فرنسا: أوروبا سترد على الرسوم الجمركية الأميركية
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لإذاعة سيود (SUD) الفرنسية اليوم الثلاثاء إن أوروبا سترد على أي رسوم جمركية تفرضها عليها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكان ترامب قد تعهد بمعالجة العجز المستمر منذ فترة طويلة في تجارة السلع مع الاتحاد الأوروبي إما من خلال الرسوم الجمركية أو زيادة صادرات النفط والغاز.
تصريح وزير الخارجية الفرنسي حول ردود أوربية لأي رسوم جمركية تفرضها إدارة ترامب، يعكس تصعيدا محتملا في العلاقات الاقتصادية بين الطرفين. التصريح يشير إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يتخذ إجراءات مضادة لحماية مصالحه التجارية.
وفي 20 من الشهر الجاري قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، إنه ينبغي على فرنسا وأوروبا ككل الوقوف في وجه الرئيس ترامب وسياساته وإلا فستواجه "السحق".
وقال بايرو للصحفيين، في كلمة بمناسبة العام الجديد بمدينة بو، "قررت الولايات المتحدة الشروع في شكل من أشكال الهيمنة السياسية الشديدة، من خلال الدولار، ومن خلال سياستها للقطاع الصناعي، ومن خلال قدرتها على الاستحواذ على استثمارات وأبحاث العالم".
وأضاف "إذا لم نفعل شيئا فإن مصيرنا سيكون بسيطا للغاية، سوف نتعرض للهيمنة، وسوف نُسحق، وسوف نصبح مهمشين".
إعلانوقال بايرو "وكيف نرد، هذا قرار يقع فقط على عاتق الشعب الفرنسي وعلى كاهل أوروبا، لأنه من الواضح أنه دون أوروبا لا يمكننا أن نفعل أي شيء".
وأشار أيضا إلى "قوة الصين" التي تجاوز فائضها التجاري في ديسمبر/كانون الثاني الماضي حاجز الألف مليار دولار.
وقال "إن فرنسا وأوروبا تواجهان اليوم تحديين"، الأميركي والصيني.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلّق على استراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة
أثنت موسكو، اليوم الأحد، على استراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة، معتبرة أن سياسة الرئيس دونالد ترامب "تتماشى إلى حد بعيد" مع رؤية روسيا.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، في مقابلة بثتها محطة "روسيا" الرسمية اليوم الأحد، إن الإدارة الأميركية الحالية "مختلفة بشكل جوهري عن الإدارات السابقة".
وقال معلقا على الاستراتيجية الجديدة إن "التعديلات التي نراها ... تتماشى إلى حد بعيد مع رؤيتنا".
وتابع المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الرئيس ترامب قوي حاليا على صعيد مواقف السياسة الداخلية، وهذا يعطيه فرصة لتعديل المفهوم ليناسب رؤيته".
وأعرب بيسكوف عن أمله في أن تشكل الاستراتيجية "ضمانة متواضعة بأننا سنتمكن من مواصلة عملنا المشترك بصورة بناءة لإيجاد تسوية سلمية في أوكرانيا".
ونشرت الاستراتيجية الجديدة في وقت كان مسؤولون أوكرانيون يجرون مفاوضات في ولاية فلوريدا مع موفدين من إدارة ترامب حول خطة واشنطن لوضع حد للأزمة المستمرة منذ نحو أربع سنوات في أوكرانيا.
ولم تسفر ثلاثة أيام من المحادثات، حتى الآن، عن إعلان.
وتدعو وثيقة الأمن القومي، التي تحدد رؤية ترامب للعالم والقائمة على شعار "أميركا أولا"، إلى التركيز على الهيمنة في أميركا اللاتينية ومكافحة الهجرة.
وتؤكد الاستراتيجية أن "الولايات المتحدة ترفض أن تنتهج بنفسها المبدأ المشؤوم للهيمنة على العالم".
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ستمنع قوى أخرى من الهيمنة أيضا لكنها أضافت أن "ذلك لا يعني هدر الدماء والأموال للحد من نفوذ جميع قوى العالم العظمى والمتوسطة".