(سجن الجحيم سوبا-٤) الفريق أمن/أنس عمر محمد
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
(ذكرت في مقال سابق أن عدد المحتجزين من الأسري العسكريين والنظاميين والمدنيين يتجاوز ال ٦ ألف إنسان ؛ وان عدد الشهداء تجاوز العدد أعلاه ٢٥٠٠ شهيد ؛ وان البقية تمّ ترحيلهم الي ولايات دارفور (نيالا الضعين)..
– إذن ماذا عن الأسري ؟! ..
قصة الأسري والمختطفين وأنس عمر هي أشبه بالأحاجي القديمة نطرب لسماعها ونكتفي بهز رؤوسنا .
– لن يسألكم احد
– لن يحاسبكم احد
– لن يطالب بمثولكم احد
– لن يطاردكم علي جرائمكم احد ..
– إفعلوا ما شئتم بهم واذهبوا حيث شئتم من الدول وقابلوا من شئتم من الرؤوساء واعقدوا المعاهدات وأتمّوا الصفقات واعلنوا حتي حكومتكم (الموازية والمزعومة) ؛ فانتم الطُلقاء تمضون بامر الرّب وتنفذون أوامره ..
– أنس عمر ..
– أين أنت سيدي ؟!
– حرب البسوس التميميّة نشبت لأجل عقر ناقتها (سَرَاب) !! من يصدّق أنّ جسّاس بن مرّة قتل اول ملك للعرب وإبن عمّه (كُليب بن ربيعة) ثأراً لكرامة عمته وهي في جواره .. إنّه الانتصار للشرف والكرامة الكبرياء (لا تتوغلوا في سلسلة الاحداث ولا فنتازيا سرمدية الحوار الجاهلي ) حسبكم .
– (وفاء الاحرار) هو اسم اكبر عملية تبادل اسري بين حماس والعدو المحتل -صفقة جلعاد شاليط-جندي إسرائيلي كرت كرتونه عمره٢٠ عام ؛اسرته حماس (٢٠٠٦-٢٠١١م) ؛ أُطلق سراحه مقابل ١٠٢٧ اسير (٢٨٠ محكوم بالإعدام)؛ اشهرهم شهيد الامة (الطوفان يحي السنوار) ٢٢ عام بالأسر ؛ والشهيد روحي مشتهي-اكتوبر ٢٠٢٤م (عضو المكتب السياسي) ٢٣ عام ؛
– أين الفريق أمن أنس عمر ..
– أين الأسري واين المختطفين ..
– أين هُوْ /هُم في أجندة مؤسسات العدل مواطن سوداني؟
– أين هُوْ من خارطة إهتمام جهاز المخابرات العامة؟!
– أين هُوْ في أجندة حزب المؤتمر الوطني ؟! نُسخَتَيْ البُخاري ومُسلم وروايات الشهد والدموع ؛ وسؤال أسطوري يحفِر في ذاكرة (العضوية)ويطرق بفوضي-لغسّان كنفاني – وهو يلهب ظهورنا بلا رحمة (لماذا لم تدقّوا جُدران الخزان؟!) ياااااه لا أنصحكم بسطر من رواية الاولي ولكن عليكم (بما تبقّي لكم) ،،
– (أخي وصديقي أنس) ..
– لا تسالني عن (فكرة) اكلت من عُمرك وجسدك الممدود كقُرص الشمس وهي تتثائب قبل الوداع ؛ كُلنا يخاف الغياب والرحيل فنحرص باهتمام وشغف لتوثيق حُمرة الشفق وعيون الشمس دامعة ؛ هل لانكسار الضوء في تلك اللحظة وصراعها مع امواج النيل تفسير لانتصاره؟ ام غضبها وكسوتنا بالظلام هو انتقام ؟!
– اخي وصديقي ..
إنّهم يحفرون في سراديب الزمن القديم والكُتب القديمة وحتي التواريخ والشخوص يبحثون عن الكنز ومن حُسن الطالع أن أدواتهم ومديّهم اليوم ليست مسنونة (رحماك يالله) ، عادوا الي ذات الحوار الذي مللناه والأغاني الكاسيت وحديث الذبابة حيثُ كنّا نسخرُ من جدلٍ مقيت يشدُّ جلبابنا من خلفٍ حتي يقدّه ؛ واصحاب التراث والسلف لا يكتفون بالسجن بل رمينا بالزندقة ،
كل منهم يتمسّك بسرديته المقدّسة
وتفسير للنصّ لا يأتيه الباطل ؛ وكل يبرع في هندامه تذويق حرفه أناقته ليخطب (ليلي)؛ وليلي تحتفظ في سحّارتها القديمة بصندوق خشبي صغير تدسُّ فيه خواتم عرسها واوراق الفراق ..
– سيدي الفريق أنس عمر ..
بخِلوا بمؤتمر صغير (البخاري ومسلم) كما بَخِلت مؤسسات العدل أن تدلوا ببيان !!
احصائيات للاسري وتعريف الشعب وأسر الضحايا بموقف وسير القضية القانوني الوطني ؛ فتح بلاغات في المجرمين ؛ ملاحقة المسؤولين و(بالغانون) المجرم والمتهم الاول عبدالرحيم زقلو وقيادات المليشيا ؟
مطاردتهم وإحراج الدول التي تأويهم؟!
سوال كامرأة العزيز يراود كل الشعب .. لماذا تعتصم وتحتجب موسسات العدل عن فتح ملف الاسري ؟! ومخاطبتنا بالحقائق؟!!!!
– إذن كيف نجد العذر لحزبك الكبير !
كنت سيدي تقود حملات التعبئة وتزحف بالجماهير تطالب بمحاكمات عادلة لكل أسري زنازين قحط ، ايها المبذول للنّاس والدنيا والخير والصلاح ؛ لا تلجِمُ فرسك ولا تنظر ثمرة غرسك لا تنظر معروفا من احد إلاّ حُبا ووشيجة ؛ في عيون الزوجات والأبناء كنت النداء ؛وغُصّة في حلق السفهاء كنت ..
لا تساوم؛
افتح الجرح شواظ ؛
وحريقا من جحيم المذبحة
ايّها المنهوش في صدرك ؛
من كل المناقير وفي كل المواسم
جبلٌ انت ؛
وموجٌ من صخور الموت
في ليل البحار العاصفة ..
_ ياااااه ؛
– يالغدر اهل الضعين ..
– بلدةٌ حسبها من الذمّ وجفوة المعروف ان تأسرك (أنس عمر) ..
لم تشفع لك صروحا بنيتها من وهج العزيمة وصهوة المستحيل ؛ تكابد كمن فقد دابته وزاده بفلاة ؛ فتفتح صروح جامعة الضعين والمستشفيات والمدارس والمحاكم ونوادي الشباب والمصارف ؛ تشق ّ الطرق وتزرع السلام وتفرض الامن فيهبط حسبو وزلقو يخيطان التآمر ويفتقان رتق الحياة ووئام المجتمع ويذبح (موأدبو) ابناءها قُربي لانجيل الزنديق ؛ واهلك بالجزيرة (الطيارّة) لا يجدون من يقاتل دونهم في خدمات هي ابسط حقوق الانسان .
– الأسري المختطفون ..
– قضية تلاحق المجرمين .
– وقضية نطرق عليها كل صباح حتي نسمع من السيدين الكريمين (مولانا دمعاوية عثمان وزير العدل) (ومولانا د الفاتح طيفور النائب العام)..
– علي اسر الضحايا تنظيم انفسهم في كيان قانوني طوعي (جمعية) تحرّك الملف وتُسمع كل الناس ولا تكتفي بلقاء القائد البرهان رغم شواغله ..
– كل الشعب السوداني مهموم وسند لكم ؛ تحركوا فلا أحد يولي أمرهم بالغ اهتمام ..
– اللهم فك أسرهم واحفظهم حيث كانوا ..
عمّار باشري
???? أبابيل :
السبت -٢٢فبراير ٠٢٥م
________________
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: أنس عمر
إقرأ أيضاً:
كمال سيدي السعيد ومليكة بن دودة يكرّمان السلطان “صالح أوڤروت” على هامش مهرجان الجزائر الدولي للفيلم
شهد المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، اليوم الخميس، لحظة مميزة حظي فيها الممثل القدير صالح أوڤروت بتكريم رسمي رفيع المستوى، من قبل السيد كمال سيدي السعيد، مستشار رئيس الجمهورية، مكلف بالمديرية العامة للاتصال، إلى جانب وزيرة الثقافة والفنون،مليكة بن دودة، على هامش فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان الجزائر الدولي للفيلم.
في حدَث بارز بالنظر إلى ندرة إطلالات أوڤروت خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد الأزمة الصحية التي أبعدته عن جمهوره وعن الشاشة التي لازمته لعقود.
ويُعدّ أوقروت أحد أبرز الوجوه الفنية في الجزائر، وصاحب حضور محبّب لدى الملايين، خاصة من خلال شخصية السلطان عاشور العاشر التي ارتبط بها المشاهد الجزائري وتابعها عبر السنوات.
بدا صويلح خلال لحظة التكريم في حالة من السعادة العميقة التي عبّر عنها بحضوره وابتسامته، إذ أتيحت له فرصة لقاء جمهوره مرة أخرى بعد غياب طويل فرضته حالته الصحية.
وتأثر الحاضرون بالاستقبال الحار الذي حظي به، والذي عكس مكانته الكبيرة في الوسط الفني وقلوب الجزائريين.
وبالرغم من الصعوبة التي واجهها أثناء إلقاء كلمته بسبب وضعه الصحي، أصرّ أوڤروت على مخاطبة جمهوره وشكرهم على دعمهم المستمر، مؤكداً أنه يكنّ لهم محبة كبيرة وأنه يشعر بالامتنان لكل من بقي وفياً لأعماله خلال فترة غيابه.
شكّل هذا الحدث اعترافًا رسميًا وشعبيًا بمسيرة أحد أعمدة الفن الجزائري، الذي ساهم في تطوير المشهد الكوميدي والدرامي على حد سواء، وترك بصمة لا تُمحى في ذاكرة التلفزيون الجزائري.
كما يعكس التكريم دعم الدولة للفنانين الذين قدّموا الكثير للثقافة الوطنية، وحرصها على مرافقة رموز الفن في مختلف مراحل حياتهم.
وتزامن تكريم أوڤروت مع مهرجان الجزائر الدولي للفيلم، ما أضفى على الحدث طابعاً فنياً مضاعفاً، فهو احتفاء بفنان منح حياته للإبداع، واحتفاء بعودة الروح لصناعة السينما والفنون في البلاد. وقد تركت هذه اللحظة أثرًا واسعًا لدى الجمهور والإعلام، الذين رأوا فيها رسالة محبة، وتقديراً رمزياً لفنان لطالما كان قريباً من الناس