الجزيرة:
2025-06-01@03:31:41 GMT

بلومبيرغ: السوق السوداء للنفط تستمر في تحدي العقوبات

تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT

بلومبيرغ: السوق السوداء للنفط تستمر في تحدي العقوبات

قالت وكالة بلومبيرغ في تقرير حديث لها إن روسيا وإيران وفنزويلا تواصل تصدير النفط بكميات كبيرة رغم العقوبات الصارمة التي فرضتها الدول الغربية. هذه الدول، التي تنتج مجتمعة حوالي 16 مليون برميل يوميا، تبيع نفطها غالبا بخصومات تصل إلى 20% من أسعار السوق، مما يدر إيرادات تقدر بمليار دولار يوميا، وهو مبلغ يجعل السوق السوداء للنفط واحدة من أكثر الصناعات غير المشروعة ربحية على مستوى العالم.

تحديات أمام العقوبات

ويشير التقرير إلى أن العقوبات التي تهدف إلى منع هذه الدول من تصدير النفط قد فشلت في تحقيق نتائج ملموسة. وبينما تتعهد الحكومات الغربية بتشديد الإجراءات، فإن هذه التدابير لم تنجح إلا في إبطاء التجارة غير المشروعة وزيادة التكلفة على الوسطاء.

ومع ذلك، يستمر تدفق النفط، حيث يلجأ البائعون إلى تقديم خصومات أكبر لجذب المشترين، خاصة في الأسواق التي لا تعتبر النفط الإيراني أو الروسي غير قانوني، مثل الصين والهند، وفق بلومبيرغ.

وأشار خافيير بالاس، كاتب التقرير، إلى أن "السوق السوداء للنفط تستفيد من ضعف الإرادة السياسية للدول الغربية لتحمل ارتفاع أسعار النفط الناتج عن فرض عقوبات أكثر صرامة".

وأضاف أن "التجارة غير المشروعة تستمر لأن العوائد المالية ضخمة، والجهات المعنية مستعدة دائما لإيجاد طرق جديدة للتحايل على القيود".

إعلان دعم غير مباشر للسوق السوداء

وبحسب بلومبيرغ يبدو أن هناك تناقضا واضحا في نهج الدول الغربية تجاه تطبيق العقوبات. فمن جهة، تصر الحكومات على فرض عقوبات صارمة، ومن جهة أخرى، تسعى للحفاظ على استقرار أسعار النفط العالمية.

هذا النهج المزدوج -بحسب بلومبيرغ- يسمح للسوق السوداء بالازدهار، خاصة أن الدول الكبرى مثل الصين والهند ليست مستعدة لدعم العقوبات التي قد تؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار الطاقة.

إيران وروسيا.. أمثلة حية على التكيف

وتذكر الوكالة أن إيران، على سبيل المثال، تمكنت من زيادة إنتاجها النفطي إلى حوالي 4.5 ملايين برميل يوميا في عام 2024، وهو ثالث أعلى مستوى منذ عام 1978.

وتعتمد إيران على أسطول من أكثر من 500 ناقلة نفط لنقل إنتاجها، مما يجعل من الصعب على العقوبات الأميركية أن توقف تدفقاتها بالكامل. وحتى الآن، لا تزال أكثر من 60% من هذه الناقلات غير خاضعة للعقوبات.

أما روسيا، فرغم العقوبات التي فرضت عليها عقب غزو أوكرانيا، تمكنت من التكيف بسرعة. وتضطر موسكو إلى بيع النفط بأسعار منخفضة وتحمل تكاليف أعلى لنقله، إلا أنها وجدت حلولا لتجاوز العقبات، بما في ذلك استخدام ناقلات النفط كمخازن عائمة أثناء البحث عن مشترين.

ويؤكد التقرير أن روسيا تمكنت من إعادة تنظيم صادراتها في أقل من شهر، مما يبرز مرونتها وقدرتها على التكيف.

مستقبل غامض للعقوبات

ويبين التقرير أن قدرة الغرب على فرض عقوبات فعالة تعتمد بشكل كبير على استعداده لتحمل ارتفاع أسعار النفط، وهو أمر يبدو صعب التحقيق في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الحالية. كما أن إقناع دول مثل الصين والهند بدعم هذه العقوبات يظل تحديا كبيرا.

ويشير التقرير إلى أن السوق السوداء للنفط لن تتوقف ما دامت الحكومات الغربية غير مستعدة لاتخاذ إجراءات أكثر قوة ودفع الثمن الاقتصادي المترتب على ذلك. وبالنسبة لروسيا وإيران وفنزويلا، فإن العوائد المالية الضخمة تجعل المخاطرة تستحق العناء، مما يضمن استمرار تدفق النفط إلى السوق العالمية.

إعلان وضع مغاير

لكن وكالة رويترز نقلت أمس عن مصادر تجارية ومحللين قولهم إن كمية النفط الروسي والإيراني المحملة على ناقلات بلغت أعلى مستوياتها في عدة أشهر، مع تراجع عدد المشترين بسبب تشديد العقوبات الأميركية مما يقلل من عدد الناقلات المتاحة لتسليم الشحنات ويرفع تكاليف الخام.

وأفاد التقرير بأن كمية النفط الإيراني في التخزين العائم زادت بما يتراوح بين 10 ملايين و20 مليون برميل منذ بداية هذا العام مع ارتفاع الصادرات وانخفاض الشحنات إلى الصين.

وتنقل رويترز عن إيما لي المحللة لدى فورتيكسا أناليتيكس لتتبع الناقلات أن كمية النفط الخام الإيراني والمكثفات في التخزين العائم بلغت 73.1 مليون برميل نهاية يناير/كانون الثاني.

وبحسب رويترز فقد أظهرت بيانات كبلر أن النفط الخام الروسي المشحون بحرا ولم يتم تفريغه بعد سجل أعلى مستوى في شهرين عند 88 مليون برميل في 27 يناير/كانون الثاني، وهو ما يزيد بنسبة 24% على مستواه في العاشر من يناير/كانون الثاني عند الإعلان عن العقوبات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ملیون برمیل

إقرأ أيضاً:

ضبط 10 أطنان سماد مدعمة قبل بيعها في السوق السوداء بالبحيرة

تمكنت مديرية التموين والتجارة الداخلية بالبحيرة، من ضبط سيارة محملة بـ 10 أطنان من السماد الكيماوي المدعم، أثناء محاولتها المرور عبر طريق الرحمانية بنطاق مركز دمنهور.

للكشف والعلاج مجانا.. الصحة تطلق قافلتين طبيتين للجيزة والبحيرةإستجابة سريعة لتطهير ترعة زاوية لوصول المياه للأراضى الزراعية بالبحيرة

وجاءت هذه الضبطية في إطار حملة تموينية مكثفة قادها محمد رجب هدية، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالبحيرة، بمشاركة كل من: حسام المزين، وكيل المديرية، وياسر المهندس، مدير إدارة الرقابة التموينية، وعادل أبو الفتوح، رئيس قسم الرقابة التموينية، ومفتشي التموين إسلام زين الدين، محمد صبري، ومحمد عاطف من الإدارة العامة لمباحث التموين.

وأسفرت جهود الحملة عن التحفّظ على الكمية المضبوطة من السماد المدعّم، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة، تمهيدًا لعرضها على الجهات المختصة لاتخاذ ما يلزم من قرارات.

وأكد محمد رجب هدية، وكيل وزارة التموين، أن مديرية التموين مستمرة في تكثيف الرقابة على كافة منافذ تداول السلع التموينية والاستراتيجية، مشددا على أن أي محاولة للاتجار غير المشروع في السلع المدعمة ستواجه بحزم وفقًا للقانون.

كما وجه تحية لفريق العمل على جهودهم المتواصلة، موضحا أن الحملات الرقابية ستظل مستمرة على مدار اليوم، في إطار خطة وزارة التموين للحفاظ على وصول الدعم لمستحقيه وحماية السوق من جشع المتاجرين.

وتعد هذه الضبطية واحدة من عدة ضربات تموينية ناجحة تم تنفيذها مؤخرًا، والتي تهدف إلى فرض الانضباط بالأسواق، ومنع تسريب السلع المدعمة إلى السوق السوداء، بما يساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير احتياجات المواطنين من السلع الأساسية.

طباعة شارك البحيرة محافط البحيرة تموين البحيرة السماد الكيماوى

مقالات مشابهة

  • «أوپيك+» يزيد إنتاج النفط 411 ألف برميل يومياً في يوليو
  • العراق و7 دول يقررون رفع إنتاج النفط بـ 411 ألف برميل يومياً
  • "أوبك+": 8 أعضاء سيرفعون إنتاج النفط في يوليو بـ 411 ألف برميل يوميا
  • «أوبك+» يزيد إنتاج النفط 411 ألف برميل يومياً في يوليو
  • بركة: مؤسسة النفط على شفا صراع نفوذ سياسي
  • النفط يواصل التدفق.. أكثر من 1.4 مليون برميل يومياً وإنتاج غازي يتجاوز 2.5 مليار قدم مكعب
  • حبس المتهمين ببيع دقيق مدعم في السوق السوداء
  • ضبط 10 أطنان سماد مدعمة قبل بيعها في السوق السوداء بالبحيرة
  • حكومة الاستقرار تلوّح بإعلان القوة القاهرة بعد هجوم على مقر مؤسسة النفط
  • استقرار إنتاج النفط والغاز.. أكثر من 1.3 مليون برميل خلال 24 ساعة