تنذر قرارات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بوقف المساعدات الخارجية، وإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بارتفاع إصابات مرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز" حول العالم.

وأكبر المتضررين من قرارات ترامب أفريقيا جنوب الصحراء التي يعيش فيها ثلثا المصابين بالمرض الذي لا علاج له حتى الآن.

أين تتركز الإصابات بالإيدز؟

تعتبر أفريقيا جنوب الصحراء المنطقة الأكثر تضررا حول العالم بسبب ضعف الرعاية الصحية، ومعدلات الفقر ‏العالية، وأبرز البلدان المتضررة جنوب أفريقيا، وموزمبيق.



يأتي بعد أفريقيا، آسيا والمحيط الهادئ بسبب التعداد الكبير للسكان، لا سيما في الهند وإندونيسيا.‏



بعدها تأتي أمريكا الشمالية وأوروبا حيث المعدلات أقل، ولكنها تتركز في المدن الكبرى مثل نيويورك وسان ‏فرانسيسكو.‏

وفي أمريكا اللاتينية تعتبر الأنظمة العلاجية لمرضى الإيدز أفضل حالا من أماكن أخرى في العالم، لكن الإصابات ‏تتركز في البرازيل.‏

وفي أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، تتركز الإصابات في روسيا وأوكرانيا، وتعزى في الغالب إلى تعاطي ‏المخدرات عن طريق الحقن.‏

وتعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الأقل عالميا، وتعزى النسبة المنخفضة فيها إلى ضعف التسجيل ‏الرسمي للحالات.

كم تنفق واشنطن على دعم مكافحة المرض؟

أنفقت الولايات المتحدة الأمريكية على المساعدات الخارجية 71.9 مليار دولار في السنة المالية 2023 ويعادل هذا المبلغ 1.2٪ من ‏إجمالي النفقات الفيدرالية في ذلك العام، والتي تجاوزت 6.1 تريليون دولار.‏


وبحسب معهد "بيو الأمريكي للأبحاث، فإن المبلغ الذي أنفق على الجهود الرامية لمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" كان 10.6 مليار دولار، أو ما نسبته ‏‏14.7% من المساعدات الخارجية.

وأظهرت أحدث بيانات للحكومة الأمريكية أن الولايات المتحدة تعهدت بتقديم مساعدات بقيمة نحو 440 مليون دولار لجنوب أفريقيا في 2023.

وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا إنه باستثناء مساعدات تشكل 17 بالمئة من برنامج مكافحة الإيدز في بلاده ليس هناك تمويل كبير تقدمه الولايات المتحدة.

وأوقف ترامب أيضا حزمة مساعدات خارجية، كان يفترض أن تذهب إلى موزمبيق على شكل شحنة واقيات ذكرية بقيمة 50 مليون دولار، لمجابهة الإيدز والأمراض المنقولة جنسيا هناك.

تراجع قد لا يستمر

انخفضت أعداد الإصابات الجديدة بالإيدز في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بمقدار الخُمس في مختلف أنحاء العالم، بحسب تقرير حديث نشر في في مجلة "ذي لانسيت اتش آي في"، لكن قرارات ترامب ربما تغير هذا المسار.

وانخفضت نسبة الوفيات الناجمة عموما عن الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية عندما يكون الإيدز في المرحلة الأخيرة من العدوى، بنحو 40% ليصبح دون عتبة المليون إصابة سنويا.



وهذا الاتجاه يغذيه بشكل رئيسي التحسن الواضح الذي تشهده إفريقيا جنوب الصحراء، وهي المنطقة التي تشهد أكبر تفشّ لوباء الإيدز في العالم.

لكنّ الوضع لا يزال متباينا، إذ أن الإصابات تعاود الارتفاع في دول أخرى في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط مثلا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب أفريقيا جنوب أفريقيا صحة طب ايدز أفريقيا جنوب أفريقيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإیدز فی

إقرأ أيضاً:

العملات الرقمية تتراجع مع جني الأرباح وترقّب قرارات الفيدرالي

تراجعت أسعار العملات الرقمية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، في ظل عمليات جني أرباح من قبل المستثمرين، بالتزامن مع متابعة الأسواق لتطورات المحادثات التجارية التي تجريها الولايات المتحدة مع عدد من شركائها بشأن الرسوم الجمركية، وقبيل انطلاق اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لمناقشة السياسة النقدية.

وهبط سعر البيتكوين بنسبة 0.18% إلى 118، 704 دولار، وفقا لبيانات منصة «كوين ماركت كاب».

كما تراجعت عملة «إيثريوم» بنسبة 0.21% إلى 3، 862.34 دولار، وانخفضت «ريبل» بنسبة 0.49% إلى 3.14 دولار، بينما خسرت دوج كوين 0.69% لتصل إلى 22.77 سنت.

ويترقب المستثمرون ما سيسفر عنه اجتماع الفيدرالي الذي يبدأ اليوم ويختتم غدا، وسط توقعات بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير، رغم دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى خفضها، وهو ما يعمق الخلاف القائم بينه وبين رئيس البنك المركزي جيروم باول.

وتؤثر توجهات الفيدرالي بشكل كبير على أسواق الأصول عالية المخاطر، ومنها العملات الرقمية، نظرا لتأثير السياسة النقدية على مستويات السيولة ومعدلات الإقبال على الاستثمار.

وفي سياق منفصل، أعلنت شركة «بيتماين تكنولوجيز»، أكبر مصنع عالمي لأجهزة تعدين العملات المشفرة، عن خطتها لإنشاء أول مصنع لها في الولايات المتحدة قبل نهاية الربع الثالث من العام الجاري، في خطوة تهدف إلى التوسع خارج السوق الصينية، وتعزيز وجود الشركة في أسواق أمريكا الشمالية، وسط تغيرات تنظيمية وتقنية يشهدها قطاع التعدين عالمي.

قرار البنك الفيدرالي غدا

وتبدأ اليوم مناقشات اليوم الأول لصناع السياسة النقدية في البنك الفيدرالي لتحديد سعر الفائدة، ويُتوقع أن يصدر في اجتماع البنك الفيدرالي 2025 غدا، قرارا بخفض سعر الفائدة، وسط محاولات ضغط مستمرة من إدارة ترامب على جيروم باول، رئيس البنك الفيدرالي، بضرورة اللجوء لسياسات التيسير النقدية، وهو ما تنأى عنه إدارة البنك الفيدرالي حتى الوقوف على رؤية كاملة من تداعيات سياسات ترامب الاقتصادية على الاقتصاد الأمريكي.

اقرأ أيضاًالعملات الرقمية ترتفع بعد تهدئة التوترات التجارية بين أمريكا والاتحاد الأوروبي

رسوم ترامب تكبد سوق العملات الرقمية خسائر حادة.. بيتكوين تهبط 10% وإيثر 23%

سياسات «ترامب والفيدرالي» تؤثر على العملات الرقمية مع بداية 2025

مقالات مشابهة

  • ب200 مليون دولار .. ترامب يعتزم بناء قاعة رقص في البيت الأبيض
  • الإيدز ينهي حياة امرأة في كركوك
  • جنوب أفريقيا تعتزم تقديم عرض محسّن لإبرام اتفاق تجاري مع أميركا
  • أول ذهبية لمصر.. سمير عبد المعز يتوج بالذهب ومهند ورحمة يتألقان في بطولة أفريقيا للبوتشيا
  • توتر دبلوماسي يهدد مشاركة ترامب في قمة الـ20 بجنوب أفريقيا
  • روسيا تنفض يدها من الدم السوري وتصافح الإدارة الجديدة.. نخبرك ما نعرفه
  • روسيا تنفض يدها من الدم السوري وتصافح الإدارة الجديدة.. نخبرك مع نعرفه
  • الشمري: قرارات الفيدرالي الأمريكي تؤثر بشكل مباشر على تمويل السوق العقاري . فيديو
  • فيزا تفتتح أول مركز بيانات في أفريقيا باستثمار 57 مليون دولار
  • العملات الرقمية تتراجع مع جني الأرباح وترقّب قرارات الفيدرالي