"زوهو" تُطلق حلولًا متطورة للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أعلنت "زوهو"، الشركة الرائدة عالميًا في مجال التكنولوجيا، عن طرح مجموعة جديدة من حلول الذكاء الاصطناعي، تشمل "وكلاء زيا" Zia Agents، و"استوديو الوكلاء" Agent Studio، و"متجر الوكلاء" Agent Marketplace، والتي ستتوافر قريبًا في أسواق الشرق الأوسط، بما في ذلك الإمارات، السعودية، مصر، سلطنة عُمان، البحرين، وقطر.
تمثل هذه الحلول تطورًا كبيرًا في عمل "زيا"، المساعدة الافتراضية من زوهو، حيث تعتمد على تقنية وكيل الذكاء الاصطناعي، التي تتيح للوكلاء الرقميين اتخاذ القرارات وتنفيذ المهام بصفة مستقلة مع الحد الأدنى من التدخل البشري.
"استوديو الوكلاء": منصة لإنشاء حلول ذكاء اصطناعي مخصصةضمن هذه المجموعة، قدمت "زوهو" "استوديو الوكلاء" Agent Studio، وهو منصة متطورة تتيح للعملاء، الشركاء، والمطورين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تصميم وكلاء ذكاء اصطناعي مخصصين، تتناسب مع احتياجات القطاعات الصناعية المختلفة، مثل أتمتة العمليات المالية وإدارة ضرائب القيمة المضافة.
يتميز "استوديو الوكلاء" بكونه بيئة منخفضة أو خالية من التعليمات البرمجية، مما يمكن الشركات من تصميم ونشر وكلاء ذكاء اصطناعي بسهولة. وتتيح "زوهو" توزيع هذه الحلول عبر "متجر الوكلاء" Agent Marketplace، الذي يوفر وكلاء ذكاء اصطناعي جاهزين للنشر لتلبية متطلبات المؤسسات المختلفة.
"زوهو" تدعم تحول الشرق الأوسط إلى مركز عالمي للذكاء الاصطناعيأكد حيدر نظام، رئيس زوهو في الشرق الأوسط وإفريقيا، على التزام الشركة بدعم التحول الرقمي في المنطقة، قائلًا:
"هناك دافع قوي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو الريادة في الذكاء الاصطناعي. وتعمل الحكومات والشركات على الاستفادة من هذه التكنولوجيا لتعزيز النمو الاقتصادي، وزيادة الإنتاجية، وتحسين جودة الحياة. وتساهم "زوهو" في تحقيق هذه الأهداف عبر توفير حلول ذكاء اصطناعي متقدمة ومستقلة تساعد المؤسسات على البقاء في الصدارة."
من جانبه، أوضح شريدار فيمبو، المؤسس المشارك ورائد التكنولوجيا في زوهو، أن الشركة ستركز بشكل متزايد على الابتكار في الذكاء الاصطناعي، قائلًا:
"نحن ملتزمون بتطوير حلول قوية توفر قيمة حقيقية للعملاء، مع الحفاظ على مرونة الاستخدام وخصوصية البيانات."
حلول متكاملة لدعم الأعمال باستخدام الذكاء الاصطناعيتتيح حلول "زوهو" الجديدة تحسين وظائف الأعمال الرئيسية، من خلال وكلاء ذكاء اصطناعي متخصصين في إدارة الحسابات، تطوير المبيعات، الموارد البشرية، دعم العملاء، ومكتب المساعدة في تكنولوجيا المعلومات.
ويوفر "استوديو وكلاء زيا" للمستخدمين إمكانية تصميم وكلاء مخصصين، والاستفادة من مكتبة واسعة من المهارات الجاهزة، بالإضافة إلى تكاملها مع منصة البيانات الموحدة من زوهو. كما سيتمكن المستخدمون من نشر هذه الحلول عبر تطبيقات زوهو المختلفة، والتكامل مستقبليًا مع منصات الطرف الثالث.
نمو قوي لزوهو في الشرق الأوسطيأتي هذا الإعلان بعد تحقيق "زوهو" نموًا قياسيًا، حيث أضافت 110,000 عميل جديد في 2024. وتخدم الشركة حاليًا أكثر من 850,000 عميل عالميًا، مما يعكس ثقة الشركات في حلولها الذكية. وتُعد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واحدة من أسرع الأسواق نموًا لزوهو عالميًا، مما يعزز استثماراتها في المنطقة.
ابتكارات زوهو تعيد تعريف الذكاء الاصطناعي للأعمالمنذ إطلاق المساعدة الذكية "زيا" في 2015، تطورت تقنيات الذكاء الاصطناعي في "زوهو" لتشمل التوجيه الاستباقي، الذكاء الاصطناعي التوليدي، ووكلاء الذكاء الاصطناعي المستقلين.
وتسعى "زوهو" من خلال هذه الابتكارات إلى إعادة تعريف كيفية استفادة الشركات من الذكاء الاصطناعي، عبر تحسين الإنتاجية، وتعزيز دقة القرارات، وتوفير حلول قابلة للتخصيص تلبي احتياجات مختلف القطاعات.
بهذا الإطلاق، تؤكد "زوهو" ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي للأعمال، وتوفر أدوات ذكية تساعد الشركات على تحقيق تحول رقمي ناجح في بيئة أعمال متسارعة التطور.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط فوق رقعة النار.. هل تقترب الحرب الكبرى؟
من جبال طاجيكستان إلى ضفاف الخليج، تعود لغة السلاح لتعلو فوق دبلوماسية الغموض. وفي تصريح حمل نذر الشر.
قال رئيس أركان الجيش الإيراني خلال لقائه قائد الجيش الطاجيكي: «إيران جاهزة لأي معركة قادمة، وأمريكا وإسرائيل لا عهد لهما»، هكذا تعلن طهران بصراحة أن المنطقة ليست على حافة الحرب، بل تقف بالفعل على حافتها.
رقعة الشطرنج: الشرق الأوسط كمتاهة نزاعاتفي الجغرافيا السياسية لا مكان للفراغ، وكل انسحاب، هو تقدم لخصم آخر. والشرق الأوسط، منذ قرن كامل، لم يكن إلا ساحة تصادم مصالح بين إمبراطوريات قديمة وجديدة، لكن اليوم لم يعد الصراع على موارد أو طرق ملاحية فحسب، بل بات صراع هويات وتحالفات تتقاطع وتتناقض مع كل شروق.
من حرب يونيو (حزيران ) إلى صفقات التطبيع، ومن غزّة إلى مضيق هرمز، من اليمن إلى كردستان، تتشظّى الرقعة واللاعبون لا يتوقفون عن تحريك بيادقهم. وإذا كان القرن العشرون قد شهد الحرب الباردة على الأرض العربية، فإن الحاضر يشهد صراع "الخصوم المتقاطعين" و"التحالفات المؤقتة" في شرق أوسط بلا ثوابت.
إيران: من خطاب الردع إلى خطاب الاشتباكإيران باتت تخرج من خطاب الردع إلى خطاب الاشتباك، ضمن عقيدة عسكرية هجومية مغطاة بعباءة ثورية، تصريحات رئيس الأركان الإيراني تأتي في توقيت حرج، «تصعيد في الجنوب اللبناني، اختناق أمني في غزة، ضربات في سوريا والعراق، واحتقان إقليمي تقوده تل أبيب وواشنطن ضد "الهلال الشيعي»، كما يسمونه.
إسرائيل: هروب إلى الأمام أم ترتيب للمواجهة الكبرى؟إسرائيل الغارقة في أزماتها السياسية والقضائية تبحث عن نصر تكتيكي يرمم صورتها الردعية بعد فشلها في غزة، وتدفع واشنطن نحو مواجهة إيرانية تُغلف بخطاب "التهديد النووي"، لكنها تعرف أن ضرب إيران يعني اشتعال الجبهات من اليمن إلى لبنان، مع آلاف الصواريخ على الجليل والساحل المحتل.
«طاجيكستان».. ما وراء الرسائل الجيوسياسية؟أن تصدر هذه التصريحات من «دوشنبه» ليس تفصيلاً. فطاجيكستان، على تخوم أفغانستان، تقع في منطقة نفوذ صيني- روسي حساس. تنامي التعاون العسكري مع إيران يعني بناء جبهة جديدة في ظهر الحلف الأمريكي، وتكريس لحظة فارقة في شبكة التحالفات بين طهران وموسكو وبكين في قلب آسيا.
«أوروبا».. التردد السياسي وسط اضطراب المصالحأما أوروبا، فتمضي على حد السكين، تخشى انفجارًا جديدًا في الشرق يهدد أمنها الطاقي واللاجئين، لكنها عاجزة عن رسم سياسة مستقلة بعيدًا عن الرغبة الأمريكية. برلين وباريس تراقبان المشهد اللبناني والسوري بقلق، وتحاولان الحد من الانفجار الكبير عبر رسائل خلف الكواليس، لكن بدون أدوات ضغط حقيقية.
«لبنان وسوريا».. الجبهتان المنسيتان في قلب العاصفة.لبنان مرشح للانفجار في أي لحظة، حزب الله، الذي يُعد رأس الحربة في أي رد إيراني، بات جاهزًا لخوض معركة لا يريدها لكنه لا يتردد إن فرضت. الغارات الإسرائيلية تتكثف في الجنوب والضاحية، وتحركات الحزب تتوسع من الجليل إلى الجولان. أما سوريا، فهي الحلبة الصامتة التي تحتمل اشتعالًا مفاجئًا.
القصف المتكرر على مطارات دمشق وحلب ومحيط دير الزور هو رسالة واضحة بأن تل أبيب تعتبر الأرض السورية امتدادًا لجبهة الحرب المقبلة، بينما طهران تعيد تموضع قواتها على الأرض.
هل الحرب قادمة؟ قراءة في الاحتمالاتمواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل «قائمة»، لكنها مؤجلة ما لم تُفتح جبهة فجائية تشعل الإقليم دفعة واحدة.
تصعيد بالوكالة في لبنان وسوريا والعراق، هو السيناريو الأقرب، عبر ضربات متبادلة ورسائل دموية دون مواجهة شاملة.
خليج محتقن وتوازنات هشة، «الرياض وأبوظبي» تراقبان عن كثب، وتلعبان على توازن بين الحوار مع طهران والتنسيق مع واشنطن
وفي الختام «الجغرافيا لا ترحم من يجهل التاريخ»، فالشرق الأوسط ليس مجرد رقعة شطرنج، بل متاهة من اللهب، تحكمها ذاكرة ملتهبة وخرائط متحركة. كل لاعب يتوهم أنه يمسك بالخيوط، لكنه غالبًا ما يكون جزءًا من خيط خفي في يد قوة أكبر، والحرب قد لا تقع غدًا، لكنها تُطبخ على نار هادئة، والجميع يتهيأ للانفجار الكبير!!
كاتب وباحث في الشؤون الجيوسياسية والصراعات الدولية. [email protected]
اقرأ أيضاً«عبد العاطي» يستعرض مع سيناتور أمريكي جهود مصر لدعم الاستقرار بالشرق الأوسط
أستاذ علوم سياسية: «الشرق الأوسط الجديد» يُعيد رسم خريطة الإقليم لصالح إسرائيل