صحف عالمية: تضاؤل فرص ترامب لإتمام صفقة كبرى بالمنطقة
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
ركزت صحف عالمية اهتمامها على المخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، وتناولت تداعيات إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خطته بشأن تهجير فلسطينيي غزة.
ووصف مقال في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية خيارات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن صفقة الأسرى واستئناف الحرب بالصعبة، بعد تصريحات ترامب وتهديده "بالجحيم" إذا لم تطلق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سراح الأسرى المحتجزين.
ورأى المقال تهديدات ترامب لحركة حماس "محرجة لنتنياهو الذي لا يمكنه تجاهل رغبة معظم الإسرائيليين في إتمام جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، ولا ضغوط شركائه المتشددين، ولا تجنب إثارة حفيظة ترامب من جديد".
وفي السياق ذاته، ذكرت مجلة إيكونوميست البريطانية أن فرص ترامب لإتمام صفقة كبرى بالشرق الأوسط تتضاءل بسبب إصراره على خطته بشأن فلسطينيي غزة.
ولم تؤدّ تصريحات ترامب -وفق المجلة- حتى الآن إلا إلى مزيد من التعقيد في ما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن "خطته غير القابلة للتنفيذ في الواقع لا يُتوقع منها إلا أن تدفع نحو التفكير بجدية في اتجاه حل مشاكل سكان غزة".
وتناول تقرير بصحيفة الغارديان البريطانية مواصلة استيلاء المستوطنين الإسرائيليين على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة من دون ملاحظة أحد.
إعلانوتحدث التقرير عن تهجير واسع النطاق داخل المناطق التي يفترض أنها مخصصة للدولة الفلسطينية المستقبلية، مشيرا إلى عملية تهجير جارية بالفعل داخل الضفة الغربية على يد المستوطنين بدعم من الحكومة.
وبعيدا عن الشرق الأوسط، أفردت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية مساحة للتطورات العالمية بعد مكالمة ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أعقبها حديث عن مفاوضات بشأن أوكرانيا، لافتة إلى وجود "قلق كبير لدى قادة أوروبا في هذا الصدد".
ووفق الصحيفة، فإن تصريحات ترامب جاءت مفاجئة للمسؤولين الأوروبيين الذين يتخوفون من "تداعيات قد تترتب على استبعادهم من المفاوضات بشأن أوكرانيا، وربما تنعكس في تحمل عبء أمني أو تكلفة إعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب".
بدوره، قال مقال في مجلة فورين أفيرز الأميركية إن الولايات المتحدة بحاجة ماسة إلى التعاون الاستخباراتي مع حلفائها في ظل عالم تتزايد فيه التحديات الجيوسياسية.
لكن نهج ترامب في التعاطي مع المجتمع الدولي -وفق المجلة- قد يسوق الشكوك إلى حلفاء واشنطن المقربين، مما قد ينعكس بشكل مباشر في اضطراب تدفق المعلومات الاستخباراتية وما يترتب على ذلك من خطر على الأمن القومي الأميركي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بكين تستنكر وتعارض بشدة تصريحات وزير الدفاع الأمريكي السلبية بشأن الصين في حوار شانغريلا
الثورة نت/وكالات أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن بكين تستنكر وتعارض بشدة التصريحات السلبية التي أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي،بيت هيغسيث،عن الصين خلال الدورة الـ22 من حوار شانغريلا. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن متحدث باسم الخارجية الصينية قوله السبت :”الصين تستنكر وتعارض بشدة تصريحات وزير الدفاع الأمريكي السلبية بشأن الصين في حوار شانغريلا مضيفا قوله:” أن هيغسيث تجاهل عن عمد الدعوة إلى السلام والتنمية التي أطلقتها دول المنطقة، وروج بدلا منها عقلية الحرب الباردة المتمثلة في المواجهة بين الكتل، وشوه سمعة الصين عبر مزاعم تشهيرية، ووصف الصين كذبا بأنها تشكل “تهديدا””. وأضاف المتحدث قائلا “هذه التصريحات كانت مليئة بالاستفزازات وتهدف إلى زرع الانقسام . الصين تستنكرها وتعارضها بشدة، وقد تقدمت باحتجاج شديد إلى الولايات المتحدة”. وأشار المتحدث إلى أنه لا توجد دولة في العالم تستحق أن يطلق عليها لقب قوة مهيمنة سوى الولايات المتحدة نفسها، التي تُعدّ أيضا العامل الرئيسي في تقويض السلام والاستقرار في منطقة آسيا والباسيفيك. ولتكريس هيمنتها وتعزيز ما تُسمى بـ”استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ”، نشرت الولايات المتحدة أسلحة هجومية في بحر الصين الجنوبي، وواصلت تأجيج الصراعات وخلق التوترات في منطقة آسيا والباسيفيك، ما يُحوّل المنطقة إلى برميل بارود ويُثير القلق العميق لدى دولها. وشدد المتحدث على أن مسألة تايوان هي شأن داخلي خالص للصين ولا يحق لأي دولة التدخل فيه. وتابع قائلا: “يجب ألا تتخيل الولايات المتحدة أبدا أنها تستطيع استخدام قضية تايوان كورقة ضغط على الصين. يجب ألا تلعب بالنار في هذه القضية أبدا. وتحث الصين الولايات المتحدة على الالتزام الكامل بمبدأ صين واحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بينهما، والتوقف عن دعم وتشجيع القوى الانفصالية الداعية إلى ما يسمى ‘ استقلال تايوان’ “. ومضى المتحدث قائلا: “في بحر الصين الجنوبي، لم تكن هناك أي مشكلة قط في ما يتعلق بحرّية الملاحة وحركة الطيران هناك”، مضيفا أن الصين ملتزمة دائما بالعمل مع الدول المعنية لمعالجة الخلافات بشكل سليم من خلال الحوار والتشاور، مع حرص الصين في الوقت ذاته على حماية سيادتها على أراضيها وحماية حقوقها ومصالحها البحرية وفقا للقوانين واللوائح. وأردف المتحدث قائلا إن : ” الولايات المتحدة هي العامل الرئيسي الذي يضر بالسلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي”. واختتم المتحدث قائلا إن الصين تحث الولايات المتحدة على إظهار الاحترام الكامل لجهود دول المنطقة للحفاظ على السلام والاستقرار، والتوقف عن التدمير المتعمد للبيئة السلمية والمستقرة التي تعتز بها المنطقة، والكف عن التحريض على الصراع والمواجهة وعن تصعيد التوترات في المنطقة. وفي كلمته خلال منتدى “حوار شانغريلا” الأمني في سنغافورة، وصف هيغسيث التهديد الصيني بأنه “حقيقي وربما وشيك”، مشيرًا إلى أن “بكين تسعى للهيمنة في آسيا، وتواصل تعزيز قدراتها العسكرية، خاصة استعدادًا لغزو محتمل لتايوان”. وأكد على تعزيز التعاون العسكري مع حلفاء واشنطن في المنطقة، مثل اليابان والفلبين والهند، ضمن جهود لردع أي عدوان صيني. ودعا هيغسيث، دول آسيا إلى “زيادة الإنفاق الدفاعي”، مقارنًا ذلك بـ”التقدم”، الذي أحرزه حلف الناتو في أوروبا، وقال إن “الردع يتطلب جهدًا واستعدادًا مستمرين”. يشار إلى أن تايوان تخضع للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين، منذ عام 1949، وتنظر بكين إلى الجزيرة باعتبارها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها “دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال”. وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرًا لا جدال فيه.