حسين رياض: أب السينما المصرية وصانع البصمة الخالدة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير حسين رياض، أحد أعمدة الفن المصري الذي ترك إرثًا فنيًا لا يُنسى في المسرح والسينما والإذاعة، ووُلد حسين رياض في 13 يناير 1897 لأسرة متوسطة الحال، وكان شغفه بالفن واضحًا منذ الصغر، حيث ارتبط هو وشقيقه الأصغر، الفنان فؤاد شفيق، بفن التمثيل، مما قادهما للانضمام إلى فرقة عبدالرحمن رشدي في بداية حياتهما الفنية.
رغم التحاقه بالكلية الحربية في بداية حياته، إلا أن شغفه بالفن دفعه لتركها والانضمام إلى فرقة هواة التمثيل المسرحي، التي أسسها مع نخبة من الفنانين مثل يوسف وهبي وأحمد علام وعباس فارس، تحت إشراف إسماعيل وهبي شقيق يوسف وهبي.
وفي عام 1923، انضم إلى فرقة رمسيس المسرحية التي أسسها يوسف وهبي، لتبدأ رحلته الحقيقية في عالم الفن.
لم يتوقف حسين رياض عند المسرح فقط، بل تألق في السينما، خاصة مع بدايات الأفلام الناطقة، حيث شارك في أفلام مثل “الدفاع” و“سلامة في خير”و “لاشين”، الذي جسد فيه شخصية الملك الطاغية ببراعة.
أدوار الأب الأيقونية
استطاع حسين رياض أن يقدم دور الأب بكل ما يحمله من دفء وحنان، وكان نموذجًا للأب المصري المثالي. فقدّم دور الأب في أفلام عديدة:
• “رد قلبي”: والد شكرى سرحان.
• “بابا أمين”: والد فاتن حمامة.
• “آه من حواء”: والد لبنى عبد العزيز.
• “في بيتنا رجل”: والد حسن يوسف.
تميز بأداء أدواره ببراعة جعلته قريبًا من قلوب الجمهور، حيث أظهر صورة الأب الطيب المكافح الذي يربي أبناءه على القيم والمبادئ.
رصيده الفني
حسين رياض قدم خلال مشواره الفني:
• نحو 200 فيلم سينمائي.
• نحو 240 مسرحية.
• أكثر من 150 تمثيلية إذاعية.
صالونه الثقافي
بعيدًا عن أضواء السينما، كان حسين رياض عاشقًا للثقافة، حيث أنشأ صالونًا ثقافيًا في منزله جمع فيه نخبة من أعلام الفن والأدب. من بين الحاضرين الدائمين:
• الشاعر إبراهيم ناجي.
• الموسيقار عبده صالح.
• الفنانة زوزو حمدي الحكيم.
• الفنانة زينب صدقي وغيرهم.
كان هذا الصالون مساحة للإبداع والنقاش، مما أضاف بعدًا ثقافيًا عميقًا لشخصيته.
التكريم والإنجازات
كرم حسين رياض عدة مرات، ولكن التكريم الأغلى إلى قلبه كان حصوله على وسام الفنون من الرئيس جمال عبد الناصر عام 1962، كما تم تكريمه بعد وفاته في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي السادس عشر بمناسبة ذكرى ميلاده المائة، حيث تسلمت ابنته فاطمة حسين رياض درع الريادة تكريمًا لمسيرته.
حسين رياض: إرث خالد
ظل حسين رياض رمزًا للالتزام والتميز في الأداء، سواء على خشبة المسرح أو أمام كاميرات السينما.
أدواره التي جمعت بين الحنان والواقعية جعلته قريبًا من كل أسرة مصرية.
وفي ذكرى ميلاده، نستعيد أعماله وإبداعاته التي ستظل حيّة في ذاكرة الفن المصري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ذكرى ميلاد حسين رياض
إقرأ أيضاً:
شرطة تعز تحيل ضابطًا إلى السجن في قضية مقتل الطفل مرسال
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أحال مدير عام شرطة محافظة تعز، العميد منصور الأكحلي، الرائد عمار الشرعبي، مدير قسم شرطة الشهيد الحكيمي، إلى السجن المركزي، على ذمة التحقيق في قضية مقتل الطفل مرسال عيدروس.
وأكدت شرطة تعز أن هذا الإجراء يأتي ضمن التزامها بسيادة القانون والشفافية، مشيرة إلى أن التحقيقات مستمرة، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق المتورطين لضمان العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة.
تفاصيل الجريمة الصادمةفي التاسع من مايو 2025، شهدت مدينة تعز جريمة مروعة هزّت الرأي العام اليمني، راح ضحيتها طفل في الخامسة عشرة من عمره، برصاص والد أحد زملائه إثر شجار بسيط بين الطفلين.
وبحسب شهود عيان وتسجيلات كاميرات المراقبة، فقد نشب خلاف طفولي عابر بين مرسال عيدروس الزبيري وزميله في المدرسة، محمد كامل الشرعبي، تطور إلى شجار بالأيدي، انتهى كما تنتهي معظم مشاجرات الأطفال. غير أن والد الطفل الآخر، الدكتور الجامعي كامل فرحان أحمد زيد الشرعبي، لم يتقبل ما حدث.
وبدلاً من اللجوء إلى المدرسة أو التحدث إلى أسرة مرسال، قرر الأب أن ينتقم بطريقته الخاصة. غادر منزله حاملًا مسدسه، وتوجه إلى المكان الذي يتواجد فيه مرسال. هناك، وبحسب ما وثقته الكاميرات، وجّه السلاح نحو الطفل الذي أجهش بالبكاء وتوسل إليه: “عمو، لا تقتلني!” لكن الأب تجاهل توسلاته، وأطلق عليه النار من مسافة قريبة، لتستقر الرصاصة في صدره وترديه قتيلًا على الفور.
مقتل مرسال أثار موجة غضب واسعة في الشارع اليمني، وسط مطالبات بمحاسبة القاتل والمتواطئين معه دون استثناء، بمن فيهم من حاول التغطية على الجريمة أو التباطؤ في إنفاذ العدالة.