفيوم
  • حماية المستهلك بريف دمشق تنفذ جولات رقابية على الأسواق خلال عطلة عيد الأضحى
  • لقاء أميركي - صيني رفيع في لندن: هدنة الحرب التجارية على طاولة البحث
  • مسؤول فلسطيني لـ «الاتحاد»: ارتفاع قياسي لأسعار السلع الغذائية
  • رئيس الدولة ورئيس أنغولا يبحثان هاتفياً علاقات التعاون
  • حملات على الأسواق لضبط الأسعار فى ثالث أيام عيد الأضحى بالمنوفية
  • قبل صرف العلاوات.. مطالب برلمانية بتشديد الرقابة على الأسواق
  • «الملاذ الآمن»: الطلب الصناعي على الفضة يرفع الأسعار إلى أعلى مستوياتها في 13 عامًا
  • كامل ادريس يثمن أدوار جهاز المخابرات العامة في حماية البلاد من المهددات