وزيرة التضامن تترأس اجتماع الهلال الأحمر وتكرم شابين أنقذا 3 أطفال من حريق
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
ترأست الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي نائب رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري، اجتماع مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري، وذلك بحضور الدكتور عادل العدوي، وزير الصحة السابق وعضو مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري، ولفيف من قيادات الهلال الأحمر المصري.
وأشادت الدكتورة مايا مرسي بالجهود التي يقوم بها الهلال الأحمر المصري والمتطوعون إزاء الأزمة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية، وهذا ما يشهد به الجميع سواء على المستوى المحلي أو المستوى الدولي من المنظمات الأممية.
وأكدت أن الهلال الأحمر المصري بكوادره المختلفة ومراكزه اللوجيستية يعمل منذ بداية الحرب علي غزة، ولم يتوقف عن التنسيق مع كافة الشركاء والجهات المحلية والدولية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة .
وشهد الاجتماع مناقشة جدول الأعمال، والتأكيد على تكثيف الجهود من أجل مواصلة الدعم والمساندة للأشقاء الفلسطينيين في تلك الأزمة الإنسانية التي يمرون بها منذ اندلاع تلك الأزمة وحتي الآن.
وعقب اجتماع مجلس الإدارة كرمت وزيرة التضامن الاجتماعي ومجلس الإدارة كل من الشابين محمد شعبان وكريم عبدالناصر، وذلك بعد موقفهما البطولي في إنقاذ حياة 3 أطفال حاصرتهم النيران خلال حريق وقع بشقة سكنية بأحد العقارات بمنطقة بشارع فيصل بحي الهرم.
ويأتي هذا التكريم فى إطار تقدير الهلال الأحمر المصري للتعامل الإيجابي من المواطنين مع المواقف الإنسانية.
ووجهت نائب رئيس الهلال الأحمر المصرى التحية للشابين على ما قدماه من تضحية ومساعدة في إنقاذ الأطفال، مؤكدة أنهما نموذج للشباب يحتذي به في التضحية من أجل إنقاذ حياة أطفال أبرياء.
وأهدت الدكتورة مايا مرسي درع الهلال الأحمر المصري للشابين تقديرا لما قدماه من تضحية، كما حرصت على الاتصال بزوجة كل من الشابين، مشيدة بجهودهما ، ومؤكدة أنها حرصت على لقاء الشابين وتكريمهما ، وهي رسالة تقدير لكافة النماذج الإيجابية الفاعلة وهذا ما تحتاج إليه الدولة في تلك المرحلة المهمة.
ومن جانبهما ، وجه الشابان الشكر للهلال الأحمر المصرى، لحرصه على تكريمهما ، ومنحهما العضوية التطوعية، وكذلك إهدائهما تدريب مجانى على الإسعافات الأولية والطوارئ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزيرة التضامن الهلال الاحمر المزيد الهلال الأحمر المصری
إقرأ أيضاً:
رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع
يبدأ حجاج بيت الله الحرام غدًا الأربعاء في التوجه إلى مدينة الخيام في منى لقضاء أول أيام موسم الحج وهو يوم التروية استعدادًا للنسك الأعظم في الحج وهو الوقوف بصعيد عرفات الطاهر. ومشهد حجاج بيت الله الحرام وهم يؤدون مناسك الحج مشهد متكرر كل عام، ولكنه لا يفقد دهشته ولا عمقه، ملايين البشر يأتون من أقاصي الأرض، مختلفي اللغات والأعراق والانتماءات، ليقفوا على صعيد واحد، ولباس واحد، وأمام رب واحد. لا يوجد مشهد أكثر عظمة وأعمق دلالة من هذا المشهد الذي يحقق معنى المساواة والكرامة والاندماج الروحي بين الناس.
والحج إضافة إلى أنه الركن الخامس من أركان الإسلام فهو أيضا تجربة وجودية شاملة، تهذّب الروح، وتعيد ضبط علاقتها مع الآخر، وتغرس في النفس معاني التواضع والسكينة والعدالة. وفي الحج يمكن أن يقرأ الإنسان الكثير من القيم التي فطر الله الناس عليها، إضافة إلى دلالات مستمدة من يوم القيامة؛ حيث لا تقاس قيمة الإنسان بماله أو سلطته ولكن بامتثاله للحق، وبقدرته على تجاوز أنانيته نحو فهم أوسع للوجود البشري المشترك.
وإذا كان الحس الإنساني يتراجع اليوم أمام صراعات الهوية والتعصب والماديات القاتلة، فإن فريضة الحج تقدم نموذجا بديلا، فإضافة إلى شعار التوحيد فإن الحقائق التي يقرها الحج تتمثل في حقيقة الأخوة الإنسانية، ورسالة السلام، ومنهج الرحمة. ولعل المكان الوحيد في العالم الذي يتساوى فيه الجميع هو صعيد عرفات، والموقف الوحيد الذي تذوب فيه الحدود، هو الطواف. والمشهد الوحيد الذي تتحول فيه الجموع إلى روح واحدة مندمجة، هو الحج.
ومع اكتمال وصول حجاج بيت الله الحرام إلى جوار بيته العتيق فإننا نحتاج إلى أن نتأمل فريضة الحج وطقوسها لا بوصفها ممارسة فردية ولكن بوصفها منظومة قيمية قادرة على إنقاذنا من الانحدار الأخلاقي. فالحج يعلّمنا أن العظمة في التواضع، والقوة في الصفح، والكرامة في المساواة. ومن كان حجه مبرورا، فليجعله بداية لا نهاية، وليكن ما تعلمه هناك هو ما يزرعه هنا: في بيته، وفي عمله، وفي وطنه، وفي العالم بأسره.
وإذا كانت شعائر الحج تنتهي في مكة المكرمة فإنها تبدأ في نياتنا، وفي صدقنا، وفي استعدادنا لأن نكون أفضل مما كنا.
كل عام، تمنحنا هذه الرحلة فرصة جديدة، لنسأل أنفسنا: هل يمكن أن نكون حجاجا حتى وإن لم نذهب؟ هل يمكن أن نعيش مبادئ الحج ونحن في بيوتنا؟ هذا هو المعنى الحقيقي لحج لا ينتهي بعد أن تكون أرواحنا قد صقلت وملئت بالقيم الإنسانية النبيلة.