أنباء متضاربة بشأن سيطرة الجيش السوداني على مدينتي أم روابة والرهد
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
رغم تداول مقاطع فيديو نشرها ناشطون موالون للجيش تُظهر جنوداً يزعمون وجودهم في المدينتين، إلا أنه لم يصدر أي بيان رسمي من الجيش السوداني يؤكد صحة هذه المزاعم.
الخرطوم: التغيير
انتشرت أمس الأحد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنصات الإعلامية أنباء متضاربة بشأن سيطرة الجيش السوداني على مدينتي أم روابة والرهد.
ورغم تداول مقاطع فيديو نشرها ناشطون موالون للجيش تُظهر جنوداً يزعمون وجودهم في المدينتين، إلا أنه لم يصدر أي بيان رسمي من الجيش السوداني يؤكد صحة هذه المزاعم، كما لم تعلّق قوات الدعم السريع على الوضع.
وذكر مصدر مطلع لـ (التغيير) أن الآراء انقسمت حول السيطرة على أم روابة، حيث أكدت مصادر وقوع اشتباكات في منطقة الغبشة الواقعة قرب المدينة، تخللتها عمليات كر وفر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأضافت المصادر أن الجيش انسحب مجدداً إلى منطقة الغبشة بعد المواجهات.
يُشار إلى أن قوات الدعم السريع تسيطر على مدينتي الرهد وأم روابة منذ نحو عام، في وقت تواصل فيه القوات المسلحة محاولاتها لاستعادة السيطرة على المدينتين وسط تصاعد التوترات العسكرية.
الوسومأم روابة الرهد حرب الجيش والدعم السريع ولاية شمال كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أم روابة الرهد حرب الجيش والدعم السريع ولاية شمال كردفان الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
السودان.. آلاف الأسر تهرب من الخوي بسبب اشتباكات دامية مع قوات «الدعم السريع»
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، يوم الأحد، عن نزوح جماعي لآلاف الأسر من مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، عقب اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وسط تصعيد ميداني متواصل للسيطرة على المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية.
وذكرت المنظمة في بيان لها أن ما لا يقل عن 2715 أسرة فرت من المدينة خلال يومي 29 و30 مايو 2025، بعد أن تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة عليها في نهاية الأسبوع الماضي، في معارك استخدمت فيها طائرات مسيرة، وأسفرت عن مقتل عدد من ضباط الجيش، من بينهم قائد ما يعرف بـ”متحركات تحرير كردفان”.
وبحسب البيان، توجّه النازحون إلى مناطق مجاورة داخل محلية الخوي، بالإضافة إلى مناطق غرب بارا وشيكان بولاية شمال كردفان. وأكدت المنظمة أن الوضع الأمني لا يزال متوترًا في المنطقة، مع احتمالات كبيرة لتجدد المواجهات.
ويُشار إلى أن هذا النزوح ليس الأول من نوعه، إذ شهدت المدينة موجة نزوح سابقة في 2 مايو الماضي، عندما شنت قوات الدعم السريع هجومًا مماثلًا، أدى إلى نزوح 1678 أسرة، أي ما يفوق 11,840 شخصًا، قبل أن تستعيد القوات المسلحة السيطرة لفترة قصيرة، ثم تخسرها مجددًا لصالح الدعم السريع.
وتكتسب مدينة الخوي أهمية استراتيجية بالغة، نظرًا لموقعها على طرق رئيسية تربط غرب كردفان بكل من شمال وشرق دارفور، ما يجعلها نقطة محورية في الصراع الدائر بين الطرفين.
وتوقعت مصادر ميدانية أن تتحول المدينة إلى قاعدة انطلاق للجيش نحو دارفور، أو كخط دفاع متقدم لحماية مدينة الأبيض، كبرى مدن شمال كردفان.