«الصحة العالمية» ترحب بصمود وقف إطلاق النار في غزة وتحذر من آثار الحرب بالسودان
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
مدير منظمة الصحة العالمية، وصف الهجمات على الرعاية الصحية في غزة ولبنان والسودان وأوكرانيا وأماكن أخرى، بأنها “أصبحت وضعا طبيعيا جديدا للصراع”.
التغيير: وكالات
أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس إدهانوم غيبريسوس عن سروره برؤية اتفاق وقف إطلاق النار في غزة صامدا، معرباً عن أمله في أن يجلب عام 2025 نهاية للصراعات في السودان وأوكرانيا.
وفي كلمته أمام افتتاح الدورة السادسة والخمسين بعد المائة للمجلس التنفيذي للمنظمة اليوم الاثنين، أعرب الدكتور تيدروس عن أمله في أن يتحول وقف إطلاق النار في غزة إلى سلام دائم.
وأوضح- بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة- أن الأولويات هي تلبية الاحتياجات الصحية الحادة، ودعم تشغيل المستشفيات ومرافق الرعاية الأولية، ونقل المرضى داخل وخارج غزة للحصول على الرعاية المتخصصة.
وقال إنه منذ بدء وقف إطلاق النار، أرسلت منظمة الصحة العالمية 63 شاحنة محملة بالإمدادات، “ومن المتوقع أن تصل 30 شاحنة أخرى في الأيام المقبلة”. وأضاف أن المنظمة تقدم في المجمل 60 في المائة من جميع الإمدادات الطبية، و100 في المائة من الوقود للمستشفيات ومرافق فرق الطوارئ الطبية.
وأوضح أنه خلال الصراع، قامت المنظمة بتنسيق نشر 52 فريقا طبيا طارئا من 26 منظمة، والتي أجرت أكثر من 2.4 مليون استشارة طبية، وما يزيد عن 36 ألف عملية جراحية طارئة، وعالجت ما يقرب من 86 ألف حالة إصابة بالرضوح. وأشار إلى أن المنظمة وشركاءها تفاوضوا على هدن إنسانية ومنعوا عودة شلل الأطفال من خلال تطعيم أكثر من 550 ألف طفل.
آثار الحرب في السودانوتحدث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن الوضع في السودان قائلا: “زرت السودان في أيلول/سبتمبر، حيث رأيت آثار الحرب الأهلية والتقيت بأشخاص يدفعون الثمن”.
وأشار إلى زيارته إلى تشاد، حيث سافر إلى مدينة أدري الحدودية والتقى بعض اللاجئين السودانيين البالغ عددهم 900 ألف شخص فروا بحثا عن الأمن والغذاء، مضيفا: “هؤلاء يشكلون جزءا ضئيلا من 122 مليون شخص على مستوى العالم أجبروا على الفرار من ديارهم”.
الهجمات على الرعاية الصحيةوتطرق إلى الهجمات على الرعاية الصحية في غزة ولبنان والسودان وأوكرانيا وأماكن أخرى، مشيرا إلى أنها “أصبحت وضعا طبيعيا جديدا للصراع”.
وقال إنه في العام الماضي تحققت المنظمة من أكثر من 1500 هجوم على الرعاية الصحية في 15 دولة ومنطقة، أسفرت عن 932 حالة وفاة و1767 إصابة.
وأضاف: “من المحبط عدم محاسبة أي أحد تقريبا على هذه الانتهاكات للقانون الدولي. لذلك، أطلقنا مع شركائنا تقريرا جديدا في العام الماضي يتضمن تسع توصيات لمحاسبة أولئك الذين يرتكبون الهجمات على الرعاية الصحية. ونحث الدول الأعضاء على تنفيذ هذه التوصيات”.
الوسومأوكرانيا السودان تيدروس أدهانوم غيبرييسوس غزة لبنان منظمة الصحة العالميةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أوكرانيا السودان غزة لبنان منظمة الصحة العالمية الهجمات على الرعایة الصحیة منظمة الصحة العالمیة وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
رصد متحور كورونا الجديد.. أين يوجد؟
حذرت منظمة الصحة العالمية من متحور جديد لفيروس كورونا يعرف باسم NB.1.8.1 أو "نيمبوس"، مشيرة إلى أن المتحور رُصد حتى الآن بشكل متقطع في ألمانيا، رغم انتشاره المتسارع في مناطق عدة من آسيا.
ووفقا لتقارير رسمية، ظهر المتحور لأول مرة في يناير 2025، وصنفته منظمة الصحة العالمية على أنه “متحور قيد المراقبة”.
وأفاد معهد روبرت كوخ الألماني بأن رصد أولى الحالات في البلاد تم في أواخر مارس، إلا أن تكرار ظهوره لا يزال محدوداً.
وفي تقريره الأسبوعي الصادر بتاريخ 8 يونيو، سجل المعهد 698 حالة إصابة بكوفيد-19، بزيادة طفيفة عن الأسبوع السابق.
وأوضح المعهد أن الأرقام الحالية لا تُشير إلى اتجاه تصاعدي، نظراً لانخفاض أعداد الإصابات، ما ينعكس على محدودية عمليات تسلسل الفيروس.
وقال ريتشارد نيهر، عالم الفيزياء الحيوية بجامعة بازل، إن انتشار المتحور الجديد في ألمانيا يعتمد على تطور السلالات الأخرى، مرجحاً أن يسود "نيمبوس" في الفترة المقبلة، وإن كان تأثيره يُتوقع أن يكون محدود نسبيا.
وأشارت تقارير مراقبة مياه الصرف الصحي في ألمانيا إلى ارتفاع طفيف في مستويات الفيروس خلال الأسابيع الأربعة الماضية، إلا أن المعدلات لا تزال منخفضة إجمالا.
سلالة نيمبوسوتعود سلالة "نيمبوس" إلى المتحور XDV.1.5 الذي كان سائداً في شرق آسيا، حيث أكدت السلطات الصحية الصينية أنه أصبح المتحور المهيمن بحلول نهاية مايو الماضي، بحسب وكالة أنباء "شينخوا".
انتشار لافت في بريطانيا وتحذيرات صحيةوفي بريطانيا، دقت وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) ناقوس الخطر بشأن المتحور "نيمبوس"، بعدما أظهرت بيانات جديدة ارتفاعاً حاداً في حالات الإصابة.
ووفق الوكالة، بلغ معدل الفحوص الإيجابية في الأسبوع المنتهي في 1 يونيو نحو 6.1%، وهو أعلى معدل يُسجّل هذا العام، بزيادة 97% مقارنة بشهر مارس.
وسجلت إنجلترا حتى الآن 13 حالة مؤكدة من المتحور، فيما أُرسلت 25 عينة إلى قاعدة البيانات الدولية.
وحذرت الوكالة من أن هذه الأرقام لا تعكس على الأرجح حجم الانتشار الحقيقي، بسبب انخفاض عدد الفحوصات مقارنة بذروة الجائحة.
اعراض متحور نيمبوسورغم أن أعراض متحور "نيمبوس" لا تختلف كثيراً عن سلالات كورونا السابقة، وتشمل التعب والحمى وآلام العضلات والتهاب الحلق، إلا أن الخبراء أبدوا قلقهم من قدرة الفيروس المتزايدة على الانتقال، في ظل انخفاض المناعة المكتسبة من الإصابات السابقة واللقاحات القديمة.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن "نيمبوس" يشكل الآن نحو 10.7% من إصابات كوفيد-19 على مستوى العالم، مقارنة بنسبة 2.5% فقط قبل شهر، ما يعزز مخاوف من موجة جديدة خلال أشهر الصيف، خصوصاً في ظل عدم فعالية اللقاحات الحالية ضده، بحسب ما أفاد به خبراء الصحة.
دعوات للتطعيم وتعزيز إجراءات الوقايةفي ضوء هذه المعطيات، دعا علماء بريطانيون الفئات الأكثر عرضة للخطر إلى المسارعة في تلقي الجرعات المحدثة من اللقاح، تحسباً لاحتمال حدوث موجة مفاجئة من الإصابات خلال الأسابيع المقبلة.
كما شددوا على أهمية رصد المتحور بشكل مستمر، لاتخاذ التدابير الصحية اللازمة في الوقت المناسب.