مزارعو الزيتون عادوا إلى الجنوب.. والعدوّ يسرق الاشجار المُعمّرة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
أسهم العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان في تدمير آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية المليئة بأشجار الزيتون، التي تُعدّ رمزاً من رموز الصمود للجنوبيين. وأدى القصف اليومي والمكثّف إلى إحراق أعداد كبيرة منها، وتلويث بعضها جرّاء المواد السّامة التي تحملها القنابل الإسرائيلية، ولا سيما القنابل غير التقليدية منها، كالعنقودية والفوسفورية.
وأعرب نقيب المزارعين في جنوب لبنان محمد الحسيني، عن «قلقه من عدم التعويض على المزارعين كما حصل عام 2006»، مشيراً إلى أن «العدو دمّر وأحرق عدداً كبيراً من أشجار الزيتون خلال عدوانه على الجنوب».
وأوضح الحسيني، ل «الأخبار»، أن «العدو عمد في بعض المناطق إلى تجريف أشجار الزيتون، واقتلاع المُعمِّرة منها (التي يراوِح عمرها بين 100 و300 عام)، وسرقتها إلى داخل فلسطين المحتلة»، لافتاً إلى أن «الأضرار تتفاوت ما بين أضرار خسارة موسم ونصف موسم على المزارع، والأضرار الناجمة عن إحراق أشجار الزيتون بفعل القنابل الفوسفورية المحرّمة دوليّاً».
وأكّد أن «موضوع التعويضات دقيق جداً، ويجب دراسته بتفاصيله»، معتبراً أن «التعويض على المزارع الذي فقد أشجار الزيتون المُعمّرة، بشجرة زيتون جديدة، لن يكون منطقياً أبداً».
ووفقاً للحسيني، تشكّل زراعة الزيتون في محافظتي الجنوب والنبطية «ثلث زراعة الزيتون في لبنان تقريباً». ووفقاً لآخر إحصائية، أُثبِت أن «أكبر زراعة للزيتون في لبنان كانت 560 ألف دونم، أي بحدود 600 كلم مربع من مساحة لبنان تقريباً.
ولفت رئيس «تجمع النقابيين الزراعيين في لبنان»، جورج عيناتي إلى أن «القصف المكثّف الذي طاول الأراضي الزراعية جنوباً، استهدف القضاء على المزارع والأرض في آنِ واحد، ولا سيما مع استخدام أسلحة محرّمة دولياً، مثل اليورانيوم والقنابل العنقودية والفوسفور الأبيض، والتي تحمل آثاراً كارثية في المستقبل».
لكن، يصرّ أهل الجنوب رغم ذلك على «غرس شجر الزيتون، ويوجد فيه اليوم أكثر من مليوني غرسة».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: أشجار الزیتون
إقرأ أيضاً:
انفجارات في عمق الاحتلال والعدو يعبّر عن صدمته من صواريخ طهران الجديدة
الثورة نت/وكالات تعرّض العدو الصهيوني، خلال الساعة المنقضية، لهجمات إيرانية مباغتة، أحدثت عدداً من الحرائق في عمق الاحتلال. وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن طهران نفذّت، عمليات صاروخية مركزّة على عددٍ من الأهداف الحساسة التابعة للعدو الصهيوني في فلسطين المحتلة. التلفزيون الإيراني أيضاً أعلن للتو، عن بدء عمليات جديدة على العدو، محذراًَ الكيان الصهيوني من أي جرائم بحق المدنيين. وفي السياق أعلن إعلام العدو عن تفعيل صافرات الإنذار في مناطق واسعة، سيما منطقة “الوسط” التي تمثل عمق التمركز الصهيوني. وكشف عن دوّي انفجارات واسعة ومتتالية ونشوب حرائق في يافا التي يسميها العدو “تل أبيب”، فيما الحال ذاته في النقب وحيفا وبئر السبع ومغتصبات جنوب فلسطين المحتلة. ودعا قطعان الغاصبين إلى البقاء في الملاجئ في ظل توافد الصواريخ البالستية الإيرانية. وأوضح أن ملايين المغتصبين ما يزالون يهرعون الى الملاجئ مع دوي صافرات الإنذار وسط حالة من الذعر وانعدام الثقة في التحصينات التي تحمي حياتهم. وعبر إعلام العدو عن صدمته من القدرات الصاروخية الإيرانية الجديدة، حيث أكد أن “الصواريخ الإيرانية التي وصلت حتى الآن فاجأت الدفاعات الجوية التي عجزت عن التعرف عليها”. وتتواصل العمليات الإيرانية حتى كتابة ونشر هذا الخبر، في حين سيواكب “المسيرة نت” كل التطورات الميدانية المقبلة يشار إلى أن متحدث الحرس الثوري، أعلن مساء الإثنين، بدء الموجة التاسعة من عمليات الوعد الصادق3، موضحاً أنها تتم بالصواريخ والمُسيّرات، وتتواصل حتى فجر الثلاثاء.