الريال الإيراني عند أدنى مستوى مع تصاعد التوتر مع أميركا
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
شهد الريال الإيراني أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار، حيث تراجع إلى 892 ألفا و500 ريال في السوق غير الرسمية في تعاملات أمس السبت، وفقا لموقع أنشاند دوت كوم المتخصص في الصرف الأجنبي.
يأتي هذا الانخفاض بعد رفض المرشد الإيراني علي خامنئي إجراء محادثات مع الولايات المتحدة، وإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة فرض سياسة "أقصى الضغوط" على طهران.
وبحسب موقع بازار 360 دوت كوم، بلغ سعر الدولار 883 ألفا و100 ريال، في حين أفاد موقع عصر نو بأن الدولار يُتداول عند 891 ألف ريال.
وانخفضت قيمة الريال بنحو 11% خلال الشهر الماضي. وفي حين أصبح سوق الصرف الأجنبي الإيراني أكثر مرونة في مواجهة التطورات الدبلوماسية والجيوسياسية، إلا أن العملة تظل معرضة بشدة للضغوط الاقتصادية.
ضغوط اقتصادية متزايدةويبحث الإيرانيون عن ملاذات آمنة لمدخراتهم في مواجهة التضخم الرسمي الذي يبلغ نحو 35%، عبر شراء الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، بالإضافة إلى الذهب والعملات المشفرة، وهذا يزيد الضغوط على العملة المحلية.
وكان الدولار يُتداول عند نحو 690 ألف ريال في نوفمبر/تشرين الثاني، عندما أعيد انتخاب ترامب، وسط مخاوف من تصعيد العقوبات الأميركية وتزايد التوترات الإقليمية، بما في ذلك تمكين إسرائيل من استهداف المواقع النووية الإيرانية.
إعلان العقوبات وتداعياتها على العملةوانسحب ترامب في عام 2018 من الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما عام 2015، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على إيران. وتسببت هذه العقوبات في خسارة الريال أكثر من 90% من قيمته منذ ذلك الحين.
وكان الاتفاق النووي يهدف إلى تقييد قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، وهي عملية يمكن استخدامها لإنتاج مواد تدخل في صناعة الأسلحة النووية. لكن الانسحاب الأميركي من الاتفاق أدى إلى تدهور الاقتصاد الإيراني بشكل كبير، حيث تراجعت العملة إلى مستويات قياسية جديدة.
وفي تذكير بالتحديات الأساسية التي تواجهها البلاد، ذكرت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن المدارس والجامعات والمؤسسات العامة أُغلقت كليا أو جزئيا في معظم أنحاء البلاد أمس السبت، مع تأثر 27 مقاطعة بسبب موجة البرد.
وتواجه إيران أزمة طاقة متفاقمة. وفي الأشهر الأخيرة، واجهت البلاد نقصا حادا في الغاز، مما تركها من دون وقود كاف لتزويد محطات الطاقة والمنازل. وكإجراء مؤقت، تقوم الحكومة بشكل روتيني بإغلاق الصناعات والمكاتب العامة للتعامل مع النقص المستمر في الطاقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي يتوقع هبوط سعر الريال السعودي إلى 140 ريالاً في مناطق الحكومة اليمنية
توقع خبير اقتصادي انخفاض الريال السعودي في مناطق الحكومة الشرعية إلى مستوى 140 ريالًا يمنيًا، ليتساوى مع قيمته في صنعاء. ربط ذبلك بتحقيق بعض العوامل الإيجابية.
واشار الدكتور مساعد القطيبي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عدن، الى استمرار التراجع في أسعار صرف الدولار الأمريكي والريال السعودي مقابل الريال اليمني خلال الفترة المقبلة، وسط ظروف اقتصادية وسياسية متقلبة.
وتحدث في تحليل اقتصادي عن عوامل متعددة قد تسهم في تعزيز استقرار العملة المحلية، بينها تطورات سياسية محتملة، وزيادة تدفق العملة الصعبة عبر قنوات مختلفة، أبرزها رواتب العسكريين بالعملة السعودية.
وأوضح القطيبي أن "الانفراجات السياسية المرتقبة، بما في ذلك الاتفاقات الداخلية التي قد تُسهم في فتح منافذ جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي، ستلعب دورًا في تخفيف حدة الطلب على العملات الأجنبية".
كما أشار إلى أن "زيادة عرض الريال السعودي جراء صرف رواتب العسكريين ستؤدي إلى تخفيف الضغط التضخمي، ما قد يدفع الأسعار للانخفاض تدريجيًا".
وحتى الساعة الرابعة عصر اليوم السبت وصل سعر الريال السعودي إلى 385 للشراء، و 395 للبيع، وفق ما رصده محرر مأرب برس، لسوق العملة.