تنظم حلقتين نقاشيتين حول دور منظمات المجتمع المدني في إدارة الأزمات وتكنولوجيا الفضاء
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
تواصلت فعاليات الدورة التدريبية لتأهيل الكوادر الأفريقية حول "دور المحليات في إدارة الأزمات والكوارث" لليوم الرابع على التوالي، التي تنظمها وزارة التنمية المحلية بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، بمشاركة 26 كادراً من 22 دولة أفريقية، خلال الفترة من 16 إلى 21 فبراير 2025، وذلك في إطار توجيهات الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، بدعم بناء قدرات العاملين في مجال الأزمات والطوارئ بالدول الأفريقية.
تناولت محاضرات اليوم الرابع جلستين نقاشيتين حول "دور منظمات المجتمع المدني في إدارة الأزمات على المستوى الأفريقي" ألقاها الدكتور محمود معتز محمد مدير مستشفي شفاء الأورمان لعلاج السرطان، وجلسة حول " تكنولوجيا الفضاء لمواجهة المخاطر الطبيعية: من المراقبة إلى الاستجابة للطوارئ" وقدمها مسؤولون من وزارة الطوارئ بجمهورية الصين الشعبية.
وتناولت الجلسة الأولى دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز قدرات المجتمعات المحلية على الصمود أمام الأزمات والكوارث، وأهمية التنسيق بين الحكومات والشركاء الدوليين لضمان استجابة فعالة وسريعة لحالات الطوارئ، وفي هذا السياق، قدم الدكتور محمود معتز مدير مستشفي شفاء الأورمان لعلاج السرطان شرحًا تفصيليًا حول الدور الرائد الذي تلعبه المستشفى في تقديم الرعاية الطبية المتكاملة لمرضى السرطان من الأطفال والكبار، موضحًا مكونات المستشفى وأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية التي توفرها لضمان أعلى معدلات الشفاء.
وأشار د. محمود معتز إلى أن المستشفى استقبلت 1850 حالة جديدة مصابة بسرطان الدم والغدد الليمفاوية والكبد والرئة، وحققت نسبة شفاء بلغت 83.1%، وهي نسبة تتماشى مع المعايير العالمية في علاج الأورام. كما أكد استعداد المستشفى لتوسيع نطاق خدماتها الطبية لتشمل القارة الأفريقية، من خلال بناء شراكات استراتيجية مع منظمات دولية وإقليمية متخصصة في الرعاية الصحية، وذلك بهدف تحسين جودة الخدمات الطبية في المناطق الأكثر احتياجًا.
وأضاف مدير شفاء الأورمان أن المستشفي لا تقتصر دورها على العلاج فقط، بل تسهم أيضًا في دعم الأبحاث الطبية وتدريب الكوادر الطبية، بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى وأسرهم، مما يساهم في تحسين رحلتهم العلاجية، مشيراً إلى أهمية التكامل بين القطاع الصحي الحكومي والخاص ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة في مجال الرعاية الصحية، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه القطاع الصحي عالميًا.
واختتم د. محمود معتز حديثه بالإشارة إلى أهمية تبادل الخبرات والتعاون الإقليمي والدولي في المجال الطبي، مؤكدًا أن الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والابتكارات العلمية يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين خدمات التشخيص والعلاج، ورفع مستوى الكفاءة الطبية لمقدمي الرعاية الصحية في مختلف الدول.
وخصصت الجلسة الثانية لمناقشة كيفية توظيف تكنولوجيا الفضاء في مواجهة المخاطر الطبيعية، حيث قدمها كلا من تشين شين نائبة المدير العام لإدارة التعاون الدولي والإنقاذ بوزارة إدارة الطوارئ الصينية، والدكتورة زيمين زيما مديرة مركز أبحاث المعلومات الفضائية بالمعهد الوطني للمخاطر الطبيعية بوزارة إدارة الطوارئ في الصين، وكانت محاضرة شاملة حول دور الأقمار الصناعية في التنبؤ بالكوارث مثل الفيضانات، الزلازل، الأعاصير وحرائق الغابات، كما تم تناول تقنيات الاستشعار عن بعد في نظم الإنذار المبكر وتحليل البيانات ورسم خرائط فورية للمناطق المتضررة، وتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة لتحليل البيانات المتعلقة بالكوارث، مما يساعد على اتخاذ قرارات سريعة وفعالة خلال الأزمات.
كما تم تسليط الضوء على أحدث التقنيات التي تستخدمها وزارة الطوارئ الصينية في مجابهة الطوارئ والأزمات وهي استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الفضائية بسرعة فائقة، مما يسهم في تحسين الاستجابة للطوارئ وتقليل الخسائر البشرية والمادية، كما ناقش الخبراء أهمية التعاون الدولي وتبادل الخبرات في توظيف هذه التقنيات لتعزيز القدرة على مواجهة الكوارث بشكل أكثر كفاءة.
وأكدت وزارة التنمية المحلية أن هذه الدورة تعد خطوة هامة نحو تمكين الكوادر الأفريقية من مواجهة التحديات الناجمة عن الكوارث والإنسانية، مما يساهم في تحقيق تنمية مستدامة وأمان أكبر للمجتمعات الأفريقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنمية المحلية منال عوض الكوادر الأفريقية المزيد منظمات المجتمع المدنی محمود معتز
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا لـ ممثلى المجتمع المدنى: الشراكة ركيزة التنمية المستدامة
استقبل الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، عددًا من ممثلي منظمات المجتمع المدني، لتقديم التهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، في أجواء اتسمت بروح الود والتعاون، وضم الوفد ممثلين عن المجلس الاقتصادي لسيدات أعمال قنا، واتحاد «بشبابها» التابع لوزارة الشباب والرياضة، و أمانة الحملة الوطنية "تحيا مصر" لدعم الرئيس بمحافظة قنا.
جاء ذلك بحضور الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، واللواء حسام حمودة، السكرتير العام، وعدد من قيادات العمل المدني بالمحافظة، منهم ناهد وشاحي، رئيس المجلس الاقتصادي لسيدات أعمال قنا، وأعضاء المجلس أسماء أبوبكر، سارة علاء، وحسانية محسب.
كما حضر محمود جاد، أمين عام حملة "تحيا مصر" بقنا، وخالد عبد الراضي، أمين التنظيم، والدكتور أيمن محمد، أمين لجنة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، إلى جانب يوسف صلاح الهواري، رئيس مجلس إدارة اتحاد «بشبابها» بقنا، والدكتورة أسماء أحمد، والدكتورة ناهد عبده، وناهد رمضان، من الهيئة الاستشارية للاتحاد.
وفي كلمته، أعرب المحافظ عن سعادته بالزيارة، مؤكدًا أنها تعكس عمق العلاقة بين الجهاز التنفيذي والكيانات السياسية والشبابية والمجتمع المدني، مشددًا على أن الشراكة والتكامل بين مؤسسات الدولة ومكوناتها المجتمعية يمثلان حجر الزاوية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، من خلال تعزيز كفاءة الأداء، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأكد عبد الحليم، علي أهمية تفعيل دور المجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال في دعم القطاع الخاص، وتحقيق استدامة مشاريعهن، مع تعزيز ثقافة ريادة الأعمال والابتكار لدى المرأة في بيئة العمل التنافسية، وتشجيع إنشاء حاضنات الأعمال والمشروعات الإبداعية، وتوفير برامج تدريبية وتأهيلية تسهم في تمكين المرأة وتطوير مهاراتها، بما يدعم منظومة التنمية المتكاملة.
شهد اللقاء استعراض رؤية اتحاد «بشبابها»، التي تستهدف توحيد الجهود الشبابية على مستوى الجمهورية تحت مظلة وطنية واحدة، بما يعزز من وعي الشباب بالعمل المجتمعي والوطني، وفقًا لرؤية مصر 2030، وأكد أعضاء الاتحاد حرصهم على العمل التطوعي وخدمة قضايا التنمية بالمحافظة من خلال إعداد كوادر شبابية وطنية مؤهلة ومدرّبة.
وأشاد محافظ قنا ، بدور الاتحاد في ترسيخ ثقافة العمل العام، وإتاحة الفرص للشباب للمشاركة المجتمعية الفاعلة، مؤكدًا حرص المحافظة على دعم أنشطة الاتحاد، وتنمية مهارات وقدرات الشباب، واستثمار الطاقات في مشروعات اقتصادية تحقق طموحاتهم، خاصة من خلال استغلال المواقع الاستثمارية المتاحة.
وفي ختام اللقاء، ثمّن المحافظ الدور المجتمعي لأعضاء الحملة الوطنية "تحيا مصر" – أمانة قنا، مشيدًا بجهودهم التطوعية في مجال الإعلام السياسي، ونشر الوعي المجتمعي بالإنجازات التي تحققها الدولة ومؤسساتها، وترسيخ مبادئ الديمقراطية، واحترام القانون، ومؤسسات الدولة، بما يسهم في تعزيز قيم الانتماء والولاء الوطنى.