عدن تشتعل غضباً.. احتجاجات ليلية تنديداً باستمرار انهيار الخدمات وتدهور العملة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
اشتعلت شوارع العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، مساء السبت، باحتجاجات ليلية غاضبة، رداً على استمرار الانهيار المُتفاقم في الخدمات الأساسية، وسط تدهور حاد لقيمة العملة المحلية وارتفاع جنوني في أسعار المواد الحيوية، في مشهدٍ يعكس تفاقم الأزمات المعيشية التي تُثقل كاهن المواطنين.
تجددت الاحتجاجات الليلية الغاضبة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، مساء السبت، تنديداً باستمرار انهيار الخدمات، وعلى رأسها تدهور العملة المحلية وتفاقم أزمة الكهرباء.
وجاب مئات الشبان شوارع مدينة المنصورة، مرددين شعارات مناوئة للحكومة والسلطات المعنية، رافضين ما وصفوه بـ"المعالجات الترقيعية" للأزمات المتفاقمة.
ورغم عودة التيار الكهربائي ظهر الجمعة الماضية، بعد انقطاع كلي منذ منتصف ليلة الثلاثاء، إلا أن الخدمة اقتصرت على ساعتين تشغيل مقابل عشر ساعات انقطاع.
وعلى إثر ذلك، خرج المحتجون في تظاهرات ليلية، وأضرموا النيران في إطارات المركبات التالفة على الطريق الرئيسي الرابط بين مديرية المنصورة وجولة كالتكس، مؤكدين استمرار تصعيدهم حتى يتم إيجاد حلول جادة وشاملة لكافة الخدمات.
وأكد المحتجون أن احتجاجاتهم لا تقتصر على أزمة الكهرباء فحسب، بل تأتي تعبيراً عن الانهيار العام في الخدمات، بما في ذلك تدهور قيمة العملة، حيث بلغ سعر الريال السعودي الواحد 600 ريال يمني.
وتزامن ذلك مع اندلاع أزمة مفاجئة في الغاز المنزلي يوم السبت، حيث ارتفع سعر الأسطوانة سعة 20 لتراً إلى 10 آلاف ريال، بزيادة بلغت (2) ألف ريال عن السعر السابق.
ويأتي تصاعد الاحتجاجات الأخيرة كجرس إنذارٍ جديدٍ للحكومة والداعمين الدوليين، حول مخاطر تجاهل المطالب الشعبية التي قد تؤجج اضطرابات أوسع في منطقةٍ تعاني أصلاً من توتراتٍ سياسية وأمنية مُزمنة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مراسلة لوزير الصحة..أزمة مستشفى مولاي عبد الله بسلا: اختناق، غياب أطباء، وتردٍّ خطير في الخدمات
قالت شبكة الدفاع عن الحق في الصحة، والحق في الحياة، ان ساكنة مدينة سلا لا تزال تعيش على وقع أزمة صحية متفاقمة بسبب تردي الخدمات بالمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله، الذي تحول إلى بؤرة للفوضى وسوء التدبير، بحسب تقارير صادرة عن فعاليات مدنية ومهنية.
وأضافت أنه في حادث صادم، تعرضت عاملات لاختناق بسبب تسرب مواد كيميائية دون أن يجدن من يسعفهن داخل مصلحة المستعجلات، التي تعاني بدورها من نقص حاد في مادة الأوكسجين، وغياب أطباء الحراسة لفترات طويلة.
ويعود هذا الوضع الكارثي، بحسب تقرير للشبكة موجه لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، إلى غياب إدارة فعالة، وتراكم الاختلالات الإدارية والتنظيمية، وعدم تفعيل آليات الحكامة والمراقبة، رغم توفر المستشفى على عدد مهم من الأطر الطبية والتمريضية.
التقرير كشف أيضًا عن غياب تام للطواقم الطبية في بعض الفترات، كما حدث يوم الأربعاء 27 فبراير 2025، حين ظلت مصلحة المستعجلات لأكثر من 6 ساعات دون طبيب حراسة. كما اتُّهِمت الإدارة بالفشل في تعميم لوائح الحراسة وتعويض النقص عبر أطباء في طور التدريب، مما يهدد حياة المرضى.
ويشتكي مهنيون من ظروف عمل غير إنسانية، وانعدام الحوافز، وتدخل حراس الأمن في شؤون المستشفى، وسط اتهامات بالزبونية والتمييز في استقبال الحالات المرضية.
ودعت الشبكة إلى فتح تحقيق شامل، وربط المستشفى بمستشفى ابن سينا الجامعي تحت إشراف أكاديمي، وتعزيز آليات الشفافية والحماية القانونية والمهنية للأطر الطبية، مشددًا على أن الحق في الصحة مكفول دستوريًا، ويجب احترامه وصونه.