العراق يعزز أمن حدوده بأنظمة مراقبة متطورة لمواجهة التهديدات المستقبلية
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
فبراير 6, 2025آخر تحديث: فبراير 6, 2025
المستقلة/- في خطوة جديدة لتعزيز الأمن الوطني، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، صباح النعمان، عن تزويد القوات المرابطة على طول الحدود بأنظمة مراقبة إلكترونية حديثة، متفوقة في تقنياتها على مثيلاتها في العديد من الدول المتقدمة. وأكد النعمان أن هذه الأنظمة تعد جزءاً من الاستراتيجية الأمنية الرامية إلى ضمان سيطرة تامة على الحدود العراقية، وحماية البلاد من أي تهديدات إرهابية أو أمنية.
وأشار النعمان إلى أن القدرات التسليحية والتقنية للقوات المسلحة العراقية قد تطورت بشكل ملحوظ، مما يسمح لها بمواجهة أي تهديدات محتملة بفعالية أكبر. من جهة أخرى، أشار إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي الذي لقي هزيمة مدوية في العراق، أصبح فاقدًا للعناصر التي كانت تمنحه القوة في الماضي، مؤكداً أن أجهزتنا الاستخبارية، وعلى رأسها جهاز المخابرات الوطني العراقي، تتابع جميع الأنشطة المشبوهة خارج الحدود العراقية لمنع أي محاولات لتمويل أو دعم هذا التنظيم في الداخل.
التحديات الأمنية المستمرة
على الرغم من التقدم الكبير الذي حققته الأجهزة الأمنية العراقية في مواجهة الإرهاب، لا تزال هناك تحديات أمنية كبيرة، خاصة في ظل وجود خلايا نائمة للتنظيمات الإرهابية على الأراضي العراقية. هذه الأنظمة التقنية الحديثة قد تكون جزءًا من الحل، ولكن السؤال يبقى: هل ستكون كافية للحفاظ على الأمن في ظل التهديدات المستمرة؟
يعتبر التحسين المستمر للقدرات الاستخبارية والتقنية في العراق خطوة هامة في إطار مكافحة الإرهاب، إلا أن الاستمرار في مواجهة التنظيمات الإرهابية يتطلب تكاملًا بين القوة العسكرية والاستخبارية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة الشبكات المتورطة في تمويل الإرهاب.
خطة شاملة لمستقبل آمن؟
تستمر الجهود الحكومية لتأمين الحدود وحماية العراق من تهديدات “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى، ولكن يبقى السؤال الأهم هو كيفية تكامل هذه الأنظمة المتقدمة مع استراتيجية شاملة لمكافحة الفكر المتطرف والتطرف داخل المجتمع، بحيث لا تقتصر الحرب على الإرهاب فقط على الجانب العسكري، بل تمتد إلى الجوانب الفكرية والاجتماعية التي تساهم في استمرارية تهديدات الجماعات المسلحة.
هل يمكن للعراق أن يبني قاعدة أمنية مستدامة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، أم أن الجهود العسكرية والاستخبارية ستظل بحاجة إلى تعزيزات مستمرة؟ هذه الأسئلة ستظل محور النقاش في المستقبل القريب.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
استئصال ورم كهفي دماغي لمريض باستخدام تقنيات متطورة بطبية مكة
أجرى فريق طبي من مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة، عضو تجمع مكة المكرمة الصحي، عملية نوعية معقدة تُعد الأولى من نوعها لاستئصال ورم كهفي دماغي قريب من مراكز اللغة الحساسة باستخدام تقنية "الجهود المستثارة بين القشور الدماغية" (Corticocortical Evoked Potentials - CCEP)، وهي من أحدث تقنيات المراقبة العصبية الفاعلة أثناء جراحات الدماغ.
وأوضح تجمع مكة المكرمة الصحي أن مواطنًا في العقد الثالث كان يعاني صعوبة في النطق وتشنجات، ونظرًا لحساسية وضعه الصحي استخدم الفريق الطبي بقيادة استشاري جراحة المخ والأعصاب وجراحات الصرع والجراحات الوظيفية الدكتور خالد العرابي، تقنيات حديثة في جراحة المخ لتحديد الاتصالات الحيوية بين مناطق الدماغ الحساسة لحمايتها من احتمالية تأثر وظائف اللغة خلال الجراحة، مؤكدًا أن العملية تمت بنجاح، وسجل المستفيد تحسنًا كبيرًا في القدرة على الكلام، دون حدوث أي مضاعفات عصبية.
ويأتي ذلك امتدادًا لإستراتيجية مدينة الملك عبدالله الطبية التي تركز على استقطاب وتوطين أحدث التقنيات العالمية المتقدمة وإجراء أعقد العمليات التخصصية، بهدف الارتقاء بجودة الخدمات الجراحية للأعصاب الوظيفية، وتسهيل حصول المستفيدين على أفضل الخدمات الصحية، بما ينسجم مع مستهدفات برنامج التحول في القطاع الصحي ورؤية المملكة 2030، بالاعتماد على الكفاءات الوطنية عالية التأهيل.
العاصمة المقدسةأخبار السعوديةطبية مكةتجمع مكة المكرمة الصحيأخر أخبار السعوديةمدينة الملك عبدالله الطبيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.