إعلام إسرائيلي: حماس ترفع لهيب النار ولن ترضخ لتهديد ترامب
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
تصدر مصير الأسرى المحتجزين في قطاع غزة النقاش في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وسط تساؤلات عما إذا كان سيتم الإفراج عنهم غدا السبت، إضافة إلى الاحتجاجات المتصاعدة في إسرائيل خشية إفشال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الصفقة.
وأعرب عميت آسا، وهو مسؤول رفيع في جهاز الشاباك سابقا، عن قناعته بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ترفع لهيب النار في إسرائيل، مشيرا إلى أن الحركة تدرك أن أداتها الوحيدة هي الجمهور الإسرائيلي الذي يضغط على نتنياهو.
واستبعد عميت آسا أن تقدم حماس على إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة رغم تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"الجحيم" إذا لم يحدث ذلك، مشددا على ضرورة أن تتعامل إسرائيل بذكاء.
وأفردت وسائل إعلام إسرائيلية مساحة واسعة لحراك عائلات الأسرى والنشطاء المتضامنين وإغلاقهم شوارع في القدس، وسط مطالبات بضرورة المضي قدما في الصفقة وإرسال وفد تفاوضي مع صلاحيات كاملة بشأن المرحلة الثانية.
وكذلك، يطالب أهالي الأسرى والنشطاء بإطلاق سراح باقي المحتجزين في غزة "دفعة واحدة".
وأمس الخميس، شددت حماس على ضرورة البدء الفوري لمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وحمّلت إسرائيل مسؤولية أي تأخير ورفضت أي مماطلة.
إعلانوأكدت حماس التزامها بتعهداتها في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وفق الجداول الزمنية، مشيرة إلى أنها تحدثت بوضوح مع الوسطاء بضرورة التزام الاحتلال بما عليه.
وفي السياق ذاته، أجرت قنوات تلفزيونية إسرائيلية لقاءات مع المتظاهرين، شددوا خلالها على ضرورة استعادة الأسرى ضمن صفقة تبادل، وأشاروا إلى الوضع الصحي الخطير للأسرى المحتجزين، مستدلين بصور الأسرى الذين خرجوا في آخر دفعة.
وطالب هؤلاء المتظاهرون بخروج الإسرائيليين إلى الشوارع ومحاصرة مقر الحكومة ورئيسها والكنيست ايضا، مع ضرورة وقف الحرب نهائيا.
بدورها، أكدت والدة أسير إسرائيلي في غزة استعداد حركة حماس إعادة جميع الأسرى مقابل إنهاء الحرب، محذرة أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) من مغبة عدم منح الوفد التفاوضي الإسرائيلي صلاحيات كاملة ومحاولة إطالة أمد الصفقة.
وقالت في رسالة لأعضاء الكابينت "إذا لم تمنحوا التفويض للوفد ولم تقصروا مدة الصفقة، فإنكم ستقتلونهم وهم بالأسر".
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية، والتفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وحتى الآن، جرت مراسم تسليم 5 دفعات من الأسرى الإسرائيليين في مختلف مناطق القطاع مقابل أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- أعلنت الاثنين الماضي تأجيل إطلاق الأسرى الإسرائيليين حتى التزام الاحتلال بالبروتوكول الإنساني حسب بنود الاتفاق.
لكن مصادر للجزيرة أفادت، الخميس، بنجاح الاتصالات للمضي في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأضافت أن الوسطاء أكدوا التزام الأطراف بتنفيذ جميع بنود الاتفاق بما فيها البروتوكول الإنساني.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات اتفاق وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أكتوبر
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية ما اعتبرته تبدلا لافتا في الموقف الدولي من الحرب على قطاع غزة، مشيرة إلى أن إسرائيل، التي حظيت بدعم واسع في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواجه اليوم موجة متزايدة من العزلة والانتقادات في مختلف العواصم.
ورأت دانا فايس، محللة الشؤون السياسية في القناة 12، أن إسرائيل تمر بوضع "إشكالي كبير"، بعدما كان يُفترض أن تفضي العملية العسكرية في غزة إلى تغيير جوهري، لكنها بدلا من ذلك وجدت نفسها أمام مشهد سياسي معقد، إذ إن العالم، الذي اصطف لدعمها في بداية الحرب، بات اليوم "متحدا ضدها"، على حد تعبيرها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: العالم يرانا متوحشين وحماس ذكية وتلقننا درساlist 2 of 2هل رفض نيجيريا الاستسلام لترامب يؤشر على تدهور علاقات واشنطن في أفريقيا؟end of listواعتبرت فايس أن إخفاق إسرائيل في بلورة إستراتيجية واضحة بشأن صفقة تبادل الأسرى أو الضغط على حركة حماس، ألقى بظلاله على صورة تل أبيب في الخارج، مضيفة أن حماس تتابع الموقف من موقع المراقب في ظل فشل الجهود الإسرائيلية في إحداث تحول فعلي في الميدان.
وذكرت القناة 12 أن الزيارات الأميركية المتكررة، من بينها زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى غزة، تتزامن مع تصاعد الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، مما يسلط الضوء على أزمة دبلوماسية تعيشها إسرائيل، في ظل غياب رؤية سياسية معلنة لما بعد الحرب، أو وجود خطة تخشى الحكومة كشفها للعالم.
وبحسب المذيع في القناة، فإن "ما تعتقده العواصم الصديقة لإسرائيل" هو أن الحكومة إما لا تملك أي رؤية سياسية، أو أن لديها خطة لا تجرؤ على الإفصاح عنها لأنها "سيئة للغاية"، وهو ما يعزز مناخ الشكوك حول أهداف الحرب وخيارات تل أبيب في المرحلة المقبلة.
هيمنة أقليةوفي سياق مواز، اعتبر اللواء احتياط عاموس يارون، المدير العام السابق لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن الوضع الذي تعيشه إسرائيل هو نتيجة "هيمنة أقلية مسيانية" على مفاصل القرار، مؤكدا أن هذه الأقلية باتت تفرض على الأغلبية ما يجب فعله، خاصة فيما يتعلق بالبقاء في قطاع غزة.
إعلانوأضاف يارون في حديث للقناة 12 أن هذه الفئة المسيطرة فرضت "نهجا عقائديا ضيقا" جرّ إسرائيل إلى مأزق سياسي وعسكري، محذرا من استمرار تجاهل الأصوات المعارضة داخل المجتمع الإسرائيلي بشأن مستقبل العمليات في غزة وسبل الخروج من المأزق.
من جهته، أشار رئيس شعبة الاستخبارات والساحة الدولية في الموساد سابقا، حاييم تومر، إلى أن تقريرا نشرته مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية، نقلا عن مسؤولين في إدارة دونالد ترامب، كشف عن اعتقاد الرئيس الأميركي بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب في غزة خدمة لمصالحه الحزبية.
وأوضح تومر، خلال مقابلة مع قناة "كان 11″، أن المسؤولين في البيت الأبيض أكدوا أن الأهداف العسكرية للحرب تحققت منذ وقت طويل، لكنّ نتنياهو يواصل العمليات لأسباب تتعلق ببقائه السياسي، كما يعتقدون أنه يتخذ خطوات فعلية تعرقل التوصل إلى صفقة وقف إطلاق النار.
لا شرخ حقيقيورغم ذلك، نقل تومر عن المصدرين الأميركيين قولهما إنه لا يوجد "شرخ حقيقي" بين ترامب ونتنياهو، وأن الأول ما زال يكن الاحترام للأخير، ومن غير المتوقع أن يضغط عليه أو يفرض تغييرا في سياسته تجاه غزة.
وفي الاتجاه ذاته، أورد خبير الشؤون الأميركية عميت ليفنتال في حديثه لقناة "آي 24" أن تقرير "ذي أتلانتيك" أشار إلى أن ترامب يرغب فعليا بإنهاء الحرب، لافتا إلى أن زيارته الأخيرة إلى دول عربية مثل قطر والسعودية والإمارات، وفرت له زخما إقليميا لتحقيق ذلك الهدف.
ورأى ليفنتال أن السؤال الجوهري الذي يواجه إسرائيل الآن هو: ماذا سيطلب منها ترامب أو حلفاؤه في حال دفعوا باتجاه وقف الحرب؟ وأكد أن فكرة إعادة الاستيطان في غزة غير واقعية، داعيا إلى التفكير الجدي في الأولويات الإسرائيلية، لا سيما في الضفة الغربية التي وصفها بأنها مسرح مفتوح لتساؤلات أكبر.
وفي خضم هذه المواقف، نقلت القناة 12 عن دوائر القرار الإسرائيلي خشيتها من أن يتحول الضغط الدولي المتصاعد إلى إجراءات عملية، سواء من خلال قرارات أحادية تعترف بالدولة الفلسطينية أو خطوات قد تمس بشرعية العمليات العسكرية الجارية في غزة.