ما قصة عيد الغطاس عند المسيحيين ولماذا تصلى قداساته ليلا؟
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
تقيم الكنائس القبطية الأرثوذكسية، مساء غدًا، قداسات عيد الغطاس 2025 أول الأعياد السيدية الكبرى عقب عيد الميلاد المجيد، والذي احتفلت به الكنيسة في السابع من يناير الجاري.
ما قصة عيد الغطاس عند المسيحيين؟تحتفل الكنيسة بعيد الغطاس 2025 يوم الأحد الموافق 19 يناير، ويُسمَّى باللغة اليونانية عيد «الثيئوفانيا» أي «الظهور الإلهي»، بحسب ما ذكر كتاب السنكسار.
والسنكسار هو كتاب يحوي سير الآباء القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد وأيام الصوم مرتبة حسب أيام السنة، ويقرأ منه فى الصلوات اليومية، ويستخدم فيه التقويم القبطي.
ويذكر السنكسار قصة عيد الغطاس، وهي «أنه في مثل هذا اليوم من سنة 31 ميلادية اعتمد السيد المسيح من يد القديس يوحنا المعمدان في نهر الأردن ( مت 3: 13 – 17)، فظهر الثالوث القدوس واضحاً للجميع الآب في السماء يقول "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" والابن في نهر الأردن، والروح القدس نازلاً عليه مثل حمامة، بحسب الاعتقاد المسيحي».
ويُذكر في «السنكسار» أن السيد المسيح قد أسس بعماده سر المعمودية المقدس أول الأسرار السبعة للكنيسة.
وتحتفل الكنيسة بعيد الغطاس 2025 بإقامة القداسات الإلهية وحضور الأقباط في الكنائس حيث تنهي القداس في وقت متأخر من الليل، وذلك بعد الاحتفال صباحاً بالبرمون الغطاس، ويتم الاحتفال بهذا العيد بعد مرور 12 يومًا على عيد الميلاد.
وعلى الرغم من احتفال الكنيسة بعيد الغطاس يوم الأحد 19 يناير إلا أن قداس العيد يقام مساء السبت 18 يناير، ويصلي الكهنة القداس مساءا إذ يكون له طقس خاص لا يتكرر إلا ثلاثة مرات في السنة.
وحول سبب إقامة الكنيسة قداس عيد الغطاس مساءً، أوضح القمص بولس حليم لـ«الوطن» أن الكنيسة تحتفل بثلاثة أعياد ليلاً وهي الميلاد والغطاس والقيامة والسبب من وراء ذلك هو التقليد المتبع بأن السيد المسيح قد ولد ليلاً كما جاء في ( لو 2 : 8 ــ 10 ) «وكان فى تلك الكورة رُعاة مُتبدين يحرسون حِراسات الليل على رعيتهم . وإذا ملاك الرب وقف بهم . ومَجد الرب أضاء حَولهم فخافواخوفاً عظيماً . فقال لهم الملاك لا تخافوا.. فها أنا أُبشرُكُم بفَرحٍ عظيمٍ يكون لجميع الشعب» (لو 2: 8 - 10)، مشيرا إلى أنه لذلك قرر مجمع نيقية أن يُصلى قداس عيد الميلاد فى نفس وقت حدوثه وأن يتبع نفس الأمر في عيد الغطاس وعيد القيامة.
جدير بالذكر أن الكنيسة الأرثوذكسية أخدت الاحتفال بعيد الغطاس من الرسل وحددوا موعده ليكون في 11 طوبة بالنسبة للتقويم القبطي المتبع في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يعتبر أحد أقدم الأعياد في الكنيسة حيث بدء الاحتفال بيه في القرن الثاني الميلادي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عيد الغطاس 2025 عيد الغطاس قداس عيد الغطاس عید الغطاس 2025 بعید الغطاس
إقرأ أيضاً:
معاهدة أعالي البحار تكتسب زخما والتنفيذ في يناير 2026
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن معاهدة الأمم المتحدة لحماية أعالي البحار، التي تم اعتمادها في عام 2023، ستدخل حيّز التنفيذ رسميا ابتداء من الأول من يناير/كانون الثاني 2026، وذلك بعد أن حصلت على ما يكفي من التصديقات الدولية اللازمة.
وقال ماكرون، إن ما يزيد على 60 دولة قد صدّقت فعلا على المعاهدة أو أودعت أدوات تصديقها لدى منظمة الأمم المتحدة، وهو ما يسمح بتفعيل الإطار الزمني التقني اللازم لبدء سريان المعاهدة، مشيرا إلى سرعة المسار السياسي والدبلوماسي الذي أحرزته المعاهدة مقارنة باتفاقيات دولية سابقة.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3علماء يضعون خريطة للبلاستيك بالمحيطات والنتائج صادمةlist 2 of 3علماء يحددون نطاقين بالمحيطات بمعدلات حرارة قياسيةlist 3 of 3الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخend of listوتهدف المعاهدة الجديدة إلى وضع إطار قانوني دولي لحماية النظم البيئية البحرية الواقعة خارج حدود السيادة الوطنية، والمعروفة باسم "أعالي البحار"، والتي تشكل أكثر من 60% من المحيطات في العالم.
وكانت 18 دولة قد صدّقت على المعاهدة الاثنين، ليصل إجمالي عدد الدول التي صدّقت عليها إلى 49 دولة والاتحاد الأوروبي، قبل أن تنضم دول أخرى لاحقا.
ويعزز هذا الدعم المتزايد، الذي جاء خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في نيس، فرنسا، زخم ما قد يصبح تحولا تاريخيا في كيفية إدارة العالم للمحيطات المفتوحة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن "دخول المعاهدة حيز التنفيذ أصبح في متناول أيدينا، وأدعو جميع الدول الأخرى للانضمام إليها بسرعة.. ليس لدينا وقت نضيعه".
ما معاهدة أعالي البحار؟
تُعرف معاهدة أعالي البحار رسميا باسم "اتفاقية التنوع البيولوجي خارج نطاق الولاية الوطنية"، وهي أول اتفاقية ملزمة قانونا تُركز على حماية التنوع البيولوجي البحري في المياه الدولية. تُشكل هذه المياه، الواقعة خارج نطاق الولاية القضائية لأي دولة، ما يقرب من ثلثي المحيطات ونصف مساحة سطح الكوكب تقريبًا.
ولم يكن هناك، حتى الآن، إطار قانوني شامل لإنشاء مناطق بحرية محمية أو فرض الحفاظ على أعالي البحار.
وتتعرض أعالي البحار لضغوط متزايدة بسبب الصيد الجائر وتغير المناخ وخطر التعدين في أعماق البحار. ويحذر المدافعون عن البيئة من أنه وبدون حماية مناسبة، ستواجه النظم البيئية البحرية في المياه الدولية ضررًا لا يمكن تفاديه.
وقالت ميغان راندلز، المسؤولة السياسية العالمية لشؤون المحيطات في منظمة غرينبيس: "حتى الآن، كانت أعالي البحار أشبه بغرب متوحش. والآن لدينا فرصة لوضع تدابير الحماية المناسبة".
وتعتبر المعاهدة ضرورية أيضًا لتحقيق الهدف العالمي "30 زائد 30" – وهو تعهد دولي بحماية 30% من أراضي وبحار ومحيطات الكوكب بحلول عام 2030.
كيف تعمل المعاهدة؟
تُرسي المعاهدة آلية قانونية تُمكّن الدول من إنشاء مناطق بحرية محمية في أعالي البحار، بما في ذلك قواعد للأنشطة المدمرة، مثل التعدين في أعماق البحار والهندسة الجيولوجية. كما تضمن إطارا لتبادل التكنولوجيا، وآليات التمويل، والتعاون العلمي بين الدول.
والأمر الحاسم هنا، هو أن القرارات بموجب المعاهدة سوف تتخذها كل الأطراف في مؤتمراتها المشتركة، وليست قرارات أحادية الجانب.
ومع تصديق 60 دولة على المعاهدة، يبدأ عد تنازلي مدته 120 يوما قبل دخولها رسميا حيز التنفيذ. وهذا من شأنه أن يُتيح إمكانية البدء في تحديد مناطق محمية في أعالي البحار، وتفعيل آليات الرقابة.
وقال غوتيريش، إن وتيرة التقدم "رقم قياسي"، مشيرا إلى أن اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار استغرقت 12 عاما حتى دخلت حيز التنفيذ، في حين يبدو أن معاهدة المحيط الهادئ الجديدة على استعداد للقيام بذلك في غضون عامين فقط. وأضاف "أرى زخما وحماسا كان من الصعب وجودهما في الماضي".
ماذا بعد التصديق؟
يُعقد مؤتمر الأطراف الأول (COP1) خلال عام واحد من دخول المعاهدة حيز التنفيذ. وسيُمهّد هذا الاجتماع الطريق للتنفيذ، بما في ذلك اتخاذ قرارات بشأن الحوكمة والتمويل وإنشاء هيئات رئيسية لتقييم مقترحات حماية البيئة البحرية.
من جانبها تسعى المنظمات البيئية جاهدة لتجاوز العدد المطلوب من التصديقات، وهو 60 تصديقا، وتحقيق ذلك بسرعة، فكلما زاد عدد الدول المُصدِّقة، زادت قوة وتمثيلية تطبيق المعاهدة.
كما أن هناك موعدا نهائيا، فالدول التي تُصدِّق بحلول مؤتمر الأطراف الأول هي وحدها المؤهلة للتصويت على القرارات الحاسمة التي تُحدِّد آلية عمل المعاهدة.
وقالت مديرة تحالف أعالي البحار ريبيكا هوبارد: "إن الوصول إلى 60 تصديقا يُعد إنجازا هائلا، ولكن لكي تكون المعاهدة فعالة قدر الإمكان، نحتاج إلى مشاركة دول من جميع أنحاء العالم في تنفيذها، لذا، ستكون الخطوة التالية هي الانتقال من 60 تصديقا إلى تصديق عالمي".