قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتهديدات ووعيده بالجحيم كان هدفها الضغط، إذ إنه تفاجئ بالمواقف العربية التي ترفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم بشكل نهائي، وبالتالي أربك الموقف العربي الحاسم في هذا الشأن حسابات ترامب.

 إخلال وخرق الاحتلال للهدنة

وأضاف «شعث»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن حركة حماس هددت بعدم الاستمرار في وقف إطلاق النار على قطاع غزة بسبب إخلال وخرق دولة الاحتلال الإسرائيلي للهدنة، إذ إن الاحتلال تراجع في تنفيذ بعض البنود المتعلقة بدخول الخيام والكرفانات «البيوت المؤقتة والمتنقلة»، إلى جانب تأخره في إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.

أبرز خروقات الاحتلال

وتابع، أنه من المفترض دخول 50 شاحنة من البترول يوميا وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكن الاحتلال يسمح بدخول 15 شاحنة فقط، وكذلك الأمر في شاحنات المساعدات، إذ يجري إدخال ما لا يزيد عن ثلث الكمية المسموح بها وأحيانا تقل، وبالتالي الخرق الإسرائيلي لبنود الهدنة واضح في مسألة المساعدات والبترول وأيضا الكرفانات والخيام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة القاهرة الإخبارية ترامب دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

محادثات أمريكية ـ صينية في لندن وسط تعثّر تجاري وتصلب في المواقف

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس الجمعة 6 جوان 2025، عن عقد جولة جديدة من المباحثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين يوم الاثنين القادم في العاصمة البريطانية لندن. وتأتي هذه الخطوة بعد اتصال هاتفي تمّ بمبادرة من ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، في محاولة لاستئناف المفاوضات المتعثّرة بشأن الرسوم الجمركية التي أرهقت الاقتصاد العالمي منذ سنوات.

ويرأس الوفد الأمريكي كل من وزير المال سكوت بيسنت، ووزير التجارة هاورد لوتنيك، وممثل التجارة جايمسيون غرير، وهي تشكيلة تعكس جدية البيت الأبيض في انتزاع تنازلات صينية، لكنّها تكشف أيضاً عن تعقيد الملف التجاري، الذي وصفه وزير الخزانة نفسه بأنه "متعثّر بعض الشيء".

المثير في هذا المشهد أن ترامب، المعروف بتقلّباته الخطابية، أقرّ في منشور عبر منصته "تروث سوشيال" بأن شي جين بينغ "عنيد للغاية ومن الصعب إبرام صفقة معه"، معبّراً في الوقت ذاته عن "إعجابه العميق" بالرئيس الصيني. هذه الازدواجية تعكس أزمة أعمق في العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم، إذ تختلط فيها لغة المصالح بالهيمنة، وتتصادم فيها العقول أكثر من الإرادات.




المفاوضات المرتقبة في لندن لا تأتي في فراغ، بل في سياق دولي متقلّب. فبينما تسعى واشنطن لتعويض خسائرها الاقتصادية بعد أعوام من الحروب التجارية، تحاول بكين الحفاظ على ما تبقّى من هامش استقلالها الاقتصادي وسط الضغوط الغربية والعقوبات التكنولوجية. كما أنّ الموقع المختار، لندن، يحمل في طياته رسائل رمزية؛ فهو عاصمة أحد أبرز الحلفاء التقليديين لواشنطن، وفي الوقت نفسه شريك تجاري كبير لبكين.

ولن تكون هذه الجولة من الحوار الأمريكي ـ الصيني، سوى حلقة في سلسلة طويلة من محاولات التقارب التي سرعان ما تُقابل بتصعيد. ففي ظل استمرار حالة "الانفصام" بين التصريحات السياسية والقرارات الاقتصادية، تظل فرص التوصّل إلى اتفاق شامل رهينة ميزان القوى الدولي، وليس فقط جداول الرسوم الجمركية.

الاجتماع في لندن، يحمل طابعًا رمزيًا أكثر من كونه عمليًا؛ فالعقدة ليست في التفاصيل التقنية، بل في التوجّه الاستراتيجي لكلّ من الطرفين: هل يريدان التهدئة حقًا؟ أم مجرد كسب الوقت في سباق النفوذ العالمي؟

وفي انتظار يوم الاثنين، تبقى الأسواق العالمية متأهبة، فيما الشعوب، التي دفعت ثمن هذا الصراع بأشكال متعددة، لا تزال تتساءل: متى يتحول الصدام بين واشنطن وبكين من لعبة مصالح إلى صفقة متوازنة؟


مقالات مشابهة

  • الملك يعقد في نيس سلسلة لقاءات مع قادة لحشد المواقف الدولية لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • المنظمة العربية: اختطاف سفينة مادلين في عرض البحر تحد لأوروبا والعدالة الدولية
  • 8 شهداء جراء إطلاق الاحتلال النار على المنتظرين للمساعدات غرب رفح
  • عشرات الإصابات برصاص الاحتلال قرب نقطة توزيع المساعدات وسط القطاع
  • مصر وتركيا.. دعم وقف إطلاق النار في غزة ووحدة ليبيا وسيادتها
  • الملك يعزز العلاقات الدولية بزياراته الأخيرة(فيديو)
  • النجاة بالزحف.. "الأونروا" تنقل شهادات من جحيم الجوع والرصاص في غزة
  • تساؤل إسرائيلي: لماذا نهرب دائما للملاجئ من صواريخ الحوثي البعيدة عنا ألفي كم؟
  • محادثات أمريكية ـ صينية في لندن وسط تعثّر تجاري وتصلب في المواقف
  • مقرر أممي معني بالحق في الغذاء: إسرائيل تستدرج الفلسطينيين للمساعدات في غزة ثم تقتلهم كالحيوانات