بقلم : د . سنان السعدي ..
العميل مصطلح له اكثر من معنى منها ما هو مستخدم في عالم التجارة وقد يكون هذا العميل فرد او مؤسسة وهو هنا ركن مهم من اركان العملية التجارية اي انهم يقع ضمن النشاط الاقتصادي. والعميل من منظور آخر يأتي مرتبط بالعمالة ولا اقصد هنا الايدي العاملة وانما ارتباط الشخص ببلد ما والعمل لصالح ذلك البلد.
شخصا عرفته منذ زمن ليس ببعيد لكن اعتقد معرفة اربع سنوات كافية لسبر اغوار شخصيته بحكم عملي في المجال السياسي الذي نمى لدي نوعا من الفراسة والاستشراف. يمتلك هذا الرجل شخصية فريدة مكنته من بناء شبكة عنكبوتية من العلاقات مما مكنه من الوصل الى جميع من خلال نجاحه في اختراق قلوبهم فتملكهم جميعا. انخرط في الاعلام منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي واحتراف السياسة الى جانب الاعلام بعد عام 2003، وفتحت له اكثر من باب لولوج عالم النخبة غير انه لم يكن نهازاً للفرص حاله حال ابناء جيله الذين يشغلوا مناصب مهمة في عراق اليوم، بل انه ساهم في صناعة بعضهم الذين يشيحون بوجوههم عنه حين يرونه، مما اصابه بنوع من الاحباط فقرر بيع نفسه ليصبح عميلا انه العميل هادي جلو مرعي صاحب الاسم الحركي (ابا شيماء ) الذي اختار بقناعة تامة ان يكون عميلا للعراق ؟
هادي جلو مرعي شخصية جدلية في انتمائها ففيه انصهرت كل المذاهب والقوميات، مما اتاح له ان يصب جام غضبه على الجميع متى يشاء دون استعدائهم له فالكل يعرفه بانه بلا انتماء لأي جهة سياسية سوى العراق. اهم ما يميزه عن غيره اسلوبه الشعبوي القريب من لغة الشارع وهنا اقصد لغة الفقراء والبسطاء، صريح بكل شيء لا يوارب يمكن وصفه بالشخصية العجيبة فتجده صديقا للوزير والسفير والانسان الكادح والفقير في الوقت نفسه، محبوبا من الجميع ولاسيما الجنس اللطيف لا يجيد التصنع والاختيال، مثقف من نوع خاص له اطلاع في اكثر من مجال تارةً يتحدث في مجال الفن وتارةً اخرى في مجال السياسة، واخرى في مجال الاعلام. الا انه رغم ذلك ما زال يبحث عن ذاته التي تعيش مرحلة التيه كتيه بنو اسرائيل من قبله.
نصيحتي لك اخي ابا شيماء ( لا تجثر بحب الوطن يا هادي ) ،لأنك سوف تقلق لصوص الوطن . دمت عميلا للعراق سنان السعدي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
خمسيني يُنهي حياة أبنائه الثلاثة ويشـ نق نفسه في دار السلام بسوهاج
شهدت قرية أولاد سالم قبلي التابعة لمركز دار السلام جنوب شرق محافظة سوهاج، جريمة مأساوية، حيث أقدم رجل في بداية العقد السادس من العمر على إنهاء حياة أبنائه الثلاثة باستخدام مادة سامة، ثم تخلص من حياته شنقًا داخل منزله، نتيجة خلافات أسرية حادة.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة دار السلام، يفيد بعثور الأهالي على جثامين رجل وأبنائه الثلاثة داخل منزلهم بدائرة المركز.
وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، وتبين من الفحص الأولي أن الأب، ويبلغ من العمر قرابة 50 عامًا، أقدم على دس مادة سامة لأبنائه في الطعام. وهم: "فتاة بالمرحلة الثانوية، وطفلان بالمرحلة الابتدائية، أحدهما بالصف السادس والآخر بالصف الرابع"، ثم أنهى حياته شنقًا بواسطة حبل مُثبت في مروحة سقف إحدى غرف المنزل.
وكشفت التحريات الأولية التي قادها ضباط وحدة المباحث أن الدافع وراء الواقعة يعود إلى مشكلات أسرية متفاقمة، ولم تُشر المعاينة الأولية لوجود شبهة جنائية من طرف خارجي.
تم نقل الجثامين إلى مشرحة مستشفى دار السلام المركزي تحت تصرف النيابة العامة، والتي باشرت التحقيق.
وأمرت بانتداب الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة بدقة، كما تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لكشف ملابسات الحادث بشكل مفصل.