بوغدانوف يبحث مع الرئيس العراقي مواجهة التحديات وترسيخ الأمن في المنطقة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
العراق – بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في بغداد اليوم الوضع الإقليمي، والجهود الدولية لمعالجة أزمات المنطقة.
وجاء في بيان الرئاسة العراقية اليوم: “استقبل الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد في قصر بغداد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف والوفد المرافق”.
وأضاف: “نقل بوغدانوف تحيات الرئيس فلاديمير بوتين إلى رئيس الجمهورية العراقية، وحرص روسيا الاتحادية على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، فيما حمّل رئيس العراق ضيفه بوغدانوف، تحياته وتقديره إلى الرئيس بوتين، مؤكدا تطلع العراق إلى تعزيز التعاون الثنائي، وتوسيع آفاق الشراكة بما يخدم المصالح المشتركة”.
كما استعرض اللقاء تطورات المشهد الإقليمي، والجهود الدولية التي تبذل لمعالجة الأزمات القائمة، وسبل التعاون لمواجهة التحديات الراهنة، وترسيخ حالة الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما أكد الرئيس رشيد دعم العراق لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ووحدة واستقرار سوريا وأهمية مشاركة جميع الأطراف والمكونات في مسار إعادة بنائها.
من جانبه، أعرب بوغدانوف عن تقدير بلاده للعلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين، مؤكدا دعم موسكو لجهود العراق في ترسيخ أمنه واستقراره، ودوره في خطوات إرساء السلام في المنطقة.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الفتوى وقضايا الواقع الإنساني.. ندوة دولية نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة
مع تسارع التحولات الثقافية والاجتماعية وهيمنة الرقمنة على مختلف مناحي الحياة، تواجه المجتمعات تحديات غير مسبوقة تهدد منظومة القيم الأخلاقية واستقرارها، في هذا الإطار، تبرز الفتوى الشرعية كأداة عملية لتوجيه السلوك الإنساني وضبطه وفق مقاصد الشريعة الإسلامية، بما يحقق التوازن بين الثوابت الدينية ومتغيرات الواقع.
الفتوى بين النظرية والتطبيق:
الفتوى ليست مجرد حكم شرعي نظري، بل هي اجتهاد عملي يراعي اختلاف الزمان والمكان وظروف الناس. وهي تسهم في ترسيخ القيم الفاضلة، ومواجهة الانحرافات الفكرية والأخلاقية، وحماية الهوية الدينية والاجتماعية للمجتمع. كما أن دور الإفتاء المؤسسي أصبح أكثر أهمية في تعزيز الوعي بالقيم الإنسانية الأصيلة، وضمان التزام الفرد والمجتمع بمبادئ العدل والرحمة والوسطية.
محاور الندوة الدولية الثانية:
تنظم دار الإفتاء المصرية الندوة الدولية الثانية لها بعنوان "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني"، على مدار يومين: الإثنين والثلاثاء 15-16 ديسمبر 2025، بفندق هيلتون هيليوبوليس، لمناقشة مجموعة محاور أساسية:
دور الفتوى في توجيه السلوك الفردي والجماعي.أثر الفتوى في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية.آليات الفتوى في تصحيح السلوكيات المنحرفة عبر التوعية والردع والبدائل الشرعية.دراسة نماذج تاريخية ومعاصرة لفتاوى أسهمت في الحد من ظواهر سلوكية سلبية.طرق تعزيز ثقة الجمهور بالمؤسسات الإفتائية لضمان الامتثال المجتمعي.حماية الهوية الأخلاقية والقيمية للمجتمع من خلال الإفتاء.تأثير الفتاوى غير المنضبطة في الفضاء الرقمي على تشكيل الانحرافات الأخلاقية.الآليات الفقهية والنفسية لتصحيح السلوكيات المنحرفة من خلال الخطاب الإفتائي.
أهمية الفتوى في العصر الرقمي:
مع انتشار المعلومات على منصات التواصل الاجتماعي، أصبحت الحاجة إلى فتوى منهجية ومدروسة أكثر إلحاحًا. فالفتوى الصحيحة تساهم في ضبط السلوكيات، وتعليم الأجيال الجديدة كيفية الالتزام بالقيم الأخلاقية، وتقليل معدلات الانحراف والجريمة. وفي المقابل، يمكن للفتاوى غير المنضبطة أن تؤدي إلى تشويه المفاهيم، وانتشار الانحرافات الأخلاقية.
تشدد دار الإفتاء المصرية على أن الفتوى الرشيدة هي جسر بين ثوابت الشريعة ومتغيرات العصر، وتؤكد على دورها الحيوي في حماية الهوية الأخلاقية للمجتمع، وتعزيز الوعي بالقيم الإنسانية والدينية.
ومن خلال ندوات مثل "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني"، يمكن للمؤسسات الدينية أن تساهم بفعالية في مواجهة التحديات المعاصرة وضمان مجتمع متوازن ومسؤول.