استيكر بصورة صديقك.. المزاح قد يتحول إلى قضية قانونية
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
في ظل الانتشار الواسع لتطبيقات المراسلة الفورية، بات إنشاء وتداول "الاستيكرات" التي تحمل صور أشخاص من الأمور الشائعة بين الشباب، خاصة بهدف المزاح أو السخرية، لكن هذا التصرف الذي يبدو في ظاهره بسيطًا، قد يضع صاحبه تحت طائلة القانون، إذا ما شعر الشخص الظاهر في الصورة بالإهانة أو التحقير، وقرر اللجوء إلى القضاء.
يقول الخبير القانوني علي الطباخ: وفقًا للقانون، فإن استخدام صورة شخص دون إذنه في سياق يمكن أن يُفهم منه السخرية أو التشهير، قد يدخل تحت مظلة الجرائم الإلكترونية أو جنحة السب والقذف، بحسب الملابسات.
وتابع: يُعتبر نشر هذه الصورة، سواء في محادثة جماعية أو على وسائل التواصل الاجتماعي، نوعًا من "العلانية" التي يشترطها القانون لقيام الجريمة.
تنص المادة 25 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018 على أنه يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه، ولا تجاوز مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من اعتدى على حرمة الحياة الخاصة للمواطنين ونشر صور أو مقاطع فيديو دون رضا أصحابها.
أما إذا أدى استخدام الصورة إلى ضرر معنوي أو نفسي للشخص، فيمكنه أيضًا رفع دعوى تعويض مدني، خاصة إذا ثبت تعمد الإساءة أو الإضرار بسمعته، وهو ما يجعل من مجرد "هزار" إلكتروني سببًا في أزمة قانونية.
ويؤكد أن حسن النية لا يُعفي من المسؤولية، ما دام الاستخدام تم دون إذن مسبق، وتم بطريقة يُمكن أن تسيء أو تحط من شأن الشخص.
ويشدد على أن التعامل مع الصور الشخصية يجب أن يتم بحذر واحترام، حتى وإن كان الطرف الآخر صديقًا مقربًا.
ويظل الوعي المجتمعي هو الضمانة الأساسية لتجنب مثل هذه المواقف، إذ إن ما يُعتبر دعابة عند البعض، قد يُفسره آخرون على أنه انتهاك للخصوصية أو تعدٍ غير مقبول.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: استيكر هزار القانون عقوبة قانونية
إقرأ أيضاً:
بالعقل لا بالقلب.. يسري جبر: هكذا يتحول القلق على الرزق إلى يقين وراحة
أكد الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف أن التفكير في الرزق والمستقبل ينبغي أن يكون بالعقل لا بالقلب، موضحًا أن المسلم الموفق هو من يوازن بين التدبير العقلي للأسباب، والاطمئنان القلبي إلى قسمة الله تعالى، لأن الله سبحانه هو المدبر الحقيقي للأرزاق والمقادير.
وأوضح الدكتور يسري جبر خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز»، مشيرًا إلى أن الحرص هنا هو عمل العقل، أي التخطيط والاجتهاد والترتيب والإدارة، أما القلب فيجب أن يظل مطمئنًا، لا يحمل الهم ولا الجزع، لأن القلق الزائد هو الذي يجلب الهموم ويضعف الهمة، بل وقد يؤدي إلى الأمراض البدنية والنفسية.
هل التسامح يعني التفريط في الحقوق؟.. الدكتور يسري جبر يوضح
بسهولة تامة.. يسري جبر يكشف الطريقة العملية المجربة لحفظ القرآن الكريم
وأضاف الدكتور يسري جبر أن التوكل الصحيح هو أن يعمل الإنسان بعقله في الأخذ بالأسباب، ويرضى بقلبه بالقَسْم، فالعقل موضع الشرع والتكليف، والقلب موضع الرضا واليقين، مؤكدًا أن المسلم إذا استطاع أن يفصل بين الأمرين ـ فيجعل التدبير للعقل والتسليم للقلب ـ فقد بلغ مقام الإيمان الحقيقي.
وأشار الدكتور يسري جبر إلى أن من يربط عبادته بنتائج دنيوية يقع في الخطأ الذي وصفه الله بقوله تعالى: «ومن الناس من يعبد الله على حرف...»، فالإيمان الصادق هو أن يعبد الإنسان ربه دون شرط، راضيًا بقضائه في كل حال، معتبرًا أن الرضا هو مفتاح راحة القلب، والتوكل هو طريق السعادة.
وبيّن الدكتور يسري جبر أن زيادة اليقين بالله تكون بريّ بذرة الإيمان في القلب بالاستقامة والطاعة والذكر وأكل الحلال وصحبة الصالحين وكثرة الصلاة على النبي ﷺ، فهذه الأمور تغذي شجرة الإيمان حتى تثمر طمأنينةً وثباتًا.
وقال الدكتور يسري جبر "خلي عقلك مع الأسباب، لكن خَلِّي قلبك مع رب الأسباب، فإذا رتبت أمورك بعقلك وسكنت بقلبك لله، ارتحت من الهم والقلق، وصرت مؤمنًا مطمئنًا راضيًا بقضاء الله في كل حال".