معلومات عن مرض جفاف الجلد التصبغي.. تسبب في وفاة «فتاة القمر» بالمغرب
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
فارقت الشابة المغربية فاطمة الزهراء الغزاوي الحياة، الأحد الماضي، بعد معاناة طويلة مع مرض جفاف الجلد التصبغي، أو ما يعرف بمرض «أطفال القمر»، بحسب ما ذكرته شبكة «سكاي نيوز».
فتاة القمر كانت مفعمة بالأمل والتفاؤلواشتهرت «فاطمة» على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بلقب «فتاة القمر»، لأنها كانت تدافع عن قضية «أطفال القمر» بمشاركة معاناتهم اليومية، وعلى الرغم من معاناتها مع المرض ذاته، إلا أنها كانت تبعث رسائل مفعمة بالأمل والتفاؤل، وتتمتع بروح الدعابة والأمل، وكانت تنشر الإيجابية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كانت تشارك متابعيها صورها وقصتها، وتدعوهم إلى عدم الاستسلام للمرض.
وخلال الأيام القليلة الماضية، ذكرت فاطمة الزهراء على تطبيق «انستجرام»، أنها تعاني من تدهور في وضعها الصحي إثر معاناتها مع فقر الدم الحاد.
أهم المعلومات عن جفاف الجلد التصبغيوفي التقرير التالي تستعرض «الوطن» أهم معلومات عن جفاف الجلد التصبغي، أو ما يعرف بمرض أطفال القمر:
- مرض وراثي نادر يتميز بحساسية الجلد الشديدة لأشعة الشمس.
- تم اكتشاف المرض لأول مرة عام 1870، ويصيب حوالي 1 من كل 200.000 شخص.
- يوجد نوعان رئيسيان من مرض جفاف الجلد المصطبغ، النوع التقليدي ويتميز بظهور بقع حمراء على الوجه والرقبة والصدر، وتقرحات جلدية، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.
- النوع المتنوع يتميز بظهور بقع بيضاء على الجلد، وزيادة خطر الإصابة بمشاكل في العين والسمع، ويمثل ما بين 20 إلى 25% من المصابين بالمرض، وتظهر علاماته الأولى في مرحلة متأخرة، أي ما بين سن 15 و20 عامًا، والأشخاص المصابين يكونون أكثر عرضة للإصابة بحروق الشمس، حتى التعرض القصير لأشعة الشمس يمكن أن يسبب لهم حروقًا شديدة، والتي قد تستمر عدة أسابيع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سرطان الجلد فتاة القمر أمراض جلدية
إقرأ أيضاً:
علماء من «كاوست» يقدمون دراسة تؤكد جفاف البحر الأحمر قبل 6 ملايين سنة
قدّم علماء من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، دليلًا قاطعًا يُظهر أن البحر الأحمر جفّ بالكامل قبل نحو 6,2 ملايين سنة، قبل أن يُعاد ملؤه فجأة بفيضان كارثي هائل من المحيط الهندي، ونُشرت نتائج الدراسة في المجلة العلمية Communications Earth & Environment، لتضع حدًا زمنيًا دقيقًا لحَدثٍ جيولوجي كبير غيّر بشكل دائم معالم البحر الأحمر.
وباستخدام التصوير الزلزالي وأدلة الأحافير الدقيقة وتقنيات تحديد العمر الجغرافي الكيميائي، أظهر الباحثون في (كاوست) أن هذا التغيّر الهائل حدث في فترة لا تتجاوز مئة ألف عام وهي فترة قصيرة جدًا بالنسبة لحدث جيولوجي ضخم، فقد تحوّل البحر الأحمر من بحرٍ متصل بالبحر الأبيض المتوسط إلى حوضٍ جافٍ مليء بالأملاح، قبل أن يتسبب فيضان ضخم في اختراق الحواجز البركانية وفتح مضيق باب المندب ليُعيد اتصال البحر الأحمر بالمحيطات العالمية.
وقالت الدكتورة الباحثة الرئيسة في (كاوست) تيهانا بنسا: "تكشف نتائجنا أن حوض البحر الأحمر يُسجل أحد أكثر الأحداث البيئية تطرفًا على وجه الأرض، إذ جفّ بالكامل، ثم غُمر فجأة قبل نحو 6,2 ملايين سنة، ولقد غيّر ذلك الفيضان شكل الحوض وأعاد الحياة البحرية إليه، مؤسسًا الاتصال الدائم بين البحر الأحمر والمحيط الهندي".
وأضافت: "في البداية كان البحر الأحمر متصلًا من الشمال بالبحر الأبيض المتوسط عبر حاجز ضحل لكن هذا الاتصال انقطع؛ مما أدى إلى جفاف البحر الأحمر وتحوله إلى صحراء ملحية قاحلة، وفي الجنوب بالقرب من جزر حنيش، كانت سلسلة بركانية تفصل الحوض عن مياه المحيط الهندي، وبعد حوالي 6,2 مليون سنة مضت اندفعت مياه المحيط الهندي عبر هذا الحاجز في فيضان كارثي، نحت خندقًا بحريًا يبلغ طوله نحو 320 كيلومترًا، ما زال مرئيًا حتى اليوم في قاع البحر".
موضحة أنه سرعان ما امتلأ الحوض مجددًا لتغمر المياه السهول الملحية، وتُعيد الظروف البحرية الطبيعية خلال أقل من مئة ألف سنة, وقد حدث ذلك قبل نحو مليون سنة من الفيضان الشهير الذي أعاد ملء البحر الأبيض المتوسط (فيضان زانكلي)، مما يمنح البحر الأحمر قصة فريدة عن ولادته من جديد.
وتكوَّن البحر الأحمر نتيجة انفصال الصفيحة العربية عن الصفيحة الأفريقية قبل نحو 30 مليون سنة، وفي بدايته كان عبارة عن وادي صدعي ضيق مليء بالبحيرات، ثم اتّسع تدريجيًا ليصبح خليجًا واسعًا عندما غمرته مياه البحر الأبيض المتوسط قبل 23 مليون سنة.
وازدهرت الحياة البحرية آنذاك، كما يتضح من الشعاب المرجانية الأحفورية الممتدة على الساحل الشمالي قرب ضبا وأملج، لكن مع مرور الوقت أدت الحرارة العالية وضعف دوران المياه إلى زيادة الملوحة، مما تسبب في انقراض الكائنات البحرية بين 15 و 6 ملايين سنة مضت، وتراكمت في الحوض طبقات سميكة من الملح والجبس إلى أن انتهى الأمر بجفاف البحر تمامًا، ثم جاء الفيضان الهائل من المحيط الهندي ليُعيد الحياة إلى البحر الأحمر، وهي الحياة التي ما زالت مزدهرة في شعابه المرجانية حتى اليوم.
ويُعدّ البحر الأحمر مختبرًا طبيعيًا فريدًا لفهم كيفية نشوء المحيطات، وتراكم الترسبات الملحية العملاقة، وكيفية تفاعل المناخ مع الحركات التكتونية عبر ملايين السنين، وتؤكد هذه الاكتشافات الترابط الوثيق بين تاريخ البحر الأحمر وتغير المحيطات العالمية، كما تُظهر أن المنطقة قد شهدت من قبل ظروفًا بيئية قاسية، لكنها تمكنت في نهاية المطاف من استعادة نظامها البيئي البحري المزدهر.
أخبار السعوديةالمحيط الهنديجامعة الملك عبداللهقد يعجبك أيضاًNo stories found.