180 دقيقة ترسم مسار الأحمر.. ومدرب كوريا يبدأ رحلة أوروبا
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
بعد أن أغلق ملف مشاركته في خليجي 26 من خلال الخروج بوصافة البطولة عقب خسارته من البحرين بهدفين لهدف، باتت أعين منتخبنا الوطني تترقب الاستحقاق الآسيوي من خلال التصفيات النهائية المؤهّلة لنهائيات كأس العالم 2026، حيث سيخوض مواجهتين يومي 20 و25 مارس المقبل في خارج قواعده وتحديدا في سيؤول والكويت أمام كوريا الجنوبية والكويت لحساب الجولتين السابعة والثامنة وستتضح معهما الكثير من معالم المنافسة.
180 دقيقة سترسم ملامح المنتخب في هذه المرحلة من التصفيات خاصة بعد تطور مستوى ونتائج مستوى منتخبَي الكويت وفلسطين في الجولات الأخيرة من الدوري، ومع نهاية الجولات الست الأولى من التصفيات تتقدم كوريا بثبات وهدوء نحو التأهل الحادي عشر في تاريخها نحو المونديال بالرغم من التعثر بالتعادل أمام فلسطين في آخر جولة حيث وصلت للنقطة 14 وتعززت آمال العراق في مرافقته في الوصول للنقطة الـ11 مع تبقي مباراة بين الجانبين سيحتضنها ملعب البصرة الدولي 5 يونيو القادم، بينما وصل الرصيد النقطي للأردن لتسع نقاط بفارق ثلاث نقاط عن منتخبنا الوطني، والكويت وصلت للنقطة الرابعة بعد نقطة الأردن في نوفمبر، وفلسطين وصلت للثالثة بعد تعادلها أمام كوريا في عمّان بالجولة السادسة، وبالتالي بات مقعد منتخبنا في الملحق مهددا بشكل مباشر مع بقاء مباراة مع المنافسين الكويت والأردن خارج أرضه يومي 25 مارس و5 يونيو من العام الجاري، وفي هاتين المباراتين على منتخبنا الوطني أن يدخلهما بشعار واحد فقط لا للخسارة ومحاولة تحسين صورته حيث خسر مواجهتيه خارج الأرض أمام العراق والأردن، وبات مطالبا بالخروج بأكبر حصيلة نقطية في مواجهتَي مارس من أجل تدارك الحلم المونديالي في ظل مجموعة صعبة ومليئة بالتعثرات ونزيف النقاط.
ويتأهل أول فريقين في كل مجموعة من المجموعات الثلاث مباشرة إلى كأس العالم 2026 لتحجز ستة من المقاعد الثمانية المباشرة المتاحة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع (ستة منتخبات) لخوض الملحق الآسيوي، والذي تقام مبارياته بنظام الدوري من جولة واحدة في أكتوبر من العام الحالي، بحيث يتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة إلى كأس العالم، في المقابل ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني في الملحق الآسيوي لخوض مواجهة من مباراتي ذهاب وإياب، لتحديد الفريق المتأهل إلى الملحق العالمي، وستقام منافسات هذا الدور الحاسم في نوفمبر 2025.
وفي سياق متصل بدأ اليوم الأربعاء هونج ميونج بو مدرب كوريا الجنوبية رحلة إلى أوروبا تستغرق شهرا كاملا برفقة طاقمه الفني من أجل الوقوف على مستويات بعض اللاعبين الذي ينشطون في الدوريات الأوروبية، وذلك قبل اختيار القائمة التي سيعتمدها الجهاز الفني لمواجهة منتخبنا الوطني 20 مارس المقبل في سيؤول، كما سيخوض المنتخب الكوري أيضا على أرضه بعدها بخمسة أيام مواجهة أمام المنتخب الأردني في الجولة الثامنة.
وعنونت صحيفة "تشو سن" المحلية: كرة كوريا الجنوبية غارقة في الفوضى... ولكن لا تزال ساعة ميونغ بو تجري"، وكتبت: غادر المدرب هونج ميونج بو وطاقم التدريب بأكمله إلى كوريا، وضمت قائمة الطاقم بارك جيون وهاو كيم وجين جيو وكيم دونج جين، بجانب مدربَي التحليل البرتغاليَّيْن تياجو مايا وجواو أروسو، وسيقضي الطاقم حوالي شهر في أوروبا، بما في ذلك المملكة المتحدة وألمانيا، للتعرُّف على اللاعبين. وأضاف: "يخطط المدرب هونج ميونج بو ومدربون آخرون للعودة إلى كوريا قبل انطلاق الدوري الكوري الذي سيفتتح في فبراير".
وبحسب الصحيفة: من المتوقع أن يحظى المحترفون الذين يلعبون في أوروبا بالفرصة أكثر للعب مع المنتخب في مواجهتي مارس، حيث يشكل المحترفون الجزء الأكبر من تشكيل المنتخب الوطني، ويخطط ميونج بو لمراقبة اللاعبين الذين يلعبون في أوروبا عن كثب في ظل صعوبة الاستعانة بلاعبي الدوري المحلي خاصة مع انتهاء المنافسات المحلية وبالتالي من الصعب وصولهم للجاهزية الكاملة مع موعد استئناف التصفيات.
وقال مسؤول في المنتخب للصحيفة: "يخطط الجهاز الفني لمشاهدة اللاعبين الأساسيين الحاليين في المنتخب الوطني والالتقاء بهم بالإضافة إلى اللاعبين المحتملين الذين كانوا يراقبونهم"، وأضاف: "من المتوقع أن يقوموا بشكل عام بالتحقق من ذلك".
ومن أبرز اللاعبين الذين ينشطون في أوروبا: سون هيونج مين (توتنهام هوتسبير)، لي كانج إن (باريس سان جيرمان)، كيم مين جاي (بايرن ميونخ الألماني)، هوانج إن بيوم (فينورد النيذرلاندي)، كيم جي سو (برينتفورد).
ومن المتوقع أيضًا أن يتمتع باي جون هو (ستوك سيتي الإنجليزي) وأوم أوم سيونج (سوانزي سيتي الإنجليزي) وأوه هيون جيو (جينك البلجيكي) بالمتابعة ومنحهم الفرصة الكاملة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: منتخبنا الوطنی فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
اللواء عصام خضر يكتب: رحلة العائلة المقدسة في مصر.. مسار مقدس يمتد عبر التاريخ
عبر صفحات التاريخ، تتجلى مصر كملاذ آمن للأنبياء والقديسين، وعلى رأس هذه القصص الخالدة تأتي رحلة العائلة المقدسة. حينما هربت السيدة العذراء مريم والسيد المسيح الطفل والقديس يوسف النجار من بطش الملك هيرودس، كانت مصر وجهتهم، فاحتضنتهم أرضها الطيبة ورسمت خطاهم على جغرافيتها المقدسة، لتتحول رحلتهم إلى مسار روحاني يعبر القلوب قبل أن يجوب الأماكن..
لم تترك الدولة المصرية هذا الإرث حبيس الخرائط والكتب، بل حولته إلى مشروع قومي بقيادة السيد الدكتور / أسامة الجوهري – مساعد رئيس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصريالذي أنشأ فريقًا متخصصا لرسم خريطة الرحلة بدقة علمية وتقنية فائقة.
إدراكًا للأهمية التاريخية والسياحية لمسار العائلة المقدسة واحياءها بتقنيات عصرية تلامس عين وقلب الزائر، بفضل جهود دولة طموحة تعمل على تحويل التراث إلى تجربة مرئية تفاعلية. والأمر الأكثر إبهارًا هو التصوير البانورامي الذي نفذه الفريق عمل متخصص إداريا للقيام بأعمال التصوير بالإضافة الي التعليق الصوتي باللغتين من داخل مركز معلومات مجلس الوزراء بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة والذي يسمح للعالم كله بزيارة مواقع الرحلة افتراضيا وكأنهم يسيرون بين أشجار المطرية المعجزة أو داخل كهوف وادي النطرون.، وجبل الطير، بالإضافة إلى نقاط بارزة في منطقة الدلتا والبئر الاثري بتل بسطا الشرقية وقدم السيد المسيح بكنيسة السيدة مريم العذراء بسخا كفر الشيخ و الماجور الاثري بسمنود الغربية. هذه التقنية لا تحفظ التفاصيل المعمارية والدينية فحسب، بل تعيد بناء المشهد التاريخي بتفاصيله الحية من إضاءة الشمس إلى نسيج الجدران. كما يتم حاليا التصوير البانورامي و3Dلمنطقة الفرما شرق بورسعيد كأحد النقاط الأساسية والاولي للمسار.
بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس عيد العائلة المقدسة والمناولة الاحتفالية بالمطرية
احتفالية كبرى لإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة بكنائس زويلة الأثرية .. الأحد
القومى للترجمة يحتفل بيوم رحلة العائلة المقدسة فى مصر وخصومات 25%
مدبولي: نشجع القطاع الخاص على الاستثمار في مسار العائلة المقدسة
مع الاعتراف الدولي بمسار العائلة المقدسة كأحد المسارات الروحانية الهامة، تتبنى مصر رؤية متطورة لجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم. فإلى جانب الترميم المستمر للمواقع التاريخية، تساهم التكنولوجيا الحديثة، كالتصوير البانورامي، في تقديم تجربة سياحية تفاعلية تتيح للزوار التعرف على الأماكن المقدسة وكأنهم يسيرون في أروقتها بأنفسهم.
تبقى رحلة العائلة المقدسة شاهدًا على احتضان مصر للأديان والتاريخ، وتظل محطاتها رمزًا للسلام والمحبة. ومع جهود الدولة في الترويج لمسارها المقدس باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، يفتح التاريخ أبوابه مجددًا أمام العالم، ليشهد الجميع على مكانة مصر الفريدة كأرض للحضارات، وملاذ للأنبياء.
اليوم، يمكنك أن تقف على أعتاب دير المحرق في أسيوط، تلمس الحجارة التي ربما اقامت عليها العائلة المقدسة، ثم ترفع هاتفك لترى عبر تقنية الواقع الافتراضي كيف كانت الرحلة قبل قرون.. هذه هي مصر: حكاية لا تنتهي، تصنعها أياد مصرية بقلوب عامرة بالإيمان والانتماء.
مصر التي نحب.. ترسم المستقبل بجذورها رحلة العائلة المقدسة في مصر لم تعد مجرد ذكرى بل أصبحت نموذجا لكيفية تحويل الإرث الإنساني إلى قوة ناعمة تجمع بين الهوية والابتكار.: "ان مصر ليست وطنا نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا". وهذا المشروع خير دليل على أن الدولة لا تبني المستقبل إلا بجذور راسخة في أرض الماضي.