مصر وإسبانيا ترفضان محاولات تهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
إسبانيا – أكدت مصر وإسبانيا، امس الخميس “حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم” وأعربتا عن رفضهما أي محاولات لتهجيرهم.
جاء ذلك في بيان مشترك للبلدين بمناسبة الزيارة الرسمية التي أجراها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء إلى مدريد، وغادرها الخميس متوجها إلى السعودية.
ووفق البيان أعرب الرئيس المصري ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز عن “قلقهما العميق إزاء الصراعات القائمة في الشرق الأوسط والمخاطر التي تمثلها على المنطقة بأكملها وخارجها”.
وفي هذا الصدد، رحب الجانبان بـ”وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن وتحرير الأسرى” بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية.
وأكد الطرفان “ضرورة أن يصبح اتفاق وقف إطلاق النار دائماً، بما يسمح بتوزيع المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وإطلاق سراح باقي الرهائن”.
وثمنت إسبانيا “دور مصر كوسيط وضامن للاتفاق”، وفق البيان المشترك.
وبوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي سريان الاتفاق، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، لكن إسرائيل تماطل حتى اليوم في بدء مفاوضات المرحلة الثانية.
وأعربت مصر وإسبانيا في البيان المشترك عن التزامهما “دعم السلطة الفلسطينية في توفير الخدمات الأساسية في قطاع غزة وعودة الأمن تمهيداً لإعادة الإعمار، باعتبارها الحكومة الموحدة المسئولة عن مرحلة إعادة الاستقرار في غزة وفي باقي الأرض الفلسطينية”.
وأكد الطرفان “حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم وأعربا عن رفضهما لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار”.
وشددا على “أهمية تضافر الجهود الدولية المشتركة لرفع المعاناة من قطاع غزة من خلال زيادة المساعدات الإنسانية و”الالتزام بإعادة إعمار القطاع دون أي تهجير للفلسطينيين من أرضهم أخذا في الاعتبار تداعيات الحرب على غزة والتي تسببت في واحدة من أسوا المآسي البشرية في التاريخ الحديث”، وفق البيان ذاته.
ودعا الطرفان في هذا السياق المانحين الدوليين إلى الانخراط بقوة في مؤتمر إعادة الإعمار الذي ستستضيفه مصر، دون تحديد موعد.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروّج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وتعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير.
وفيما يخص العلاقات الثنائية أكد الطرفان “الالتزام بتعزيز الحوار السياسي والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل التجارة والاستثمار والنقل والطاقة والهجرة والزراعة والمصايد السمكية والعدالة والأمن وتعزيز الحوار بين الثقافات”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
البيان رقم 1 .. الجيش الإيراني يتوعد إسرائيل برد قاس ومؤلم
أصدر الجيش الإيراني، منذ قليل، البيان رقم 1 في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على إيران، حيث توعد إسرائيل برد "قاس ومؤلم".
وجاء في البيان: " رد القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية على عدوان الكيان الصهيوني سيكون قاسيًا ومؤلمًا".
وأضاف أن "العمل العدواني والمتهور للنظام الصهيوني في صباح اليوم والذي استهدف مناطق غير عسكرية وعسكرية في البلاد، أسفر عن استشهاد وجرح عدد من مواطنينا بمن فيهم النساء والأطفال وعدد من قادة القوات المسلحة".
وتابع: "هذا العدوان السافر من العدو الصهيوني الخبيث الذي يتناقض مع جميع المعايير الدولية".
وخلص البيان بالقول: "استنادًا إلى أمر المرشد الأعلى والقائد العام للقوات المسلحة، نؤكد للشعب الإيراني الشريف والصبور والشجاع أن رد جنودكم في القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية على الذين أمروا ونفذوا ودعموا هذا العمل الشنيع سيكون قاسيًا ومؤلمًا".
وأكدت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، اليوم الجمعة، مقتل رئيس الأركان محمد باقري في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف البلاد.
اغتيال قائد الحرس الثوريمن جانب آخر، أكد الحرس الثوري في بيان له مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في غارة إسرائيلية.
وأفادت وكالة "رويترز" الإخبارية، اليوم الجمعة، بأن الجيش الإيراني أصبح "بلا رأس" بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير.
وقالت الوكالة: "احتمالية قضاء اسرائيل على جميع أعضاء هيئة الأركان العامة الايرانية بما في ذلك رئيس الأركان وعلماء نوويين كبار في ضربتها الافتتاحية كبيرة جدًا".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل استهدفت كبار المسؤولين عن البرنامج النووي الإيراني في الهجوم الإسرائيلي على إيران.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن نتنياهو قوله: "هذه العملية ستلحق الضرر بالبنية التحتية النووية الإيرانية وقدراتها العسكرية ومصانع الصواريخ البالستية".
وأضاف: "ضربنا قلب برنامج التخصيب النووي الإيراني وبرنامج التسلح النووي"، مضيفًا: "استهدفنا علماء نوويين إيرانيين بارزين يعملون على تصنيع قنبلة إيرانية".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان رسمي: "في أعقاب الهجوم الوقائي الذي شنته دولة إسرائيل ضد إيران، من المتوقع وقوع هجوم صاروخي ومسيّر ضد إسرائيل وسكانها المدنيين في المستقبل القريب".
وأضاف كاتس أنه بموجب صلاحياته وفق قانون الدفاع المدني، وقّع أمراً خاصاً يفرض حالة طوارئ شاملة في كافة أنحاء إسرائيل، داعياً السكان إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية والبقاء في المناطق المحصنة.