«إحياء إرث الوصل».. رسالة جماهير «الأصفر» إلى ميلوش
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
معتصم عبدالله (أبوظبي)
ضرب الوصل موعداً منتظراً مع منافسه السد القطري، في قمتين مرتقبتين، ضمن ذهاب وإياب دور الستة عشر دوري أبطال آسيا للنخبة، حيث يستقبل «الإمبراطور» ضيفه القطري في 3 أو 4 مارس المقبل، على أن يخوض مباراة الإياب في الدوحة في 10 أو 11 مارس.
والتقى الوصل والسد في مباراتين رسميتين على التوالي، خلال الموسم الحالي، فرض التعادل الإيجابي 1-1 نفسه على المواجهة الأولى، ضمن الجولة الرابعة في الدور الأول للنسخة الحالية لبطولة النخبة على ملعب زعبيل، قبل تفوق «الأصفر» 1-0 الدوحة على لقب درع السوبر القطري الإماراتي.
وأنهى «الإمبراطور» الدور الأول لأبطال آسيا للنخبة في المركز الخامس برصيد 11 نقطة، ليكون واحداً من بين 8 فرق في «ثمن النهائي»ّ، شملت على الترتيب الثلاثي السعودي الهلال «22»، الأهلي «22»، النصر «17»، السد القطري «12»، الوصل «11»، استقلال طهران «9»، الريان القطري «8»، باختاكور الأوزبكي «7».
ولم تمنع خسارة الوصل على ملعبه 0-2، أمام ضيفه الهلال السعودي «المتصدر»، استمرار تميز الحضور الجماهيري لأنصار «الأصفر»، التي حرصت على استمرار توجيه رسائلها من المدرجات، واختارت في هذه المرة بريد المدرب ميلوش ميلوبوفيتش، بعدما خصصت «تيفو» المباراة للمدرب ليكون عنواناً للرسالة، والتي حملت باللغة الصربية عبارة «تذكير السيد ميلوش.. أنت تقف أمام إرث عظيم يجب استعادته».
وركزت رسالة «مدرج جماهير الوصل»، على ترسيخ مبادئ «الأصفر» في المنافسة الدائمة، وإعادة إحياء «الإرث العظيم» للنادي، ورفض الاستسلام حتى في أحلك الظروف، والاستمرار بعقلية الانتصار مهما كانت الصعوبات المحيطة.
من جهته، عبر الصربي ميلوش عن امتنانه لجماهير الوصل، وقال في تعليق على «التيفو»: «ليس من المعتاد أن نشاهد رسومات او تيفو للمدربين، ومن المهم التركيز على اللاعبين والفريق، ولكن في الجهة المقابلة أشعر بالفخر والسعادة». وأضاف: «أشعر بمسؤولية مضاعفة كوني أمام تحدٍ أكبر، وأتمنى أن أجعل جمهور الوصل سعيداً».
وحول المباراة، قال ميلوش: «نحن غير سعداء بالنتيجة، لكن لا يمكنني القول بأنني غير سعيد بالأداء، لقد قدمنا 30 دقيقة بمستوى أعلى مما قدمنا طوال الموسم الحالي».
وأضاف: «مشكلتي هي كيفية جعل اللاعبين يلعبون بهذا الشكل في كل مباريات الدوري، وكأس رئيس الدولة، وكأس مصرف أبوظبي، والمباريات المتبقية في أبطال آسيا للنخبة»، لافتاً إلى أن اللعب أمام الأندية السعودية كالهلال والنصر والهلال. والذين يمتلكون جودة عالية، يتطلب أن تكون مثالياً في الأساسيات مثل، الرقابة الفردية داخل منطقة الجزاء، وتجنب الأخطاء الفردية.
وختم: «اللاعبون قدموا كل ما لديهم، لكننا تلقينا هدفين من أخطاء، الأول من خطأ في الرقابة، والثاني فقدنا فيه الكرة بالمنطقة الخطرة، وهذا أمر لا يمكننا القيام به، حتى وإن كنا نرغب في لعب كرة قدم جميلة». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الوصل السد القطري دوري أبطال آسيا للنخبة آسیا للنخبة
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر القطري يختتم مشروع إجراء 100 عملية قسطرة علاجية مجانية لمرضى القلب في اليمن
اختتم الهلال الأحمر القطري عبر مكتبه التمثيلي في اليمن، بالشراكة مع قطر الخيرية، مشروع إجراء 100 عملية قسطرة علاجية مجانية لمرضى القلب، بالإضافة إلى توفير المحاليل والأدوية والمستلزمات والمستهلكات الطبية في مركز القلب والأوعية وزراعة الكلى بمدينة تعز، بتكلفة إجمالية قدرها 100,000 دولار أمريكي، ممولة من أهل البر والإحسان في دولة قطر.
وقال د. أبو ذر الجندي، مدير مركز القلب والأوعية الدموية وزراعة الكلى باليمن: " كل المدينة واليمن يتوجهون بالشكر للجهات المانحة ممثلة بقطر الخيرية والهلال الأحمر القطري، الذين استجابوا لنداء المرضى، بإجراء 403 قسطرة تشخيصية و100 قسطرة علاجية. هذا الدعم هو امتداد للجهود التي تبذلها قطر الخيرية والهلال القطري، لتطوير قدرات المركز، ورفع كفاءته الطبية في قسم القسطرة".
وأوضح د. الجندي أن المركز منذ تأسيسه قبل 3 سنوات، بدأ عمله مواجهاً الكثير من العوائق، أبرزها قِدم وتقادُم جهاز القسطرة المتوفر آنذاك، وعدم وجود قسطرة قلبية مطلقاً في النطاق الجغرافي الذي يُغطيه المركز، وهو ما تسبب في وفاة الكثير من مرضى القلب.
وأضاف قائلاً: "لقد طُرقت جميع أبواب المانحين، ولله الحمد أن يسّر الله لقطر الخيرية والهلال الأحمر القطري دعم المركز بجهاز القسطرة القلبية (Azerion 3 F1)، والذي بلغت قيمته مليون دولار أمريكي، حيث يمتاز الجهاز بنظام تصوير عالي الوضوح وثلاثي الأبعاد. وجودة أسهم في تحسين الرعاية الصحية لمرضى القلب، وهذا ما عزز من قدرتنا على تقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى، بما يواكب أحدث التقنيات في مجال طب القلب".
وأردف د. الجندي: "اليوم مركز القلب يقوم بإجراء القسطرة التشخيصية والعلاجية بشقيها الإسعافي والمبرمج المعقد والتي تعتبر آخر ما توصلت إليه مجالات القسطرة العلاجية، كما يقوم المركز وبمشاركة خبراء من دول أخرى، بإجراء تقنيات حديثة منها زراعة الصمام عبر القسطرة. يسعى المركز بكل إمكانياته وبطموح الفريق أن يصل إلى ما وصلت إليه المراكز العالمية".
وبدورهم، أعرب أطباء المركز عن امتنانهم وسعادتهم البالغة بالمشروع، حيث أضاف د. أحمد هيلان، استشاري أمراض القلب والقسطرة:" أن دعم مركز القلب في مدينة تعز التي تغطي أكثر من 4 مليون نسمة، ساهم بشكل كبير في علاج المصابين بأمراض تصلب شرايين القلب، وأتاح لنا إجراء عمليات القسطرة بتقنيات متقدمة، كما قلل من وقت إجراء العملية، نحن الآن قادرون على تشخيص وعلاج الحالات المعقدة بكفاءة أكبر، مما ينعكس إيجابياً على صحة المرضى وراحتهم".
وأضاف د. فراس المغيزل، استشاري أمراض القلب والقسطرة، قائلاً: "بعد افتتاح قسم القسطرة، يتم إنقاذ المرضى بشكل سريع، وتركيب الدعامات، والحفاظ على عضلة القلب، وتجنب وصول المرضى إلى مرحلة قصور القلب أو فشله. نحن حاليا في صدد إتمام 100 قسطرة علاجية وزراعة دعامات، يستفيد منها المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف هذه العمليات، من فئات الضعفاء والنازحين ومحدودي الدخل وذوي الاحتياجات الخاصة، لأن هذه الدعامات تمثل للمريض دعامة الحياة.
كما عبّر المرضى عن ارتياحهم وسعادتهم، حيث قال السيد محمد عبد الواحد (58 عاماً) – وهو أحد المرضى المستفيدين من المشروع، ممن خضعوا لعملية قسطرة قلبية وزراعة دعامتين في الشريان الأيمن: "شعرت بسعادة كبيرة لا توصف، لأنها بمثابة إنقاذ لحياتي. أنا عاجز ماديًا ولا أستطيع إجراء مثل هذه العملية التي تصل تكلفتها إلى 4000 دولار. وضعي المادي لا يسمح بإجرائها. أحمد الله، فبفضل المشروع، حصلت على رعاية متكاملة، وخلال ساعات تجاوزت الخطر وغادرت المركز".
وبدوره، قال السيد/ محمد أحمد أنعم (63 عاماً): " شعرت بالسرور والراحة النفسية، حمدت الله أنني توفقت بإجراء القسطرة وتركيب الدعامات مجاناً. كنت أشعر بالقلق، لأن التكاليف غير متوفرة، أنا مُعلم وغير قادر على تحمل تكاليف هذا النوع من العمليات. أشكر كل الداعمين والعاملين في المركز، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيهم خيراً".
وتُعدّ القسطرة العلاجية وتركيب الدعامات من أكثر الإجراءات الطبية شيوعاً وفعاليةً لتعزيز تعافي مرضى انسداد الشرايين، إذ تسمح بعودة تدفق الدم بسلاسة بعد إعادة كفاءة هذه الشرايين، وتسهم في منع المضاعفات الخطِرة التي تهدد حياتهم، ومن مزاياها تمكُن المرضى من العودة إلى منزلهم بعد التأكد من نجاح العملية، في اليوم ذاته.