تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اختبر حلف الناتو من خلال مناورات «ستيدفاست دارت 2025» قدرته على الانتشار السريع في أوروبا الشرقية، حيث أُقيمت التدريبات في ثلاث دول هي بلغاريا ورومانيا واليونان، بمشاركة نحو 10 آلاف جندي من 9 دول أعضاء.

وتأتي هذه المناورات في وقت حساس تشهد فيه العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة وأوروبا تحولًا ملموسًا، حيث تراجع الدور الأمريكي المباشر في الدفاع الأوروبي على خلفية سياسة واشنطن الجديدة تجاه حرب أوكرانيا.

وغياب الولايات المتحدة عن هذه المناورات يعكس بوضوح تغييرًا في أولوياتها الدفاعية، بينما تتسارع الدول الأوروبية نحو تعزيز قدرتها العسكرية بشكل أكبر، استجابةً للضغوط المستمرة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي دعا مرارًا إلى زيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي.

هذا التحول في الإستراتيجية يعكس نية واشنطن لتخفيف عبء تمويل الدفاع عن أوكرانيا، مع التأكيد على أهمية أن تتحمل الدول الأوروبية العبء الأكبر من الدعم العسكري والمالي.

وشهدت المناورات أيضًا عرضًا عسكريًا ضم تدريبات هجوم برمائي بقيادة مشاة البحرية اليونانية والإسبانية، مما يعكس تنوع التدريب العسكري والتعاون بين الدول الأوروبية في هذا السياق.

علاوة على ذلك، تمثل هذه المناورات اختبارًا عمليًا لأول نشر كامل النطاق لـ«قوة الرد المتحالفة» التابعة للناتو، التي تأسست في يوليو الماضي بهدف تعزيز قدرة الحلف على الانتشار السريع في غضون عشرة أيام، باستخدام القوات التقليدية والتكنولوجيا السيبرانية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الناتو

إقرأ أيضاً:

سي إن إن: هيغسيث يأمر بتفكيك مكتب يشرف على اختبار القبة الذهبية

كشفت شبكة "سي إن إن" أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أمر بتفكيك مكتب في وزارة الدفاع (البنتاغون) بعد وقت قصير من إعلانه أنه سيشرف على اختبار نظام الدفاع الصاروخي "القبة الذهبية".

وبحسب مسؤولين نقلت عنهم شبكة "سي إن إن"، فإن مكتب مدير الاختبار والتقييم التشغيلي أعدّ مذكرة ووزعها على مكتب وزير الدفاع ومكاتب وزارة الدفاع الأخرى، تضمنت وضع مشروع "القبة الذهبية" تحت إشرافه، تماشيا مع تعليمات البنتاغون والقوانين التي تتطلب اختبار أي برنامج اقتناء دفاعي رئيسي قبل اعتماده.

وبعد أيام، طلبت وزارة الكفاءة الحكومية -التي كان يرأسها إيلون ماسك آنذاك- اجتماعا مع المكتب، وطلب ممثلو الوزارة من مسؤولي مكتب الاختبار والتقييم مزيدا من المعلومات عن عملهم وخططهم لهذا العام، وبدوا متفاجئين بأن معظم عمل المكتب مطلوب بموجب القانون، غير أنه لم تكن هناك مؤشرات خارجية على أن المكتب كان على وشك الإغلاق.

وشركة ماسك "سبيس إكس" هي من بين الشركات التي تسعى للحصول على دور في تطوير "القبة الذهبية".

وفي يوم الأربعاء، استدعي موظفو مكتب الاختبار والتقييم بشكل مفاجئ إلى اجتماع في البنتاغون وأُبلغوا أن عدد موظفي المكتب سيُقلّص إلى 30 شخصا فقط، بعد أن كان يضم أكثر من 100 شخص، وأخبروا أنه لن يتم تخصيص متعاقدين لدعم المكتب، وفقا للتوجيه الجديد.

إعلان دوافع سياسية؟

ووفق ما نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول دفاعي، فإنه أبدى اعتقاده بأن الإدارة كانت قلقة بشأن إجراء مكتب الاختبار والتقييم رقابة مستقلة على "القبة الذهبية"، والمشكلات التي قد يكشف عنها خلال هذه العملية.

وقال المسؤول إن "هذه الإدارة تريد فقط تحقيق الانتصارات. لا يريدون أخبارًا سيئة، وهم يحصلون على أخبار سيئة في جميع المجالات"، مضيفا أن "مكتب الاختبار والتقييم هو وسيط صادق للمعلومات. نحن نقدم الحقيقة فقط وهذا كل ما نقوم به".

من جانبه، قال السيناتور الديمقراطي جاك ريد، العضو البارز في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، في بيان يوم الخميس، إنه يشعر بالقلق من أن هذه الخطوة لتفكيك المكتب "تبدو انتقامية، مدفوعة بمعارضة السيد هيغسيث لبعض قرارات الرقابة الأخيرة المطلوبة قانونيا التي اتخذها مكتب الاختبار والتقييم".

وأضاف ريد "مع تقليص عدد الموظفين إلى طاقم هيكلي محدود ودعم متعاقدين محدود، قد يصبح مكتب الاختبار والتقييم غير قادر على توفير الرقابة الكافية على البرامج العسكرية الحيوية، مما يعرض الجاهزية العملياتية وأموال دافعي الضرائب للخطر"، واصفا القرار بأنه "تدخل بدوافع سياسية".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وقع في 27 يناير/كانون الثاني 2025 مرسوما ببناء "قبة حديدية أميركية" تكون درعا دفاعية متكاملة مضادة للصواريخ تهدف إلى حماية أراضي الولايات المتحدة، حسب ما أعلنه البيت الأبيض.

ويهدف البرنامج إلى حماية الولايات المتحدة من مجموعة متطورة من التهديدات الجوية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والفرط صوتية وصواريخ كروز.

مقالات مشابهة

  • تغير بعض المواقف الأوروبية.. إنساني أم نفعي؟
  • كبيرة الدبلوماسيين الأوروبيين تحذر من التحالف المتنامي بين روسيا والصين
  • وزيرة الدفاع الليتوانية: موسكو "تسخر" من واشنطن وتواصل حربها بلا رادع
  • ضبط كمية كبيرة من الحشيش المخدر في ريف حلب معدة للتهريب إلى إحدى الدول الأوروبية
  • الرئيس الفرنسي: تايوان قد تصبح أوكرانيا جديدة
  • سي إن إن: هيغسيث يأمر بتفكيك مكتب يشرف على اختبار القبة الذهبية
  • ماكرون يحذَر الصين: أبعدوا كوريا الشمالية عن أوكرانيا وإلا ستجدون الناتو في آسيا
  • ماكرون يحذر الصين من إبقاء كوريا الشمالية بعيدة عن حرب أوكرانيا أو المخاطرة بتدخل الناتو في آسيا
  • وزير الخارجية يلتقى سفراء الدول الأوروبية المعتمدين في القاهرة
  • وزير الخارجية يلتقي سفراء الدول الأوروبية لعرض تفاصيل قضية دير سانت كاترين