غزة تنتظر المعدات والبيوت وإسرائيل تترقب أسماء أسراها
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
تسود حالة من الترقب والانتظار في قطاع غزة وإسرائيل تحسبا لتنفيذ الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، بعد الأزمة التي أثارها منع الاحتلال تنفيذ بعض بنود البروتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وفي حين تنتظر غزة دخول المعدات الثقيلة والبيوت المتنقلة مع استمرار دخول شاحنات المساعدات وخروج دفعة جديدة من المرضى والجرحى عبر معبر رفح، تنتظر إسرائيل أسماء أسراها الذين يتوقع أن تفرج عنهم المقاومة يوم غد السبت ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين كبيرين، أنه يبدو أن الأزمة بشأن تبادل الأسرى وتنفيذ بنود الاتفاق قد تأجلت إلى الأسبوع المقبل.
وقال الموقع إن إسرائيل تتوقع أن تتلقى من حماس بعد ظهر اليوم، عبر وسطاء، قائمة بأسماء الأسرى الثلاثة الذين سيتم الإفراج عنهم غدا السبت.
وأفاد أكسيوس بأن إسرائيل تأمل أن تتم عملية إطلاق سراح الدفعة السادسة من الأسرى كما هو مخطط لها غدا.
نفي إسرائيلي
وفي قت سابق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، أن اجتماعا للقيادة الجنوبية الإسرائيلية سيبحث قبول استعادة الأسرى السبت المقبل أو احتمال العودة للقتال، مشيرة إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقول إنه لا اتفاق حاليا مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن الأسرى لكن توجد استعدادات لإعلان ذلك رسميا.
إعلانوشددت الهيئة على أن القرار الآن بيد نتنياهو بشأن ما إذا كان سيستمر في وقف إطلاق النار أم يعود إلى القتال.
وكانت مصادر أكدت للجزيرة بنجاح الاتصالات للمضي في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأن الوسطاء أكدوا التزام الأطراف بتنفيذ جميع بنود الاتفاق بما فيها البروتوكول الإنساني.
وقالت المصادر إنه سيبدأ اليوم إدخال البيوت المتنقلة والآليات الثقيلة لقطاع غزة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
وكشفت مصادر إسرائيلية أن المعدات ستدخل غزة من معبر إسرائيلي بعد الموافقة عليها وسط تفاؤل باستمرار الصفقة.
وأظهرت صور اصطفاف شاحنات محملة بالبيوت المتنقلة ورافعات الأنقاض على الجانب المصري من معبر رفح في انتظار الدخول إلى قطاع غزة.
حماس تؤكد التزامها بالاتفاق
وكانت حماس أكدت في وقت سابق الخميس استمرارها بتطبيق وقف إطلاق النار، وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى حسب الجدول الزمني المحدد، في وقت أبدت فيه مصادر إسرائيلية تفاؤلها باستمرار الصفقة وإطلاق سراح الأسرى السبت.
وقالت حماس إنها أجرت مباحثات مع الوسطاء لبحث مجريات تطبيق الاتفاق وتبادل الأسرى خاصة بعد خروق الاحتلال، مشيرة إلى أن وفدها عقد اجتماعا بالقاهرة مع رئيس جهاز المخابرات المصرية حسن رشاد، وأجرى مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي وتمتد مرحلته الأولى 42 يوما، يُفترض تنفيذ العملية السادسة لتبادل الأسرى السبت المقبل، لكن حماس أعلنت تأجيلها، متهمة إسرائيل بـ"تعطيل" تنفيذ الاتفاق، خصوصا عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات اتفاق وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يزور غزة.. وإسرائيل تلمّح إلى إمكانية توسيع عمليتها
أعلن البيت الأبيض، الخميس، أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، سيزور قطاع غزة، غدا الجمعة، في وقت لمّح فيه مسؤول إسرائيلي إلى إمكانية توسيع العملية العسكرية في القطاع.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن "ويتكوف سيتوجه غدا إلى غزة للاطلاع على مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في القطاع".
وأضافت أن "ويتكوف سوف يتأكد من عدم وجود جوع أو مجاعة".
وأشارت إلى أن "ويتكوف أجرى لقاء بناء مع نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) ومسؤولين إسرائيليين حول إيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وتابعت ليفيت: "سنقدم مزيدا من التفاصيل حول خطة توزيع الغذاء والمساعدات الإنسانية في غزة بعد موافقة ترامب (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) عليها".
وسيكون ويتكوف مرفوقا بالسفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي.
من جانبها، ذكرت قناة آي نيوز 24 الإسرائيلية نقلا عن مصدر إسرائيلي مسؤول، الخميس، أن حركة حماس قطعت الاتصال بشأن مفاوضات الهدنة في غزة الأمر الذي يجعل توسيع إسرائيل لعملياتها العسكرية "أمرا حتميا".
وأضاف المصدر: "إسرائيل متشائمة بشأن احتمال عودة حماس إلى المفاوضات، حماس قطعت الاتصالات، لا توجد مفاوضات حقيقية معهم".
وأبرز: "هناك شعور بأن المحادثات على وشك الانفجار، يبدو أن توسيع العملية العسكرية في غزة أمر لا مفر منه".
وكشف أن "إسرائيل والإدارة الأميركية تُنسّقان بشأن الخطوات التالية المتعلقة بالتحرك ضد حماس واستمرار المفاوضات".