آليات تأثير مركبات زيت الزيتون على الوقاية مرض السكري
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
#سواليف
كشفت دراسة حديثة عن الآليات الجزيئية التي تؤثر من خلالها #المركبات الحيوية في #زيت_الزيتون على الجينات المرتبطة بمرض #السكري من النوع الثاني.
ومن خلال الدراسة، ركز الباحثون على دور هذه المركبات في تحسين #حساسية_الإنسولين. وتسلط الدراسة الضوء على مسارات جينية محددة تتأثر بمركبات زيت الزيتون، ما يفتح آفاقا لفهم كيفية مساهمتها في تحسين الصحة الأيضية.
ومع إصابة أكثر من 537 مليون بالغ بمرض السكري حول العالم، أصبح البحث عن حلول غذائية أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
مقالات ذات صلةوتلعب المكونات الغذائية دورا محوريا في الوقاية من الأمراض غير المعدية، مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية. وقد ارتبط زيت الزيتون، الذي يعد عنصرا أساسيا في النظام الغذائي المتوسطي، منذ فترة طويلة بفوائد صحية، خاصة في تحسين حساسية الإنسولين وتقليل الالتهابات.
وتحتوي المركبات النشطة حيويا في زيت الزيتون، مثل #الأحماض_الدهنية الأحادية غير المشبعة (MUFA) والبوليفينولات، على خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات. ومع ذلك، ظلت الآليات الجزيئية الكامنة وراء هذه الفوائد غير واضحة. وتشير الدراسات الحالية إلى أن هذه المركبات تؤثر على مسارات رئيسية تتعلق بعملية التمثيل الغذائي للجلوكوز، والالتهابات، وتنظيم الدهون.
ويعد حمض الأوليك، وهو أحد الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، المكون الرئيسي لزيت الزيتون.
وأظهرت الدراسات أن الأنظمة الغذائية الغنية بهذه الأحماض تحسن التحكم في مستويات السكر في الدم من خلال تعزيز إشارات مستقبلات الإنسولين وزيادة امتصاص الجلوكوز في العضلات الهيكلية. كما أن حمض الأوليك ينشط مستقبلات PPAR-α التي تنظم عملية التمثيل الغذائي للدهون وتقلل من السمية الدهنية، وهي أحد العوامل الرئيسية المسببة لمقاومة الإنسولين.
وتعتبر البوليفينولات، مثل الهيدروكسي تيروسول والأوليوروبين، من مضادات الأكسدة القوية الموجودة في زيت الزيتون البكر الممتاز.
وتعمل هذه المركبات على تقليل تطور مرض السكري من النوع الثاني من خلال تعديل المسارات الالتهابية، مثل بروتين “العامل النووي المعزز لسلسلة كابا الخفيفة في الخلايا البائية النشطة” (NF-κB)، ما يقلل من إنتاج السيتوكينات الالتهابية مثل بروتين “عامل نخر الورم ألفا” (TNF-α) والسيتكوين “إنترلوكين 6” (IL-6) كما تؤثر البوليفينولات على مسارات إشارات “بروتين الكيناز المنشط بالميتوجين” (MAPK)، ما يحسن وظيفة مستقبلات الإنسولين ويقلل من الالتهابات الخلوية. وعلاوة على ذلك، تنشط البوليفينولات عامل النسخ Nrf2، وهو بروتين يقوم بعدة وظائف أهمها أنه منظم رئيسي للدفاعات المضادة للأكسدة، ما يعزز مرونة الخلايا ضد الأضرار التأكسدية.
وتعمل مركبات زيت الزيتون على تحسين بقاء خلايا بيتا، وهي ميزة مهمة لمرض السكري من النوع الثاني، من خلال تنظيم استجابة الإجهاد في الشبكة الإندوبلازمية (ER) وتحسين وظيفة الميتوكوندريا.
وبالإضافة إلى تحسين حساسية الإنسولين، يؤثر زيت الزيتون على عملية التمثيل الغذائي للدهون. وتقلل الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة من مستويات الأحماض الدهنية الحرة (FFA) في الدم، والتي تساهم في مقاومة الإنسولين. كما تعزز هذه الأحماض أكسدة الدهون عبر تنشيط مستقبلات PPAR-α، ما يقلل من تراكم الدهون في الأنسجة غير الدهنية.
ويؤكد الباحثون على الحاجة إلى مزيد من الدراسات السريرية لتحديد الجرعات المثلى من زيت الزيتون واستراتيجيات التغذية الشخصية. كما يشددون على أهمية توحيد معايير إنتاج زيت الزيتون لضمان تحقيق أقصى فائدة صحية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المركبات زيت الزيتون السكري حساسية الإنسولين الأحماض الدهنية السکری من النوع الثانی الأحماض الدهنیة زیت الزیتون على من خلال
إقرأ أيضاً:
تناول ملعقة صغيرة منها يقيك من مرض السكري النوع الثاني وأمراض القلب
اتُهمت الزبدة بأنها العدو الأول لصحة القلب وضبط السكر في الدم، وهذا يعتبر اعتقاد خاطئ لدي الكثير، لتأتي الدراسات الحديثة لتعيد المفهوم من جديد، لتكشف عن سر الخمسة جرامات السحرية، وكيف تحولت الزبدة من غذاء محظور إلى عنصر قد يساهم في حمايتنا من مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب؟
أظهرت أبحاث جديدة أن تناول كميات معتدلة وصغيرة من الزبدة، بمعدل 5 جرامات يومياً، أي أقل من ملعقة صغيرة، قد يحمل فوائد صحية غير متوقعة.
دراسة علمية تقلب الموازينبحسب دراسة نُشرت في مجلة Nutrition & Diabetes وأجراها باحثون من جامعة هارفارد، تم تتبع عادات أكثر من 100 ألف شخص على مدار سنوات طويلة، حيث لوحظ أن الأشخاص الذين تناولوا كميات صغيرة من الزبدة يومياً، انخفض لديهم خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 4% مقارنة بمن تجنبوها تمامًا، كما لوحظ انخفاض طفيف في معدلات أمراض القلب.
لماذا 5 جرامات تحديداً من الزبدة؟تشير التحليلات إلى أن الجسم يحتاج إلى كميات ضئيلة من بعض أنواع الدهون المشبعة لدعم وظائف هرمونية معينة، وصحة الخلايا، وتحسين امتصاص بعض الفيتامينات الذائبة في الدهون مثل فيتامينات A وD وE وK.
كما تحتوي الزبدة الطبيعية غير المعالجة على:
بالرغم من فوائد الزبدة، يحذر الأطباء من المبالغة في تناول الزبدة، إذ يبقى الاعتدال هو العامل الحاسم، الجرعات الصغيرة اليومية لا تتسبب في ارتفاع الكوليسترول أو تراكم الدهون بالشرايين، بل قد تساهم في التوازن الغذائي وتعزيز الصحة العامة ضمن نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
المستفيد الأكبر من الأشخاص الذين يتناولون الزبدة هم:يستفيد بشكل خاص من تناول الكميات المعتدلة من الزبدة الفئات التالية:
من لديهم مقاومة إنسولين معتدلة.من يتبعون أنظمة غذائية منخفضة الكربوهيدرات.من يبحثون عن بدائل طبيعية للدهون الصناعية والمكررة.كبار السن الذين يعانون من مشاكل امتصاص الفيتامينات.من المهم التفريق بين أنواع الزبدة لمعرفة الزبدة المفيدة للصحة والأخري التي لا يفضل تناولها:
الزبدة الطبيعية البلدية المصنوعة من حليب أبقار تغذت على الأعشاب.الزبدة التجارية التي قد تحتوي على إضافات أو نسب عالية من الصوديوم.الزبدة الطبيعية هي التي تمنح الفوائد الصحية الأكبر وتقلل من المخاطر.