خالد عكاشة: مشهد تسليم حماس للمحتجزات الإسرائيليات دليل على خطة إعلامية مقصودة
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أكد العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن مشهد تسليم حركة حماس للمحتجزات الإسرائيليات صباح اليوم بغزة لن يكن مفيدا لحماس في مواجهة المجتمع الدولي وفي مواجهة إسرائيل، موضحًا أن مشاهد اليوم لفتت انتباه وسائل الإعلام العالمية والتي تطرح تساؤلات عديدة وتذيع الصورة اللافتة.
وأشار "عكاشة"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إلى أن حركة حماس بهذا المشهد المهيب بتسليم الأسيرات الإسرائيليات بميدان الساحة هو تأكيد على أن لديها خطة إعلامية مقصودة بأنها تظهر المشهد على هذا النحو، وهي لها اعتبار أساسي بوضع حماس داخل منظومة الشعب الفلسطيني بشكل عام، وتحاول أن تبعث رسالة بمستقبل قطاع غزة وأنها حاضرة وتتمتع بكامل لياقته وصحة كوادرها.
ونوه بأن حماس أخرجت المشهد على نحو كبير وهو مقصود من الجانب حركة حماس، مؤكدًا أن مشاهد ظهور الأسلحة الإسرائيلية مع حماس استوقف وسائل الإعلام الإسرائيلية بشكل كبير وتساؤلات عن نتائج الحرب في غزة، وأن الحرب لم تحقق أي من اهدافها في غزة، مضيفًا: "هذا المشهد يدل على خطة إعلامية من حركة حماس وهو مشهد مصنوع، على مسافة أمتار الوضع ليس كما هو الحال أمام عدسات الكاميرا".
وأوضح، أنه كان هناك عديد من الفصائل تحتفظ بأعداد من المحتجزين والأمر ليس قاصر على قدرات حماس والعمل كان بالتنسيق مع كافة الفصائل الفلسطينية، مؤكدًا أن مسألة إخفاء المحتجزين والتأمين والسرية عليهم هي مهارة فلسطينية، والرهائن هم الورقة الرابحة لحماس وهم كانوا يعلمون ذلك من البداية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل اخبار التوك شو غزة المحتجزات المزيد حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
تسليم كسوة الكعبة.. تقليد سنوي يجسد قدسية أقدم بيت في الإسلام
وسط أجواء مفعمة بالإيمان والتاريخ، شهدت مكة المكرمة اليوم لحظة استثنائية تجسد روحانية المكان وقدسية بيت الله الحرام، حيث قام الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بتسليم كسوة الكعبة المشرفة لسدنة بيت الله الحرام.
هذا الحدث العريق جرى بحضور وزير الحج والعمرة توفيق الربيعة، وكبير السدنة عبد الملك بن طه الشيبي، في مراسم رسمية مهيبة كشفت عن تفاصيل صناعة الكسوة الجديدة التي أبدعها الحرفيون في مجمع الملك عبد العزيز.
وبحسب وسائل إعلام سعودية، كسوة الكعبة هذا العام ليست مجرد ثوب، بل تحفة فنية من الحرير الطبيعي الأسود اللامع، يبلغ ارتفاعها 14 مترًا، ويزينها حزام من 16 قطعة مزخرفة بزخارف إسلامية بديعة، بطول 47 مترًا وعرض 95 سنتيمترًا، تعكس أصالة الفن الإسلامي وعظمته.
ووفق المعلومات، الكسوة الجديدة ستزين أقدس بقعة على وجه الأرض مع بداية العام الهجري 1447، لتجدد العهد والهيبة في قلب العالم الإسلامي، وتؤكد مرة أخرى مكانة المملكة العربية السعودية كحامية للحرمين الشريفين ومهد الإسلام.
يذكر أن كسوة الكعبة هي الغطاء الفاخر الذي يُلبس للكعبة المشرفة كل عام في بداية العام الهجري الجديد، وتعتبر من أقدس وأهم الرموز الدينية في الإسلام، وتُصنع الكسوة من الحرير الأسود الفاخر المطرز بخيوط ذهبية وفضية، وتزينها آيات قرآنية مزخرفة بخطوط إسلامية فنية مميزة.
وتتم صناعة الكسوة في مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة في مكة المكرمة، حيث يتم العمل عليها بحرفية عالية ودقة متناهية عبر مراحل تشمل تجهيز الأقمشة، التطريز اليدوي، والتجميع النهائي، وتُلبس الكسوة على الكعبة المشرفة في غرة شهر محرم من كل عام، ضمن مراسم دينية وروحانية تليق بمكانة بيت الله الحرام، وتُعدّ عملية تبديل الكسوة تجديدًا لستر أقدس موقع في الإسلام، وتعبر عن التقدير والاحترام والولاء لله تعالى.
وتبديل كسوة الكعبة المشرفة هو حدث ديني سنوي هام في العالم الإسلامي، يُقام في غرة شهر محرم، أول أيام العام الهجري الجديد، ويُعد هذا التقليد من أقدم الطقوس الإسلامية وأكثرها قداسة، حيث يُعبّر عن تجديد البركة والاحترام للبيت الحرام.