يواصل المتسابق المغربي محمد المرابطي تصدر سباق ماراثون عُمان الصحراوي، الذي تجري فعالياته حاليا في بدية بمحافظة شمال الشرقية، في نسخته العاشرة، بمشاركة دولية واسعة من العدائين من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب المشاركين من سلطنة عمان ومن جميع الفئات العمرية، ويحظى الماراثون باهتمام كبير من المتابعين ووسائل الإعلام المحلية والأجنبية، بالإضافة إلى منصات التواصل الاجتماعي.

وجاءت نتائج المراحل الثلاث الأولى للماراثون، التي تضمنت مسافات 55 كيلومترا و23 كيلومترا و40 كيلومترا، بتحقيق المتسابق المغربي محمد المرابطي المركز الأول بزمن قدره 11 ساعة و11 دقيقة و20 ثانية، وجاء المتسابق العماني صالح السعيدي في المركز الثاني بزمن 11 ساعة و23 دقيقة و36 ثانية، بينما حل المغربي رشيد المرابطي ثالثا بزمن 11 ساعة و25 دقيقة و55 ثانية.

وفي فئة النساء، تصدرت المغربية عزيزة الراجي المراحل الثلاث بزمن قدره 16 ساعة ودقيقتان وثانيتان، واحتلت البريطانية ليديا أولد هايم المركز الثاني بزمن 18 ساعة و44 دقيقة و4 ثوانٍ، بينما جاءت البريطانية سالي فورد في المركز الثالث بزمن 19 ساعة و22 دقيقة و58 ثانية.

وشهد السباق أجواء تنافسية وحماسية وسط الرمال، حيث أمضى المتسابقون ساعات الصباح في المخيمات الصحراوية، قبل أن تنطلق المنافسات قبيل الفجر حسب الجدول المحدد، وتوزعت مسافات السباق على عدة أيام، حيث قطع المتسابقون في اليوم الأول مسافة 42 كيلومترا، وفي اليوم الثاني 32 كيلومترا، وفي اليوم الثالث 40 كيلومترا، وستتبع ذلك مرحلتان أخيرتان لمسافتي 30 كيلومترا و21 كيلومترا، لتبلغ المسافة الإجمالية للماراثون 165 كيلومترا، ومع اقتراب الجولتين الأخيرتين، يزداد التحدي وصعوبة المسار، مما يعزز الإثارة في تحديد النتائج النهائية.

وقال العميد المتقاعد سعيد بن محمد الحجري، المشرف العام على السباق: "بفضل الله، يسير سباق ماراثون عُمان الصحراوي بوتيرة متصاعدة، ويشتد التنافس بين الأبطال مع انتهاء كل مرحلة، وقد تم تصميم مسار الماراثون بأسلوب فريد يوفر تجربة صحراوية حقيقية مليئة بالإثارة والتحدي، تُبرز مكنونات البيئة الصحراوية وتنوعها الفريد، وتتميز سلطنة عُمان بجمال تضاريسها، من الجبال المذهلة والكثبان الرملية إلى الوديان الخلابة، ما يجعلها وجهة مثالية لتنظيم رياضات التحدي العالمية".

وأوضح الحجري أن "ماراثون عُمان الصحراوي ليس مجرد سباق، بل هو تظاهرة رياضية وسياحية تعكس حب الناس لعُمان وإبراز هويتها التاريخية والتسامح والسلام الذي تتميز به، كما أنه فرصة لغمر المشاركين بكرم الضيافة العمانية وإتاحة تجربة لا تُنسى في أحضان الصحراء العُمانية، واستمرار الماراثون دون انقطاع دليل على نجاحه ورضا المشاركين عن مستوى التنظيم، الذي يضاهي السباقات العالمية، والنسخة الحالية تشهد العديد من المفاجآت والمشاركة الواسعة، مما يعكس قدرة الشباب العماني على تنظيم فعاليات عالمية تحظى بالإشادة".

وقد حقق ماراثون عُمان الصحراوي شهرة محلية وعالمية واسعة، حيث استقطب في نسخته الحالية أكثر من 1000 عداء من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى المشاركين من سلطنة عمان، ويوفر الماراثون تجربة رياضية وبدنية فريدة وسط المناظر الساحرة للصحراء العمانية، التي تشمل الكثبان الرملية والواحات الخضراء، مرورا بالمخيمات الصحراوية ومنازل البدو، كما يستمتع المشاركون بمشاهدة النجوم وشروق وغروب الشمس، إلى جانب تجربة القهوة العمانية والمأكولات المحلية التي تُعد في المخيمات الصحراوية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

برعاية حمدان بن محمد.. فعاليات «مخيم غمران» تنطلق غداً

برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، تنطلق غداً الجمعة فعاليات مخيم غمران الشتوي في صحراء دبي، أول مخيم من نوعه يجمع آباء وأبناء دبي في تجربة تخييم تراثية متكاملة، تستعيد قيم الماضي، وتُرسّخ الهوية الإماراتية في نفوس الأجيال الجديدة.

ويُقام «مخيم غمران» على مرحلتين، حيث تنطلق غداً المرحلة الأولى وتستمر حتى 14 ديسمبر الجاري، فيما تُقام المرحلة الثانية خلال الفترة من 26 إلى 28 ديسمبر.

ويشارك في كل مرحلة فِرق عائلية مكونة من آباء وأبناء، في تجربة مجتمعية تهدف إلى تعزيز الروابط الأسرية، عبر أنشطة مشتركة تُعيد إحياء المهارات التراثية الأصيلة في بيئة صحراوية تحاكي حياة الأجداد.

ويستهدف المخيم، الذي يُقام بتنظيم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وبالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية الداعمة، الأطفال من الفئة العمرية من 6 إلى 12 عاماً.

وقال سعادة عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إن استحضار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، لتجربة التخييم مع غمران الحميري، ليس مجرد استذكار لذكرى جميلة، بل هو دعوة صادقة لإحياء مدرسة تربوية عميقة الجذور، صاغت شخصية الإنسان الإماراتي منذ القدم، فمخيم غمران ليس فعالية ترفيهية، بل مساحة تربوية تُعيد أبناءنا إلى بساطة الصحراء وصدق قيمها، حيث يتعلمون السنع، ويتدربون على الاعتماد على النفس، ويكتشفون معنى المسؤولية والعمل الجماعي في بيئة تحاكي حياة الأجداد كما كانت تماماً.

وأضاف أن مثل هذه التجمعات التراثية تُقدّم دروساً لا يمكن للكتب أن تغني عنها، فهي تبني الشخصية قبل المهارة، وتغرس في نفوس الناشئة قيم الصبر والشهامة والاحترام، وتُعرّفهم على عمق الإرث الإماراتي عبر تجربة معيشية حقيقية، وما نراه اليوم من اهتمام القيادة ودعمها المستمر لمثل هذه المبادرات، يؤكد إيمانها الراسخ بأن الهوية الوطنية لا تُحفظ بالشعارات، بل بالممارسة، وبإتاحة الفرص للأجيال لتعيش إرثها وتنهل من حكم الآباء والأولين.

أخبار ذات صلة «محمد بن راشد للفضاء» يعلن نجاح سلسلة جديدة من الاختبارات على المستكشف راشد 2 نهيان بن مبارك: «شتاء صندوق الوطن» نافذة للإبداع وتنمية المواهب وتعزيز قيم الهوية

وأوضح أن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يعتبر مخيم غمران امتداداً لرسالته الوطنية في صون التراث وتعزيز القيم، وفرصة لتأهيل جيلٍ يعتز بهويته، ويثق بنفسه، ويستطيع حمل إرثه إلى المستقبل بعقل واعٍ وروح أصيلة.

ويتضمن مخيم غمران سلسلة من الفعاليات المتنوّعة والأنشطة التفاعلية والتراثية التي تعكس روح الحياة البدوية وقيم التعاون والاعتماد على النفس. ويتعلم المشاركون خلال المخيم، شدّاد المطية وركوبها، ومهارات الرماية، ونصب الخيام، والصقارة، إلى جانب تدريبات ميدانية تُنمّي مهارات الحياة في البيئة الصحراوية.

كما يقدّم المخيم ورش عمل حول زراعة النباتات المحلية، وكيفية إعداد القهوة العربية بالإضافة إلى أنشطة جماعية تُعزّز روح العمل بين الفريق من خلال الألعاب الجماعية والتراثية، إلى جانب فقرات مخصّصة للتعرّف على كيفية العناية بالحيوانات.

وتشكل هذه الفعاليات تجربة متكاملة تُعيد إحياء الموروث الإماراتي الأصيل، وتُنمّي ارتباط الجيل الجديد بقيم الهوية الوطنية، في أجواء تعليمية ممتعة وسط طبيعة صحراء دبي.

وقد شهد «مخيم غمران» منذ الإعلان عن فتح باب التسجيل الأسبوع الماضي إقبالاً مجتمعياً لافتاً، من الآباء والأبناء الراغبين في خوض تجربة تخييم تراثية تعليمية مميزة، حيث تلقت المبادرة مئات المشاركات، ما يعكس الاهتمام المجتمعي الكبير من العائلات بتعزيز الروابط الأسرية وتعلّم المهارات الأصيلة الإماراتية.

ويمكن للراغبين بالانضمام إلى المرحلة الثانية من المبادرة والتي تقام خلال الفترة من 26 إلى 28 ديسمبر الجاري التسجيل مباشرة عبر الرابط التالي: http://ghamran.ae.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • 30 دقيقة.. سيطرة وتهديد للمغرب أمام سوريا في ربع نهائي كأس العرب
  • نجاح فريق مستشفى التأمين الصحي في إجراء 4 تدخلات دقيقة
  • محافظ بني سويف يشيد بفريق مستشفى التأمين الصحي بعد نجاحه في إجراء 4 تدخلات دقيقة باستخدام منظار SpyGlass للمرة الثانية
  • برعاية حمدان بن محمد.. فعاليات «مخيم غمران» تنطلق غداً
  • 8 ميداليات سعودية في افتتاح الألعاب البارالمبية الآسيوية
  • 30 دقيقة .. منتخب مصر يتأخر بهدف أمام الأردن بكأس العرب
  • وزير قطاع الأعمال: توفير بيانات دقيقة ومحدثة ركيزة أساسية لمنظومة صنع القرار
  • محافظ المنيا يؤدي صلاة الجنازة على شهداء الواجب ضحايا حادث الطريق الصحراوي الشرقي وينعى قضاة محكمة ديروط
  • مصدر أمني: الطرق الصحراوية والسريعة لم تتأثر بالأمطار ولا إغلاقات
  • تشييع مهيب لضحايا حادث الطريق الصحراوي الشرقي بالمنيا