أسهم العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان في تدمير آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية المليئة بأشجار الزيتون، التي تُعدّ رمزاً من رموز الصمود للجنوبيين. وأدى القصف اليومي والمكثّف إلى إحراق أعداد كبيرة منها، وتلويث بعضها جرّاء المواد السّامة التي تحملها القنابل الإسرائيلية، ولا سيما القنابل غير التقليدية منها، كالعنقودية والفوسفورية.



وأعرب نقيب المزارعين في جنوب لبنان محمد الحسيني، عن «قلقه من عدم التعويض على المزارعين كما حصل عام 2006»، مشيراً إلى أن «العدو دمّر وأحرق عدداً كبيراً من أشجار الزيتون خلال عدوانه على الجنوب».
وأوضح الحسيني، ل «الأخبار»، أن «العدو عمد في بعض المناطق إلى تجريف أشجار الزيتون، واقتلاع المُعمِّرة منها (التي يراوِح عمرها بين 100 و300 عام)، وسرقتها إلى داخل فلسطين المحتلة»، لافتاً إلى أن «الأضرار تتفاوت ما بين أضرار خسارة موسم ونصف موسم على المزارع، والأضرار الناجمة عن إحراق أشجار الزيتون بفعل القنابل الفوسفورية المحرّمة دوليّاً».
وأكّد أن «موضوع التعويضات دقيق جداً، ويجب دراسته بتفاصيله»، معتبراً أن «التعويض على المزارع الذي فقد أشجار الزيتون المُعمّرة، بشجرة زيتون جديدة، لن يكون منطقياً أبداً».
ووفقاً للحسيني، تشكّل زراعة الزيتون في محافظتي الجنوب والنبطية «ثلث زراعة الزيتون في لبنان تقريباً». ووفقاً لآخر إحصائية، أُثبِت أن «أكبر زراعة للزيتون في لبنان كانت 560 ألف دونم، أي بحدود 600 كلم مربع من مساحة لبنان تقريباً.
ولفت رئيس «تجمع النقابيين الزراعيين في لبنان»، جورج عيناتي إلى أن «القصف المكثّف الذي طاول الأراضي الزراعية جنوباً، استهدف القضاء على المزارع والأرض في آنِ واحد، ولا سيما مع استخدام أسلحة محرّمة دولياً، مثل اليورانيوم والقنابل العنقودية والفوسفور الأبيض، والتي تحمل آثاراً كارثية في المستقبل».
لكن، يصرّ أهل الجنوب رغم ذلك على «غرس شجر الزيتون، ويوجد فيه اليوم أكثر من مليوني غرسة».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أشجار الزیتون

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني: انتصرنا في الحرب والعدو تكبد خسائر فادحة

صراحة نيوز – قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في رسالة موجهة إلى شعبه مساء الثلاثاء، إن الحرب التي فرضت على إيران انتهت بانتصارها.

وأضاف أن العالم بأسره كان يراقب إيران العظيمة وشعبها الموحد، موضحًا أن من بدأ الحرب هو العدو الإرهابي، بينما كانت إيران هي التي وضعت نهاية لهذه الحرب.

وأشار إلى أن العدو فشل في تحقيق أهدافه، ولم يتمكن من تدمير منشآت إيران أو تعطيل برنامجها النووي، كما فشل في إثارة الاضطرابات الداخلية.

وأكد أن إيران أرسلت رسالة واضحة بأن تكلفة المغامرة ضدها باهظة جداً، لافتًا إلى أن العدو تكبد خسائر فادحة رغم فرضه تعتيمًا ورقابة صارمة على حجم خسائره.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يواصل خرق الهدنة في لبنان.. شهيدان في قصف على بنت جبيل
  • حريق في أحراج الجنوب… هل هناك استهداف إسرائيلي؟
  • مباحثات لبنانية بريطانية حول الأوضاع الإقليمية والوضع في الجنوب
  • بيضون ممثّلا بري في مراسم تسلم قيادة اليونيفيل: لبنان يحتاج الى مهامها للمساهمة في تحقيق الاستقرار
  • عبد المسيح التقى الرئيس عون: لضرورة الاستمرار في سياسة الحياد التي حمت لبنان
  • مزارعو الكاكاو في غانا يتطلعون لموسم حصاد وفير رغم التحديات
  • خلال 24 ساعة... إليكم المهام التي أنجزها الدفاع المدني
  • الرئيس الإيراني: انتصرنا في الحرب والعدو تكبد خسائر فادحة
  • فخ المساعدات يفتك بأهالي غزة والعدو الصهيوني مستمر في جرائم الإبادة .. هذا ما حدث اليوم
  • شقير زار بكركي ودار الفتوى