فبراير 12, 2025آخر تحديث: فبراير 12, 2025

المستقلة/- تم تحرير أكثر من 100 أمرأة من مزرعة غير قانونية لحصاد البويضات البشرية في جورجيا حيث تم احتجازهن  وإجبارهن على المشاركة في عملية حصاد البويضات. تم إغراء النساء، ومعظمهن من تايلاند، بوعود كاذبة بوظائف مربحة في مجال الأمومة البديلة، فقط ليجدن أنفسهن مسجونات وخاضعات لإجراءات طبية متكررة دون موافقتهن.

ألقت القصة، التي نشرتها لأول مرة صحيفة بيلد وصحيفة تاي إكزامينر، الضوء على نمط متزايد من الانتهاكات في صناعة الخصوبة العالمية.

تم تجنيد الضحايا من خلال إعلانات على موقع فيسبوك، حيث عرضوا رواتب تتراوح بين 11500 و17000 يورو للعمل كأمهات بديلات للأزواج غير القادرين على الإنجاب. معتقدين أنهم حصلوا على عمل مشروع، وقاموا بالسفر إلى جورجيا، حيث تم تغطية نفقاتهم وطلبات جوازات السفر من قبل المنظمة التي تقف وراء المخطط. ومع ذلك، عند وصولهم، اتضح أن عرض العمل كان خدعة. تم نقل النساء إلى عقارات معزولة حيث تم إعطاؤهن علاجات هرمونية لتحفيز إنتاج البويضات وأجبرن على الخضوع لإجراءات استرجاع البويضات شهريًا.

وفي مؤتمر صحفي عقد في بانكوك، وصفت إحدى الناجيات الظروف داخل ما يسمى “مزرعة البيض” بأنها غير إنسانية. وقالت، حسبما نقلت صحيفة بيلد: “عوملنا مثل الماشية”، وروت كيف خضعت النساء لتدخلات طبية مستمرة دون رعاية مناسبة أو تعويض. وتُركت بعض النساء دون أي أجر على الإطلاق، على الرغم من تحملهن لإجراءات متكررة. وأُبلغت أولئك اللاتي حاولن المغادرة بأنهن سيضطررن إلى دفع 2000 يورو لتأمين إطلاق سراحهن.

ولم يتم الكشف عن العملية إلا عندما تمكنت امرأة واحدة من الفرار وتنبيه السلطات التايلاندية. واتصلت بـ بافينا هونغساكولا، مؤسسة مؤسسة تايلاندية مكرسة لحماية النساء والأطفال من الاتجار. وعملت المؤسسة جنبًا إلى جنب مع الإنتربول للتحقيق في القضية، وفي 30 يناير، نسقت عملية إنقاذ ثلاث نساء تايلانديات من المنشأة. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح عدد النساء اللاتي لا زلن محتجزات، حيث ذكرت السلطات التايلاندية أن التحقيق مستمر.

تورط الجريمة المنظمة في مجال الخصوبة ليس بالأمر الجديد، لكن هذه القضية تسلط الضوء على المدى البعيد الذي قد يذهب إليه المتاجرون لاستغلال النساء الضعيفات. تشير التقارير إلى أن العملية في جورجيا كانت تديرها شبكة إجرامية يقودها مواطنون صينيون، حيث يتم حصاد البويضات من النساء على الأرجح وبيعها في السوق السوداء لاستخدامها في إجراءات التلقيح الصناعي. ووصفت صحيفة تاي اكسامنر الشبكة بأنها “حلقة مافيا صينية” متورطة في الاتجار بالبشر على نطاق واسع.

أبلغ الناجون من المخطط عن مشاكل صحية خطيرة بسبب الإجراءات الطبية القسرية، حيث تُرك البعض في حالة من الضيق والإرهاق البدني. يمكن أن تتسبب علاجات الهرمونات والاستخراج المتكرر في أضرار إنجابية طويلة الأمد، لكن المتاجرين لم يظهروا أي اهتمام برفاهية النساء اللائي سجنوهن.

تطبق تايلاند قوانين صارمة ضد تأجير الأرحام التجاري، حيث حظرت الممارسة بالكامل في عام 2015. دفع هذا القيد القانوني بعض الآباء المتفائلين إلى البحث عن خدمات تأجير الأرحام والتبرع بالبويضات في بلدان أخرى ذات لوائح أكثر تساهلاً. والآن تواجه جورجيا، التي أصبحت بؤرة ساخنة للتأجير الدولي للأمهات، تدقيقاً متزايداً في أعقاب هذه الاكتشافات. وفي حين أن تأجير الأرحام في حد ذاته قانوني في جورجيا، فإن هذه القضية تسلط الضوء على مخاطر سوق الخصوبة غير المنظمة، حيث يتم استغلال أجساد النساء لتحقيق الربح.

في الوقت الحالي، تتلقى النساء المنقذات الدعم من مؤسسة بافينا، لكن الكفاح من أجل تحقيق العدالة لجميع ضحايا هذه العملية لم ينته بعد. وقد أثارت القضية أسئلة عاجلة حول قوانين تأجير الأرحام الدولية ومدى شبكات الاتجار التي تعمل تحت ستار خدمات الخصوبة. ووعدت السلطات في تايلاند وجورجيا بإجراء المزيد من التحقيقات، ولكن مع وجود عدد غير معروف من النساء ما زلن في عداد المفقودين، فإن حجم هذا الاستغلال ربما بدأ للتو في الظهور.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: تأجیر الأرحام فی جورجیا

إقرأ أيضاً:

اتحاد المصارعة يستعرض تبادل الخبرات مع جورجيا

تبليسي (وام)

أخبار ذات صلة إسبانيا تستبعد أولمو من تصفيات «مونديال 2026» محمد خليفة المبارك: الموسم الجديد يعكس رؤيتنا الطموحة لتطوير رياضة المصارعة

استعرض اتحاد المصارعة، سبل التعاون الاستراتيجي الدولي، وتبادل الخبرات مع نظيره الجورجي.
وقال الاتحاد في بيان، إن وفداً من الاتحاد قام بزيارة رسمية إلى العاصمة تبليسي، بتنظيم سفارة الدولة لدى جورجيا.
وأوضح أن الخطوة ترسخ جهود الاتحاد، واستراتيجياته المستقبلية، وتوظيف الرياضة كأداة للتواصل الثقافي، وتعزيز الصداقة بين الشعوب، وبناء شراكات دولية رائدة، تسهم في تمكين اللاعبين، وتطوير المنظومة الرياضية، بما يعزز الرؤية الوطنية، للاستثمار في الطاقات الشبابية.
وأشار إلى أن الشيخ حمدان بن سعيد بن طحنون آل نهيان، أمين عام الاتحاد، وجيجا تاماز رئيس الاتحاد الجورجي للمصارعة، استعرضا فرص التعاون في مجالات إعداد اللاعبين، وتبادل الخبرات الفنية، وإقامة المعسكرات والبطولات المشتركة.
وزار الوفد أبرز منشآت المصارعة في جورجيا، للاطلاع على أنظمة التدريب المتقدمة، والبنية التحتية التي أسهمت في تطوير هذه الرياضة، بما يفتح آفاق توظيف الخبرات في دعم برامج اتحاد الإمارات للمصارعة.
وأكد الجانبان تطلعهما إلى إطلاق مبادرات مشتركة خلال المرحلة المقبلة، تعزز من تطوير المصارعة، لتوسيع قاعدة ممارسيها، بما يرسخ مكانة الإمارات في تنمية هذه الرياضة إقليمياً ودولياً.

مقالات مشابهة

  • رئاسة مدغشقر تعلن عن محاولة غير قانونية للاستيلاء على السلطة
  • المؤسسة العلاجية: تأجير عيادات 3 مستشفيات فرصة لشباب الأطباء
  • مجدي الجلاد: أكثر من 70% من الوجوه التي شاهدناها في مجلس النواب السابق لن تكون موجودة في المجلس المقبل
  • اتحاد المصارعة يستعرض تبادل الخبرات مع جورجيا
  • النجف.. إنقاذ حياة امرأة بحرينية بعد غيبوبة استمرت 25 يوماً
  • شاهد.. حريق داخل مزرعة دواجن بطريق دمياط
  • استيكر بصورة صديقك.. المزاح قد يتحول إلى قضية قانونية
  • مديرية الزراعة بالإسماعيلية: نمتلك 5% من القطاع ولدينا أكبر مزرعة نعام
  • السلة الغذائية تتصدر الدعاية الانتخابية.. المفوضية تحسم الجدل: قانونية
  • 5 علامات شائعة للعقم لدى النساء يجب أن تعرفيها