قال مصدر حكومي إن شركات التكرير الهندية أوقفت التعامل مع ناقلات النفط والكيانات الخاضعة للعقوبات الأمريكية لكن البلاد لا تتوقع انقطاع إمدادات الخام الروسي خلال فترة تصفية مدتها شهرين، وفق ما ذكرت صحف دولية.


فرضت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الجمعة عقوبات على منتجي النفط الروسيين جازبروم نفت وسورجوتنفت جاز وشركات التأمين  مستهدفة الإيرادات التي استخدمتها موسكو لتمويل حربها مع أوكرانيا.


كما فرضت واشنطن عقوبات على 183 سفينة تستخدم لنقل النفط الروسي مع السماح بإنهاء بعض المعاملات المتعلقة بالطاقة بحلول 12 مارس.


وقال المسؤول للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته إن الهند ستسمح بتفريغ شحنات النفط الروسية المحجوزة قبل 10 يناير في الموانئ بما يتماشى مع معايير العقوبات.

ذكر :"في الشهرين المقبلين لا نتوقع مشاكل كبيرة لأن السفن العابرة ستصل. في المستقبل، من المبكر توقع التأثير، وكيف تتشكل الخصومات، إذا كان شخص ما على استعداد للبيع بأقل من سقف السعر 60 دولارًا".

وقال المسؤول إن روسيا يمكن أن تقدم خصومات أكبر للهند لتلبية سقف السعر 60 دولارًا للبرميل الذي فرضته مجموعة الدول السبع في عام 2022 لتكون قادرة على استخدام ناقلات النفط الغربية والتأمين.

وأردف  المسؤول الحكومي الهندي "إذا حصلنا على الخام الروسي من كيان غير خاضع للعقوبات بسعر أقل من سقف السعر، فأنا متأكد من أننا سنكون سعداء بالنظر فيه"، مضيفًا أن البنوك الهندية ستسعى للحصول على شهادات منشأ للخام الروسي لضمان عدم إشراك كيانات خاضعة للعقوبات في المعاملات.

وقال الكرملين يوم الاثنين إن أحدث العقوبات الأمريكية على قطاع الطاقة في روسيا تخاطر بزعزعة استقرار الأسواق العالمية وأن موسكو ستفعل كل ما هو ممكن لتقليل تأثيرها.

وواصلت العقود الآجلة لخام برنت العالمي مكاسبها يوم الاثنين، حيث ارتفعت فوق 81 دولارًا لتلامس أعلى مستوياتها منذ أغسطس.

وتتفاوض معظم المصافي الهندية على عقود سنوية مع كبار المنتجين لعامي 2025/2026 وقد تسعى للحصول على أحجام أكبر من كبار المنتجين في الشرق الأوسط.

وقال المسؤول الهندي إن المنتجين في الولايات المتحدة وكندا والبرازيل وجيانا وأعضاء مجموعة أوبك لمنتجي النفط سيعززون الإنتاج لتلبية الطلب للتعويض عن نقص الإمدادات الروسية.

وأضاف أن الهند تدرس أيضا تأثير العقوبات الأميركية الجديدة على مشروع فوستوك النفطي الروسي، الذي تملك شركات هندية حصة فيه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أوكرانيا وزارة الخزانة الأمريكية شركات التكرير الهندية للعقوبات الأمريكية المزيد

إقرأ أيضاً:

الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية

البلاد (موسكو)
في أحدث تصريحات تعكس تمسك موسكو بمواقفها الصلبة تجاه الحرب في أوكرانيا، حدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شرطين أساسيين لأي تسوية محتملة للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين، مؤكدًا أن روسيا لن تتنازل عنهما تحت أي ظرف.
وأوضح لافروف خلال مشاركته في منتدى”وسط المعاني” أن الشرط الأول يتمثل في ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووقف أي توسّع للحلف نحو الشرق. أما الشرط الثاني فهو الاعتراف بالواقع الميداني على الأرض، في إشارة إلى الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بدء الحرب، والتي باتت تُدرجها في دستورها كأراضٍ روسية.
وقال الوزير الروسي:” نصرّ على مطالبنا المشروعة، أي ضمان أمننا القومي. لقد توسع الناتو فعليًا حتى حدودنا رغم جميع التعهدات السابقة”. وأضاف أن روسيا “تخوض للمرة الأولى في تاريخها معركة بمفردها ضد الغرب بأسره”، مشددًا على أن هزيمة الأعداء تمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن أوكرانيا لم تقدم بعد أي رد على اقتراح روسي يتعلق بإنشاء ثلاث مجموعات عمل لمعالجة قضايا تبادل الأسرى، تشمل الجوانب السياسية والعسكرية والإنسانية. وأوضح أن روسيا لا تزال بانتظار موقف رسمي من كييف بهذا الشأن، رغم انتهاء الجولة الثالثة من المحادثات في إسطنبول يوم 23 يوليو، والتي اقتصرت نتائجها على اتفاق مبدئي لتبادل الأسرى.
وأعادت روسيا التأكيد على أن مسارها المفضل هو الحل السياسي والدبلوماسي، متهمةً أوكرانيا والدول الغربية بتقويض أي جهود نحو الحوار، وهو ما وصفه بيسكوف بأنه السبب المباشر لاستمرار العمليات العسكرية.
من جانبها، شددت البعثة الروسية لدى الاتحاد الأوروبي على أن أي تسوية للنزاع لن تكون ممكنة دون اعتراف بروكسل بالأسباب الجذرية للصراع، محملةً الاتحاد مسؤولية تأجيجه. وقالت في بيان إن على الأوروبيين التخلي عن”نهج المواجهة”، والاعتراف بالواقع السياسي والميداني القائم.
يأتي ذلك في وقت صادقت فيه دول الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد موسكو، والتي وُصفت بأنها من أشد العقوبات المفروضة حتى الآن. وردًا على ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب يسعى إلى “احتواء وإضعاف روسيا”، واصفًا هذه الإستراتيجية بـ”الفاشلة”، مشيرًا إلى أن العقوبات تلحق أضرارًا بالاقتصاد العالمي برمته، وليس فقط بروسيا.
وفي تطور لافت، لم يستبعد الكرملين إمكانية عقد لقاء بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على هامش زيارة مرتقبة للرئيس الروسي إلى الصين في سبتمبر المقبل بمناسبة الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وأوضح بيسكوف أن اللقاء مرهون بتواجد الزعيمين في الصين في ذات التوقيت.

مقالات مشابهة

  • الكرملين: روسيا اكتسبت مناعة من العقوبات
  • الكرملين: روسيا اكتسبت مناعة ضد العقوبات
  • خبير اقتصادي: وثيقة سومو بشأن تهريب النفط تضع العراق تحت طائلة العقوبات
  • أسعار الذهب تتراجع محليا .. والأسواق تترقب قرار الفيدرالي
  • هل تستجيب الصين لمطالب أميركا بوقف استيراد النفط الروسي والإيراني؟
  • النفط يتراجع وسط مخاوف اقتصادية وترقب قرار الفائدة الأمريكية
  • أسعار النفط تتراجع في ظل ضبابية التوقعات الاقتصادية
  • العقوبات الأمريكية ..حين تفلس الإمبراطوريات
  • الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية
  • ما سلاح روسيا لمواجهة العقوبات الغربية؟