دبي – الوطن:
في خطوة تعكس الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار والاقتصاد الرقمي، أعلنت دائرة الأراضي والأملاك في دبي عن استضافة الإمارة لأكبر مؤتمر ومعرض عالمي لتكنولوجيا العقارات PropTech Connect 2026، الأول من نوعه والذي يجمع نخبة من قادة القطاع العقاري والمستثمرين وشركات تكنولوجيا العقارات من مختلف أنحاء العالم، لاستكشاف أحدث الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وتحليل البيانات التي تعيد تشكيل مستقبل القطاع عالمياً.


وتأتي استضافة دبي لهذا الحدث تأكيدًا على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، الذي يقود مسيرة التحول الرقمي للإمارة، ويدعم تطبيق أحدث الحلول المبتكرة في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع العقاري. ويمثل الحدث نقطة تحول في تسريع تبني تكنولوجيا العقارات.
وفي هذا الصدد، أكد سعادة المهندس مروان أحمد بن غليطه، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي أن تنظيم هذا الحدث في دبي يعكس الحرص على توفير منظومة عقاريّة متكاملة وقائمة على الابتكار والتكنولوجيا تماشيًا مع استراتيجية دبي للقطاع العقاري 2033، مشيراً إلى أنّ ذلك يعدّ خطوة نوعية نحو ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة عالمية للحلول العقارية الذكية.
وقال سعادته: “من خلال هذا المؤتمر والمعرض العالمي، نهدف إلى استقطاب كبرى الشركات المتخصصة في تكنولوجيا العقارات، وإتاحة الفرصة أمام المستثمرين وصنّاع القرار لاكتشاف أحدث الابتكارات التقنية التي تُسهم في تطوير واستشراف مستقبل القطاع العقاري. ونتطلع إلى أن يكون هذا الحدث منصة فاعلة تسهم في تسريع وتيرة التحول الرقمي، وتعزيز ثقة المستثمرين، ورفع مستوى الشفافية والكفاءة التشغيلية في القطاع.”
ومن المتوقع أن يُشكّل “PropTech Connect 2026” تجربة استثنائية للمشاركين في مختلف مجالات تكنولوجيا العقارات، من خلال إمكانية بناء علاقات استراتيجية مع كبار قادة القطاع العقاري العالمي، إلى جانب توفير فرص استثمارية وشراكات نوعية. كما سيتمكن المشاركون من الاستفادة من جلسات حوارية متخصصة، وندوات رقمية، وتقارير بحثية تهدف إلى تعزيز الفهم العميق للتحولات الرقمية في القطاع.
وتؤكّد استضافة دبي لهذا الحدث دورها الريادي في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة لجعلها مدينة المستقبل والاقتصاد الرقمي، حيث تواصل تبني أحدث الحلول الرقمية لتعزيز شفافية السوق وكفاءة العمليات ودعم استدامة النموّ في القطاع العقاري.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أكبر 10 مناجم فوسفات عربية.. مفاتيح القوة الاقتصادية المخفية تحت الأرض

تحت سطح الأرض في دول العالم العربي، تكمن ثروات هائلة من الفوسفات، تُعد من أهم الموارد الطبيعية الاستراتيجية التي تعزز قوة الاقتصادات الوطنية وتحدد ملامح مستقبل الصناعات الزراعية والصناعية في العالم.

وكشف تقرير حديث لمنصة “الطاقة المتخصصة” عن قائمة تضم أكبر 10 مناجم فوسفات عربية، تمتلك احتياطيات ضخمة تضمن للمنطقة مكانة ريادية في سوق الأسمدة العالمية، وسط تزايد الطلب العالمي على هذه المادة الحيوية.

وبحسب التقرير، تتصدر المغرب هذه القائمة بمنجم خريبكة، الذي يمتد عبر مناطق واسعة مثل سيدي شنان وبولنوار وبوجنيبة، ويعد القلب النابض لشركة المكتب الشريف للفوسفات (OCP)، حيث يوفر 70% من إنتاجها، ويُعتبر منجم خريبكة من أكبر مناجم الفوسفات في العالم العربي، ما يجعل المغرب لاعبًا محوريًا في الأسواق العالمية.

وفي الأردن، يستحوذ منجم الشيدية على 80% من إنتاج شركة مناجم الفوسفات الأردنية، ويُعد الأكبر في البلاد بمساحة 386 كيلومتر مربع، مما يجعله ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الأردني وتوفير فرص عمل واسعة.

على الجانب السعودي، يتلألأ منجما فوسفات الخبراء والجلاميد بقدرات إنتاجية ضخمة؛ الأول يمتد على مساحة 37 كيلومتر مربع بالقرب من مدينة وعد الشمال ويحتوي على احتياطيات تقارب 400 مليون طن، ويُنتج نحو 12 مليون طن من خام الفوسفات سنويًا، بينما ينتج منجم الجلاميد نحو 10 ملايين طن سنويًا مع بنية تحتية متطورة تشمل خطوط سكة حديد خاصة لنقل الخام إلى مصانع الأسمدة برأس الخير.

وفي الجزائر، يشكل منجم جبل العنق مشروعًا استراتيجيًا ضخمًا بشراكة صينية، حيث يُقدر احتياطي الخام فيه بنحو 2.8 مليار طن، مع خطة لإنتاج 5.4 ملايين طن من الأسمدة سنويًا، مستثمرة بأكثر من 7 مليارات دولار في إطار جهود تنويع الاقتصاد الوطني.

ويمتلك المغرب أيضًا منجم الكنتور، ثالث أكبر منجم فوسفات عالميًا، والذي يضم منجمي “ابن جرير” و”اليوسفية” معًا، بما يشكل 37% من احتياطي الفوسفات المغربي، بالإضافة إلى منجم بوكراع الذي يُعد جزءًا مهمًا من إنتاج الفوسفات المغربي.

وفي مصر، يُعد منجم أبوطرطور أكبر مشروع تعدين فوسفات في الصحراء الغربية بطاقة تصميمية تصل إلى 4.5 مليون طن من الخام سنويًا، مع مصنع لإنتاج 2.2 مليون طن من الركاز المركز.

أما تونس فتضم منجمي سراورتان وكاف الشفاير، حيث يحتوي الأول على احتياطيات هائلة تصل إلى نحو 10 مليارات طن، ويعد من أكبر الاحتياطيات في المنطقة، في حين يمثل الثاني أحد أهم مناجم الفوسفات النشطة مع إنتاج تجاوز 4.4 مليون طن عام 2021.

وتتسم هذه المناجم بدورها الحيوي في دعم الاقتصادات الوطنية من خلال زيادة الصادرات، توفير فرص العمل، وتعزيز الصناعات التحويلية المتصلة بالفوسفات، مما يرفع من تنافسية الدول العربية في الأسواق العالمية.

وفي ظل الأزمات الاقتصادية والتحديات العالمية، يؤكد هذا التقرير على أن ثروات الفوسفات في العالم العربي ليست فقط مصدرًا للثروة، بل تمثل حجر الزاوية في استراتيجيات التنمية الاقتصادية والتحول الصناعي، ما يفتح آفاقًا واعدة لمستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.

مقالات مشابهة

  • اسم الأردن يسيطر على الفضاء الرقمي بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم
  • أكبر 10 مناجم فوسفات عربية.. مفاتيح القوة الاقتصادية المخفية تحت الأرض
  • ختام مؤتمر قرة عين الخصوبة بالمحلة احتفالًا بمرور 25 عامًا من العطاء الطبي
  • "ڤودافون مصر" تعتمد على خبرتها العالمية في دعم جهود التحول الرقمي وتطلق تكنولوجيا ال" 5G" بأوسع تغطية
  • الجمعة.. بدء عرض الحدث الأضخم عالميًا في تاريخ الرياضات الإلكترونية
  • ڤودافون مصر تعتمد على خبرتها العالمية في دعم جهود التحول الرقمي وتطلق تكنولوجيا ال 5G بأوسع تغطية في مصر
  • القاهرة تستضيف النسخة الرابعة من المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي «صحة إفريقياAfrica Health ExCon»
  • القاهرة تستضيف النسخة الرابعة من المعرض الطبي الإفريقي «Africa Health ExCon»
  • لتحقيق الأمن الصحي.. مصر تستضيف النسخة الرابعة من المؤتمر الطبي الإفريقي
  • لماذا تُرسي دبي المعايير العالمية لابتكار تكنولوجيا العقارات (PropTech)