والي مصيرة : إسناد مشروع الميناء يسهم في كفاءة الخدمات اللوجستية والتجارية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أشار سعادة الشيخ عبدالله بن عبدالله عبدالولي باعوين، والي مصيرة، لـ"عُمان" إلى أن إسناد مشروع ميناء مصيرة متعدد الأغراض، الذي اعتمد من الأمانة العامة لمجلس المناقصات مؤخرًا بقيمة 28 مليونًا و612 ألفًا و449 ريالًا عمانيًا، سوف يمثل إضافة استراتيجية للبنية الأساسية البحرية في الولاية، وركيزة أساسية في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040" التي تهدف إلى تعزيز التكامل بين مختلف القطاعات ورفع مستوى الخدمات اللوجستية والتجارية، مع تعزيز الاقتصاد البحري وفتح آفاق استثمارية جديدة في ولاية مصيرة.
وأوضح سعادته أن المشروع يهدف إلى تطوير قطاع الصيد البحري وتحسين بيئة العمل للصيادين، ودعم الأنشطة التجارية والسياحية والاستثمارية، مشيرًا إلى أن الميناء سيشتمل على كواسر أمواج رئيسية وثانوية، وأرصفة ثابتة، ومراسٍ عائمة، ومرافق حديثة متكاملة، مما يسهم في تعزيز كفاءة العمليات البحرية، ورفع معدلات الإنتاج السمكي، وتحسين خدمات النقل البحري والتخزين والتوزيع.
وأضاف: إن المشروع يقام على مساحة تقارب 240 ألف متر مربع، ويتضمن كاسر أمواج رئيسي بطول 3052 مترًا، وكاسر أمواج ثانوي بطول 1120 مترًا، ورصيفًا ثابتًا بطول 590 مترًا، وخمسة مراسٍ عائمة، إلى جانب بنية أساسية متكاملة تشمل شبكات المياه والكهرباء والطرق الداخلية، فضلًا عن تخصيص مساحات استثمارية لاستقطاب المشروعات الاقتصادية المستقبلية.
وأشار سعادته إلى أن هذا المشروع سيعزز من مكانة ولاية مصيرة كمركز بحري وتجاري مهم، وسيسهم في إيجاد فرص استثمارية واعدة، إلى جانب دعم السياحة البحرية وقطاع الخدمات اللوجستية، مما سينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي ومستوى المعيشة في الولاية.
وبهذه المناسبة، هنّأ سعادة الشيخ والي مصيرة أبناء الولاية على إسناد هذا المشروع الحيوي، مؤكدًا أنه يمثل نقلة نوعية في مسيرة التنمية بالولاية، ويوفر فرصًا واسعة للنمو الاقتصادي والاستثماري، كما دعا الجميع إلى الاستفادة من الإمكانيات التي سيوفرها الميناء، والعمل على تحقيق الاستدامة الاقتصادية من خلال الاستثمارات المتنوعة التي ستنشأ حوله، معربًا عن تقدير المحافظة للدعم الكبير الذي حظي به المشروع، والذي يعكس التزام سلطنة عمان بتطوير بنيتها الأساسية البحرية وفق أعلى المعايير العالمية.
وسيسهم الميناء الجديد في تطوير المشروعات التنموية في الولاية، ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمجتمع المحلي، بما يعزز من مكانة ولاية مصيرة كمركز بحري متكامل، ويدعم الجهود الرامية إلى تحقيق مستهدفات "رؤية عُمان 2040" في تطوير البنية الأساسية وتعزيز القطاعات الإنتاجية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
رؤية مشروع الجبل العالي
زهران بن سيف الفهدي
في قلب سلطنة عُمان، حيث تلامس قمم الجبال الغيوم وتتلاقى روعة الطبيعة مع عراقة التاريخ، يبرز مشروع "الجبل العالي في ولاية الجبل الأخضر" كتحفة معمارية وسياحية تهدف إلى دمج الفخامة مع الأصالة العُمانية. هذا المشروع الطموح ليس مجرد وجهة سياحية، بل حلم يُجسّد التطلعات التنموية للسلطنة، حيث يُخطط لأن يكون معلمًا عالميًا يعانق السحب ويطل على وادي بني خروص الساحر الذي تزخر به جبال الحجر الغربي.
يتميز المشروع بموقعه الاستراتيجي في ولاية الجبل الأخضر -التي تُعدّ من أبرز الوجهات السياحية في عُمان بفضل مناخها المعتدل وطبيعتها الخلابة، كما إنه سيقام على قمم مرتفعة تمنح الزوّار إطلالة بانورامية مذهلة على وادي بني خروص الذي يشتهر بمنحدراته الصخرية الشاهقة وبساتينه الخضراء ومياهه المتدفقة، مما يجعله لوحة طبيعية نادرة.
ويهدف المشروع إلى إنشاء منتجعات فاخرة تدمج بين العمارة العُمانية التقليدية والتصاميم العصرية، وشقق وفيلات ذات إطلالات جبلية تطل على السحب والوادي، منصات مشاهدة معلّقة تتيح للزوّار الاستمتاع بمناظر شروق وغروب الشمس فوق قمم الجبال، ومسارات للمغامرات مثل تسلق الجبال ورحلات المشي عبر ممرات من أعلى وادي بني خروص، مراكز ثقافية وتراثية تُبرز تاريخ المنطقة وغناها الحضاري.
ويشكل الوادي أحد أبرز عناصر الجذب في المشروع، حيث تُحيط به جبال الحجر الغربي التي تتميز بتضاريسها الدراماتيكية وألوانها الصخرية المذهلة، وسيتم تطوير مسارات سياحية تصل الزوّار إلى نقاط المياه والكهوف القديمة، مما يعزز السياحة البيئية والمغامرات.
وسيُسهم المشروع في تنشيط الحركة السياحية في ولاية الجبل الأخضر، وتوفير فرص عمل لأهالي المنطقة، وتعزيز مكانة عُمان كوجهة للسياحة الفاخرة والاستدامة البيئية.
والجبل العالي ليس مجرد أبراج ومنتجعات، بل هو تجسيد لرؤية "عُمان 2040" في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالقطاع السياحي، وبموقعه الفريد وإطلالته على وادي بني خروص، سيكون هذا المشروع بوابة للعالم لاكتشاف جمال الطبيعة العُمانية الساحرة، حيث تلامس الأرض السماء.
وفي مشروع الجبل العالي السكني يُسمح بشراء الوحدات السكنية لجميع الفئات دون تخصيص فئة معينة، مما يعني أن المجال مفتوح أمام الجميع (المواطنين والمقيمين، والخليجيين، والأوروبيين، والمستثمرين الأجانب حسب سياسة المشروع).
كما أن مشروع الجبل العالي يعد نموذجًا حيًا لالتزام السلطنة بتحقيق تطلعات رؤية "عُمان 2040"، بقيادة حكيمة من جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي يحرص على أن تكون عُمان دولة متقدمة ومزدهرة، تحقق التكافؤ بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الهوية الوطنية والموارد الطبيعية.
حفظ الله عُمان وقائدها، ودام عليها الأمن والاستقرار والرخاء.