نيويورك تايمز”: النزوح الحالي من الضفة الغربية هو الأعلى منذ عام 1967م
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
الثورة / وكالات
أكَّدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، نقلاً عن باحثين ومؤرخين، أن النزوح الفلسطيني الحالي من الضفة الغربية يعد الأعلى منذ أن احتلت «إسرائيل» المنطقة عام 1967م، مشيرةً إلى نزوح نحو 40 ألف فلسطيني بعدما شنّ جيش الاحتلال عملية واسعة النطاق الضفة الغربية الشهر الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن «الحملات الإسرائيلية في 3 أجزاء من شمال الضفة الغربية أجبرت الآلاف من السكان على اللجوء إلى الأصدقاء والأقارب أو التخييم في قاعات الزفاف والمدارس والمساجد والمباني البلدية، وحتى حظيرة مزرعة».
ويخشى «الفلسطينيون أن تكون هذه العملية محاولة مبطنة لتهجير الفلسطينيين بشكل دائم من منازلهم وفرض سيطرة أكبر على المناطق التي تديرها السلطة الفلسطينية».
وأضافت: «بينما عاد ما يقارب 3 آلاف شخص إلى ديارهم، لا يزال معظمهم بلا مأوى بعد أكثر من 3 أسابيع، وهو نزوح أكبر من النزوح خلال حملة إسرائيلية مماثلة في الضفة الغربية عام 2002م،- وفقاً لخبيرين فلسطينيين واثنين من الإسرائيليين- في تاريخ الضفة الغربية».
ووفقاً للصحيفة، فإن بعض النازحين خلال هذه الحملة الجديدة لن يجدوا مسكناً يعودون إليه، فقد هدمت القوات العسكرية الإسرائيلية عشرات المباني ودمرت الطرق وأنابيب المياه وخطوط الكهرباء لتدمير ما تدّعي أنها أفخاخ نصبها المسلحون.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أنظمة المياه والصرف الصحي دمرت في 4 أحياء حضرية كثيفة السكان، والمعروفة باسم مخيمات اللاجئين، مؤكداً أن بعض البنية التحتية للمياه تلوثت بمياه الصرف الصحي.
وقالت المؤرخة الفلسطينية الأمريكية في جامعة أريزونا مها نصار للصحيفة: «ما يجعل هذه اللحظة غير مسبوقة، ليس حجم النزوح فحسب، ولكن أيضاً الخطاب المصاحب الذي يعمل بشكل متزايد على تطبيع فكرة النزوح القسري الدائم».
وشددت على أن ذلك «يمثل تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر منذ فترة طويلة، والذي يهدد بتغيير المشهد السياسي والديموغرافي في المنطقة بشكل جذري»
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
اعتقال 14 فلسطينيًا.. استمرار جرائم الاحتلال في الضفة الغربية
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، حملة مداهمات واقتحامات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات واعتقالات طالت 14 فلسطينيًا.
فيما واصل المستوطنون المتطرفون اعتداءاتهم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان، أن قوات الاحتلال داهمت مناطق في مدن رام الله والبيرة وبيت لحم وقلقيلية والخليل، واعتقلت 14 مواطنًا بزعم أنهم "مطلوبون".
وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون متطرفون بلدة الطيبة شرق رام الله، وأضرموا النار في مركبتين بشكل متعمد، ما أدى إلى احتراقهما بالكامل، كما خطوا شعارات عنصرية وتهديدية على جدران أحد المنازل، بحسب ما أفاد به مجلس بلدي الطيبة.
كما استولى مستوطنون، على أراض جديدة في خربة نبع غزال بمنطقة الفارسية في الأغوار الشمالية المحتلة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قوات الاحتلال تشن حملة مداهمات واقتحامات واسعة في الضفة الغربية المحتلة - وفا
وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بأن المستوطنين سيجوا مساحات إضافية قرب خيام المواطنين في التجمع البدوي، في خطوة تهدف إلى منعهم من الوصول إلى المراعي، تمهيدًا للاستيلاء عليها ضمن مخططات استيطانية توسعية.
وتأتي هذه الاعتداءات في ظل تصاعد الهجمات التي ينفذها المستوطنون وقوات الاحتلال بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، التي تشمل حملات مداهمة واعتقال واستيلاء على الأراضي وتخريب ممتلكات، في انتهاك مستمر للقانون الدولي والإنساني.