سينظر رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو اليوم الأربعاء، مع عدد من أعضاء حكومته في موضوع الهجرة في ظل أزمة جديدة مع الجزائر، بعد هجوم قاتل تورط فيه جزائري، في شرق فرنسا السبت.

وقالت مصادر، إن حوالي 10 وزراء سيناقشون بشكل خاص "ضبط تدفق الهجرة" ووسائل "تعزيز الرقابة" الوطنية والأوروبية والدبلوماسية. وسيلقي بايرو في ختام الاجتماع كلمة، حسب المصدر نفسه.


وتردت العلاقات المتوترة أصلاً مع الجزائر، بعد هجوم يوم السبت في شرق فرنسا  الذي قتل فيه جزائري، 37 عاماً، وفي وضع غير قانوني، برتغالياً، 69 عاماً بسلاح أبيض، وجرح 7  آخرين.  جزائري يقتل مسناً برتغالياً ويصيب عناصر الشرطة في هجوم إرهابي بفرنسا - موقع 24قُتل مدني وأصيب عنصران في الشرطة بجروح بالغة، بعد طعنهم السبت في شرق فرنسا، وصفه الرئيس إيمانويل ماكرون بـ"عمل إرهابي إسلامي". وقال فرانسوا بايرو، إن الجزائري عُرض ترحيله "14 مرة على السلطات الجزائرية. و14 مرة قالت السلطات الجزائرية لا". ووصف رفض الجزائر استعادة مواطنها بـ "غير مقبول".
ورفضت الجزائر مراراً خلال الأسابيع الأخيرة السماح لمواطنيها المطرودين من فرنسا بدخول أراضيها. الجزائر تستغرب وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نُيل بارو مساء الثلاثاء "قيوداً على التنقل والدخول إلى الأراضي الوطنية لبعض الشخصيات الجزائرية منذ عدة أسابيع".
وأعربت الجزائر الأربعاء عن "استغرابها" بعد الإعلان، منددة بخطوة "استفزاز جديدة".
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية، إنها لم تبلغه به بأي شكل من الأشكال مثلما تنص عليه أحكام المادة الثامنة من الاتفاق الجزائري الفرنسي، على الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية أو لمهمة". 

#الجزائر ???????? تعرب عن استغرابها إزاء التدابير التقييدية على التنقل والدخول إلى الأراضي الفرنسية

????https://t.co/TJyAdw5bkg pic.twitter.com/yIVH0FjKxZ

— ALGÉRIE PRESSE SERVICE | وكالة الأنباء الجزائرية (@APS_Algerie) February 26, 2025

وأعلن بارو الأربعاء، أنه سيقترح تقليص منح التأشيرات "من كل الدول الأوروبية في الوقت نفسه" للدول التي لا تستعيد رعاياها المرحّلين. وقال لقناة "فرانس 2": إذا " لم تتعاون دولة مع السلطات الفرنسية، سأقترح أن تقيد في الوقت نفسه كل الدول الأوروبية، إصدار التأشيرات".
واقترح وزير الخارجية أن يخفض الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية على الدول التي تبدي تعاوناً لاستعادة رعاياها. واعتبر "أنها أداة فعالة بشكل خاص".
من جانبه قدم وزير الداخلية، المحافظ برونو ريتايو، مقترحاً آخر يتمثل في إعادة النظر "بشكل عام" في الاتفاقات مع الجزائر في 1968. وهو الرأي يشاركه فيه رؤساء الوزراء السابقون غابرييل أتال وإدوارد فيليب.

  عقوبات تعزز هذه الاتفاقيات خلق وضع خاص لمواطني الجزائر فيما يتعلق بالتنقل والإقامة والعمل، مع إمكانية الدخول إلى فرنسا وتسريع الحصول على تصريح إقامة لمدة 10 أعوام، على سبيل المثال.
كما اقترح كزافييه بيرتران، مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية الفرنسية في 2027، من جانبه فرض "عقوبات على الخطوط الجوية الجزائرية"، و "تقييد الرحلات الجوية بين الجزائر وباريس".
وقال وزير العلاقات مع البرلمان، باتريك مينولا، محذراً: "علينا أن ننتبه"، رافضاً "التصعيد اللفظي" لأن "النجاعة يجب أن تكون لها الأولوية قبل كل شيء، لإعادة بناء عمل طويل الأمد مع الجزائر".
وقال النائب الراديكالي اليساري إيريك كوكير: "هذه المواجهة تسير في الاتجاه المعاكس لمصالحنا"، مشيراً إلى ارتكاب الحكومة "خطأ تاريخياً . بالعمل مثل قوة استعمارية جديدة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فرنسا فرنسا الجزائر مع الجزائر

إقرأ أيضاً:

جولة تحذريات وتهديدات جديدة من باكستان للهند

صراحة نيوز – حذّر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من أن أي هجوم إرهابي جديد على الهند من باكستان سيُقابل برد حاسم باستخدام صواريخ “براهموس” المجنحة، التي يتم إنتاجها في إطار مشروع هندي روسي مشترك.

وقال مودي، خلال خطاب في مدينة فاراناسي، إن صواريخ “براهموس” ستُنتَج في مصنع ولاية أوتار براديش الذي تم تدشينه مؤخرًا، مؤكداً: “إذا ارتكبت باكستان الخطأ مرة أخرى، فإن الصواريخ المصنوعة في أوتار براديش ستدمر الإرهابيين”.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن مجرد ذكر اسم “براهموس” يثير القلق في باكستان، مشدداً على أن أي هجوم جديد سيقابَل بضربات صاروخية مدمرة. وأضاف أن المجتمع الدولي شاهد قوة الأنظمة الدفاعية الهندية خلال عملية “سيندهور”، التي أظهرت كفاءة الدفاعات الجوية والصواريخ والطائرات المسيّرة.

وتأتي هذه التصريحات بعد تدشين مصنع جديد لإنتاج صواريخ “براهموس” في 11 مايو 2025، والذي سيبدأ إنتاج ما بين 100 و150 صاروخًا من الجيل الجديد سنويًا بعد عام من الآن.

يذكر أن التوترات بين الهند وباكستان تصاعدت عقب هجوم إرهابي نفذته جماعة “لشكر طيبة” في إقليم جامو وكشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا، ما دفع الهند لشن عملية عسكرية واسعة في مايو استُخدمت خلالها صواريخ “براهموس”، قبل أن يعلن البلدان وقف إطلاق النار في 10 مايو.

 

مقالات مشابهة

  • تفجيرات باريس 1995 تعيد إشعال النزاع بين الجزائر وفرنسا.. لماذا؟
  • جولة تحذريات وتهديدات جديدة من باكستان للهند
  • بعد ثلاثين عامًا في السجون الفرنسية: مصير بوعلام بن سعيد معلّق بانتظار موافقة الجزائر
  • أحداث متقلبة تهز العالم.. مأساة وصراعات وتحولات كبرى
  • تسارع تقدم الجيش الروسي في أوكرانيا للشهر الرابع .. وكييف تعلن الحداد بعد هجوم أسفر عن مقتل 31 شخصا
  • فرنسا توقف استقبال لاجئين غزيين بسبب منشور لطالبة فلسطينية
  • أزمة حادة بين فرنسا والجزائر.. ماذا تعرف عن حرب الحقائب الدبلوماسية؟
  • عودة الدم على حدود أوروبا
  • عشرات القتلى والمصابين في هجوم روسي كبير بالمسيرات على كييف
  • «هجوم الأقنعة» على بعثة « نوفي بازار» في بولندا!