ركزت صحف عالمية اهتمامها على المخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، وتناولت تداعيات إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خطته بشأن تهجير فلسطينيي غزة.
ووصف مقال في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية خيارات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن صفقة الأسرى واستئناف الحرب بالصعبة، بعد تصريحات ترامب وتهديده "بالجحيم" إذا لم تطلق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سراح الأسرى المحتجزين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدعون ليفي: هذا أخطر ما يهدد إسرائيلlist 2 of 2مشروع قانون إنهاء الحياة يثير الجدل مجددا في فرنساend of list
ورأى المقال تهديدات ترامب لحركة حماس "محرجة لنتنياهو الذي لا يمكنه تجاهل رغبة معظم الإسرائيليين في إتمام جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، ولا ضغوط شركائه المتشددين، ولا تجنب إثارة حفيظة ترامب من جديد".
وفي السياق ذاته، ذكرت مجلة إيكونوميست البريطانية أن فرص ترامب لإتمام صفقة كبرى بالشرق الأوسط تتضاءل بسبب إصراره على خطته بشأن فلسطينيي غزة.
ولم تؤدّ تصريحات ترامب -وفق المجلة- حتى الآن إلا إلى مزيد من التعقيد في ما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن "خطته غير القابلة للتنفيذ في الواقع لا يُتوقع منها إلا أن تدفع نحو التفكير بجدية في اتجاه حل مشاكل سكان غزة".
وتناول تقرير بصحيفة الغارديان البريطانية مواصلة استيلاء المستوطنين الإسرائيليين على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة من دون ملاحظة أحد.
إعلان
وتحدث التقرير عن تهجير واسع النطاق داخل المناطق التي يفترض أنها مخصصة للدولة الفلسطينية المستقبلية، مشيرا إلى عملية تهجير جارية بالفعل داخل الضفة الغربية على يد المستوطنين بدعم من الحكومة.
وبعيدا عن الشرق الأوسط، أفردت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية مساحة للتطورات العالمية بعد مكالمة ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أعقبها حديث عن مفاوضات بشأن أوكرانيا، لافتة إلى وجود "قلق كبير لدى قادة أوروبا في هذا الصدد".
ووفق الصحيفة، فإن تصريحات ترامب جاءت مفاجئة للمسؤولين الأوروبيين الذين يتخوفون من "تداعيات قد تترتب على استبعادهم من المفاوضات بشأن أوكرانيا، وربما تنعكس في تحمل عبء أمني أو تكلفة إعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب".
بدوره، قال مقال في مجلة فورين أفيرز الأميركية إن الولايات المتحدة بحاجة ماسة إلى التعاون الاستخباراتي مع حلفائها في ظل عالم تتزايد فيه التحديات الجيوسياسية.
لكن نهج ترامب في التعاطي مع المجتمع الدولي -وفق المجلة- قد يسوق الشكوك إلى حلفاء واشنطن المقربين، مما قد ينعكس بشكل مباشر في اضطراب تدفق المعلومات الاستخباراتية وما يترتب على ذلك من خطر على الأمن القومي الأميركي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية:
حريات
ترجمات
إقرأ أيضاً:
تصريحات ترامب.. محاولة مكشوفة لغسل يدي واشنطن من جريمة حرب الإبادة والتجويع بـ غزة
الجديد برس| خاص| في تصريح لافت أثار استياء الأوساط الحقوقية والإنسانية، حاول الرئيس الأميركي دونالد
ترامب امتصاص الغضب الدولي المتصاعد إزاء المجاعة الكارثية في
قطاع غزة، مكرراً رواية إدارة بلاده بشأن تقديم مساعدات إنسانية، بينما تستمر آلة الحرب الإسرائيلية في ارتكاب جرائم إبادة بدعم مباشر من واشنطن. وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، الخميس، إن “ما يحدث في غزة مفجع ومؤسف وعار وكارثي”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قدمت 60 مليون دولار كمساعدات إنسانية قبل أسبوعين، دون أن يرى نتائج ملموسة على الأرض، في تصريح اعتبره سياسيون محاولة أمريكية جديدة للمساوة بين الجلاد والضحية، ومحاولة لتبرئة
الاحتلال الإسرائيلي من جريمة القرن في غزة . وفيما بدت محاولة مكشوفة لغسل يد واشنطن من الأزمة، أوضح ترامب أن اهتمامه ينحصر في “إيصال الطعام إلى سكان غزة”، لكنه لم يُدن بشكل واضح الممارسات الإسرائيلية التي تحول دون ذلك، ولا سيما المجازر التي ترتكب قرب مواقع توزيع
المساعدات الأمريكية الإسرائيلية. وفي ذات السياق، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن مبعوث الإدارة الأميركية للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والسفير الأميركي لدى الاحتلال الإسرائيلي مايك هاكابي، التقيا برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في القدس المحتلة، لبحث “آليات إيصال المساعدات”. ووفق تصريحات ليفيت، يعتزم المسؤولان الأميركيان التوجه إلى قطاع غزة، الجمعة، لتفقد نقاط توزيع المساعدات التي تحولت إلى “مصائد للموت”، بسبب سقوط ضحايا فلسطينيين خلالها. ومن المنتظر أن يرفع المسؤولان تقريرًا لترامب بشأن الخطة النهائية لتوزيع المساعدات. كخطوة اعتبرها سياسيون، التفاف أمريكي إسرائيلي على الضغوط الدولية المطالبة بضرورة وقف الإبادة الجماعية والتجويع على سكان قطاع غزة. وفي مؤشر على المواقف الانتقائية للإدارة الأميركية، أبدى ترامب انزعاجه من تقارير حول عزم كندا الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، مؤكدًا رغم ذلك أن هذه الخطوة “لن تؤثر على العلاقات التجارية مع أوتاوا”. في الأثناء، تصاعدت المطالبات الدولية والأممية بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إبادة مستمرة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 207 آلاف فلسطيني، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، في ظل حصار خانق تسبب بمجاعة أودت بحياة العشرات، وسط صمت عربي رسمي وتواطؤ غربي واضح. وتتزايد المخاوف من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، خصوصًا مع استمرار عرقلة الاحتلال لإدخال المساعدات، واستخدامها كورقة ضغط سياسية في ظل غياب موقف دولي حاسم، الأمر الذي يكرّس حالة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها “إسرائيل” بدعم أميركي غربي لا محدود.