"الدبا".. إقبال على حلوى يمنية من فاكهة "يحبها النبي"
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
يُعد اليمني ريان الفقيه الدبا بعناية في متجره بالعاصمة صنعاء، وهي حلوى يقطين تقليدية غنية بالكريمة يعود تاريخها إلى أجيال مضت ومستوحاة من "محبة النبي محمد لليقطين"، وفق ما يقوله بائعوه.
ويصنف اليقطين علميا على أنه فاكهة رغم الاعتقاد السائد بأنه من الخضر.
وقال الفقيه "الإقبال الكبير لهذا الدبا (اليقطين) جعلنا نستمر فيه، ومتابعة الناس وحبهم لهذا الشيء.
وأضاف "تقديم الدبا بعدة أنواع. ممكن يصلحوه عبارة عن مربى بإضافة الحليب، بإضافة الطحينية، بإضافة السمسم. وفيه منهم يصلحوه حنيذ داخل ماف (ضغاطة) كذا على ماهو (مثلما هو) يقطعوه ويطرحوه داخل ماف ويصلحوه. وفيه منهم يصلحوه شراب".
والنكهات المميزة للدبا مستمدة من الاختيار والتحضير الدقيق لليقطين.
وقال أحد الزبائن من سكان صنعاء، ويدعى نجيب خيري، "مرب (مربى) الدبا يعتبر أولا في صنعاء تحلية بشكل عام، يحلوا (به) أهل صنعاء. ثانيا أيضا موروث ديني من الناحية الصحية وفائدة للإنسان".
وأضاف أن هذه الحلوى المحبوبة أيضا من التراث الديني، مشيرا إلى أن "النبي محمد كان يحب أكل اليقطين".
وقال أبوبكر الفقيه، بينما كان يشتري من أحد متاجر الحلويات في صنعاء، "له فوائد وحاجة حلوة يعني. يعتبر من الحلويات الشعبية، وفي نفس اللحظة مذاقها حلو، وحلو للمعدة".
وعن التراث الديني لليقطين، قال حامد الطاهري، وهو مزارع وبائع لليقطين، "الناس معتقدين بالدبا هذا. واحنا كذلك معتقدين به باعتقاد ديني لأنه مذكور بالقرآن عن سيدنا (النبي) يونس وعن أحاديث عن الرسول (محمد) صلى الله عليه وسلم".
وأضاف "يعني هو معتقد ديني.. وفوائده تشوفها أنت".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن صنعاء اليقطين حلوى فاكهة
إقرأ أيضاً:
علماء المسلمين: الوقف الفوري لحرب الإبادة ضد الفلسطينيين واجب ديني وإنساني
قال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، "إن العلماء ومؤسسات الأمة الإسلامية مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الاضطلاع بدورهم الفاعل والمقدس في نصرة المظلومين ووقف الجرائم البشعة التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن النضال في سبيل حماية الأرواح ودفع الظلم من مقاصد الشريعة الإسلامية العظيمة".
وأوضح الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محمد الصلابي في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن السكوت أو التخاذل أمام هذه الجرائم يعادل المشاركة في الظلم، ودعا أحرار العالم إلى التحرك العاجل لوضع حد لهذه الممارسات التي تجاوزت كل الحدود الإنسانية والقانونية.
وأضاف: "إن التكافل والتضامن الإنساني واجبان شرعيان يحتمان الوقوف صفًا واحدًا لإنقاذ الشعب الفلسطيني من حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذا النضال هو واجب ديني عميق يتجسد في مقاصد الشريعة الإسلامية التي تحث على نصرة المظلوم ودفع الظلم."
وأشار الصلابي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم خلال عشرين شهراً أسلحة ثقيلة ضد المدنيين، مدمراً حياة الناس وجاعلاً إياهم يعتمدون على المساعدات الإنسانية، وأن الجيش الإسرائيلي لم يلتزم بأي معايير أخلاقية أو قانونية، مع إجراء تحقيقات داخلية صورية لا تعكس الحقيقة.
وشدد على ضرورة محاسبة الجنود والقادة الإسرائيليين في كل مكان وزمان، وليس فقط أمام محكمة لاهاي، معتبراً أن النظام الإسرائيلي الساعي للإبادة الجماعية غارق بأيديولوجيا تدميرية تجهل حجم صدمة العالم من أفعاله.
وأكد الصلابي أن عزل هذا النظام ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو التزام قانوني واضح على جميع الدول، مشيرًا إلى أن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية واضح في مطالبة إسرائيل بإنهاء الاحتلال فورًا ودون قيد أو شرط.
ولفت الانتباه إلى أن إطلاق النار على فلسطينيين ينتظرون مساعدات لم يعد مجرد فعل صادم، بل هو عمل مهين ووحشي، وأشار إلى المسؤولية الدولية المشتركة، حيث تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية مباشرة عن هذه الجرائم إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا الصلابي علماء الأمة ومؤسساتها الدينية إلى دعم النضال المشروع وتحريك الضمائر، كما دعا أحرار العالم لتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والدينية من أجل وضع حد فوري للحرب الظالمة التي تواجه الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الوقوف إلى جانب الحق والعدالة هو السبيل الوحيد لنشر السلام والكرامة في المنطقة.
وقتل الجيش الإسرائيلي، منذ فجر الخميس، ما لا يقل عن 63 فلسطينيا بقطاع غزة، بينهم أطفال ونساء و31 من منتظري مساعدات إغاثية.
وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة بغزة أن عدد ضحايا مراكز توزيع المساعدات عبر الآلية الأمريكية ـ الإسرائيلية ارتفع إلى 640 شهيدا و4 آلاف و488 مصابا، منذ بدء العمل بها في 27 مايو/ أيار الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 191 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.