هاني خلال افتتاح معرض النبيذ في زوق مكايل: ملف الزراعة سيكون جزءا من اعادة الإعمار
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
افتتحت بلدية زوق مكايل معرض النبيذ اللبناني والأجبان اللبنانية في البيت الحرفي، في حضور وزير الزراعة نزار هاني، القاضي جوزف تامر ممثلا وزير العدل عادل نصار، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدستورية أنطوان صفير، النائبين شوقي الدكاش ونعمت أفرام، قائمقام كسروان ستريدا نبهان، رئيس البلدية الياس بعينو ومختارتها جوزيان خليل، المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود وفاعليات.
بعد النشيد الوطني ونشيد البلدة، قال بعينو: "عبر الزمن عرف النبيذ كوصفة طبية لعلاج اوجاع المعدة وللجهاز الهضمي، وأنه مشروب أساسي على الموائد الفاخرة ومتنوع في ألوان ونكهات عدة"، واشار الى ان "صناعة النبيذ في لبنان اصبحت قوة اقتصادية لا يستهان بها وعابرة للقارات وله أسواقه المحلية والعالمية، وكل خمار يتباهى بجودة إنتاجه، والإنتاج هو خبرة، وفن إتقانه هو عظمة".
وشدد على ان "تربتنا وشمسنا ومناخنا لهم الفضل على جودة نبيذنا، كما ان ثقافتنا وتاريخنا وعشقنا وانفتاحنا على الفرح والحياة، يساعدنا على التفنن وبجودة الانتاج ليضاهي ويقارع جودة كبار قصور النبيذ العالمية"، لافتا الى ان "بلدية زوق مكايل ستنظم معرضا سنويا للنبيذ للدلالة على أهميته، متيحة للمنتجين والعارضين فرصة لعرض منتجاتهم وللمواطنين لتذوقها، كما ستعرض الأجبان المصنعة محليا".
وختاما شرب بعينو نخب " لبنان، رئاسة وحكومة وشعبا، مع فجر العهد الجديد الواعد بوطن الحلم والسلام".
ثم تحدث لحود وقال: "ان وزارة الزراعة وإيماناً منها بأهمية النبيذ اللبناني، بدأت مشوراها في العام 2012 مع الخمارات، ووصلنا إلى التسويق العالمي والأيام المحلية وأصبح النبيذ اللبناني في دول الاتحاد الأوروبي واميركا والصين، ومع الوزير الجديد سنتابع عملنا بالتصدير إلى الصين واليابان"، وأشار إلى أننا "استطعنا من خلال هذه الثروة التي نملكها من التربة والمناخ والمياه إضافة إلى الاستثمار وجودة الانتاج وإيماناً بهذا القطاع, التكامل بين القطاعين العام والخاص، واليوم هناك اكثر من ستين مصنع لصناعة النبيذ مسجل في وزارة الزراعة".
وختم مناشدا "الانتشار اللبناني متابعته تسويق النبيذ اللبناني، لأنه من دونه لا يمكننا ان نسوق في الخارج"، مشيرا إلى "وجود محطات عدة في منطقتي كسروان وجبيل، بدءا بالتفاح والثروة السمكية والأشجار المثمرة، مما يمكن الوزير الجديد من اطلاع على كل سلسلة للإنتاج بالقطاعات المختلفة وبالتالي تأليف لجان مختصة بكل قطاع لمعالجة نقاط الضعف وتقوية نقاط القوة".
من جهته قال هاني :"دعونا ننطلق في هذه المرحلة بأمل وفرح، وننطلق بلبنان الذي نحبه جميعا ونحلم به. ينتج لبنان نحو 12 مليون زجاجة نبيذ في العام، يتم تصدير نصفها والنصف الآخر للاستهلاك المحلي. وهذا يعني ان التصدير في هذا القطاع يدخل إلى لبنان 25 مليون دولار سنويا، وهذا ما نأمل ان ننجح به مع كل القطاعات الإنتاجية من زيت الزيتون والعسل والتفاح والمحاصيل الزراعية الموجودة عندنا. لقد سار قطاع انتاج النبيذ على السكة، ونأمل ان يكون نموذجا لكل القطاعات الاخرى التي تعمل عليها وزارة الزراعة بالتعاون مع كل شركاء الزراعة في لبنان".
تابع:"لم يعد باستطاعة الدولة القيام بكل الأعمال بمفردها، منذ تسلمي مهامي في اليوم الاول، اجتمعت مع كل شركاء الزراعة من التعاونيات والنقابات والاتحادات والجمعيات وغرف الصناعة والتجارة، وشرحنا لهم انه عمل مشترك والدولة ستتعاون مع الجميع لنستطيع التقدم في كل القطاعات لا سيما القطاع الزراعي".
وأوضح انه "في هذه المرحلة سيعمل على هدفين: الاول هو الوزارة بحد ذاتها، وما يعاني منه القطاع العام منذ خمس سنوات، سنعيد ضبط مراكز الوزارة المنتشرة في كل الأقضية والمحافظات. والهدف الثاني هو الإرشاد الزراعي، عدا التحدي الكبير الذي يعيشه قطاع الزراعة بسبب العدوان الاسرائيلي والدمار الكبير الذي حل به، اذ لدينا حوالي 8 الف هكتار متضرر بين قطاعي الزراعة والغابات، منهم 4 الاف هكتار مخصصين للزراعة، للأسف نحو 15 أو 20 بالمئة من هذه المساحة ضررها كبير جدا".
وقال:"من هنا، سنعيد إطلاق الزخم للإرشاد الزراعي، لان تحديات كبيرة تواجه المزارعين اليوم، وهناك صعوبات كبيرة وامراض جديدة. فالوزارة ستكون إلى جانب المزارعين، وسنعمل على إيصال احد المعلومات والتكنولوجيا المعتمدة في العالم لكي يكون هذا القطاع عصريا وحديثا ومتكيفا مع التغييرات المناخية. وكما قال فخامة الرئيس في خطاب القسم، نريد ان يورد لبنان افضل المحاصيل الزراعية إلى كل العالم".
وختم مشددا على ان "ملف الزراعة سيكون جزءا من ملف اعادة الإعمار في لبنان".
ثم كانت محطة فنية، بعدها حلقة حوارية مع المتخصصة في الزراعة الحرجية والزراعة المستدامة المهندسة الزراعية الدكتورة سيلفانا ريدان، تحدثت فيها عن "تطبيق المبادىء المستدامة في زراعة الكرمة وتأثيرها على جودة النبيذ"، حاورها عضو المجلس البلدي الدكتور مارون مسعد، ثم تم افتتاح المعرض الذي يستمر لأربعة أيام يتخلله سهرات فنية متنوعة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
محمد الفيومي: تطوير قطاع العزل والنسيج خطوة نحو استعادة مكانة مصر الرائدة
أكد الدكتور محمد عطية الفيومي، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقليوبية وأمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، أن صناعة الغزل والنسيج في مصر تمتلك تاريخًا عريقًا وتعتبر من أهم الصناعات التي ساهمت في بناء الاقتصاد المصري على مر العصور.
وأشار إلى أن هذه الصناعة واجهت تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة نتيجة المنافسة العالمية الشرسة وتقادم البنية التحتية. لذلك، فإن جهود تحديث صناعة الغزل والنسيج تعد خطوة حاسمة نحو استعادة مكانة مصر الرائدة في هذا المجال.
وأكد أن القطاع أصبح جاذبًا للاستثمار، ويعكس جهود الحكومة لتهيئة بيئة استثمارية محفِّزة قائمة على الشراكات الدولية والتكامل الصناعي، بما يدعم توجه الدولة نحو تعزيز التصنيع المحلي وزيادة الصادرات.
ووقعت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مؤخرًا عقود ثلاثة مشروعات صينية جديدة في صناعة النسيج والملابس الجاهزة، باستثمارات تصل إلى 52.6 مليون دولار.
وأكد الفيومي أن الشراكة الاقتصادية بين مصر وتركيا تشهد تطورًا ملحوظًا، يبرز بشكل خاص في قطاع النسيج والملابس الجاهزة ففي ظل التغيرات الاقتصادية العالمية والتحديات التي تواجه صناعة النسيج في تركيا، أصبحت مصر وجهة جاذبة للاستثمارات التركية في هذا القطاع.
وأكد أن القطاع سجل أداءً قويًا خلال الشهور الخمسة الأولى من عام 2025، محققًا نموًا ملحوظًا في قيمة الصادرات رغم التحديات العالمية، ما يعكس مرونة القطاع واستقراره، كما يعزز فرص مصر في تحقيق مستهدفاتها التصديرية الطموحة لهذا العام. مشيرًا إلى أن الصادرات سجلت خلال الفترة من يناير إلى مايو 2025 نحو 493 مليون دولار، مقارنة بـ 461 مليون دولار في نفس الفترة من عام 2024، بنسبة نمو بلغت 7%.
واحتلت تركيا المركز الأول في قائمة أكبر الأسواق المستوردة لصادرات القطاع خلال الأشهر الخمسة الأولى، بإجمالي واردات بلغت 206 ملايين دولار، ونمو بنسبة 26%، مما يمثل 42% من إجمالي صادرات القطاع.
وأكد أن التطوير يسير بالتوازي مع خطط الدولة لإصلاح شركاتها، موضحًا أنه وفق خطة التنفيذ فإن العام الجاري سيشهد تشغيل كل مصانع المحلة، فيما ستعمل مصانع دمياط وكفر الدوار اعتبارًا من يوليو المقبل، على أن تعمل الشركات والمجمعات المختلفة، بما فيها حلوان، بكامل طاقتها عام 2026، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود لتسويق تلك المنتجات وضمان المنافسة بقوة في الأسواق العالمية، بما يحقق أهداف المشروع القومي لتطوير هذه الصناعة.