الذكاء الصناعي تحديات و آفاق
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
في الخمسينات من القرن الماضي بدأت الابحاث في الذكاء الاصطناعي وكان تورينغ عالم رياضياتٍ وعالِم أحياءٍ رياضي.
قدَّم صياغة رسمية لمفهومَي الخوارزمية والحوسَبة باستخدام آلة تورنغ، والتي تعتبر من النماذج الاولى ثم توالت بعد ذلك الأبحاث في مجال الذكاء الأصطناعي ، وقد تأسس مجال “أبحاث الذكاء الاصطناعي” كتخصص أكاديمي في عام 1956.
وفي عام 2018 ، أصبح الذكاء الأصطناعي حقيقة وواقع ماثل للعيان 2018 تعتبر النقلة الكبرى لهذه التقنية التي اصبحت فيها اداة رئيسية في جميع القطاعات ، مثل الصحة والتعليم والنقل والصناعة وله من الفوائد مايخفف معاناة الناس، وله كذلك من السلبيات مايوؤرق الناس أن أسيء إستخدامها فهي كأي تقنية حديثه سلاح ذو حدين له وعليه.
ومن أضرار هذه التقنية هو التأثير على الوظائف وزيادة البطالة مع تزايد الإعتماد على الروبوتات والتقنيات الذكية في مختلف المجالات فقد يتم الإستعاضة عن الكم الهائل من الوظائف التي يقوم بها أفراد بهذه التقنية وبذلك تزداد البطالة وتصبح هنالك فجوة إقتصادية بين الأفراد وهنا يكمن الخلل والخطر .
ومن الأضرار كذلك المتوقعة هو المشاكل الأخلاقية إذا استخدم الذكاء في إتخاذ قرارت حساسة مثل الجنائيات او الرعاية الصحية أو أشياء مشابهة لها، بسبب الخوارزميات المدخلة وغير المتوازنة في مثل هذه الأمور.
والمشكلة الكبرى التي يجب تداركها التطوير الذاتي للألة فإذا زودت بخورزميات التطوير الذاتي فقد تخرج عن السيطرة وهذا مايجب ملاحظته وإيقافه نظرا للأثار الضارة المترتبة على مثل هذه البرمجيات الخطيرة.
(الخصوصية في خطر)
الخصوصية قضية مؤرقة لكثير من الناس فالذكاء الصناعي يمكنه جمع وتحليل البيانات الشخصية بشكل قد يعرض الأفراد لإنتهاك الخصوصية أو مراقبة سلوكهم وأختراق معلوماتهم الحساسة حيث يمكن إستغلال الثغرات من قبل ضعاف النفوس لتمرير مايضر بالأخرين وإنتحال شخصياتهم لتمرير مايضر بهم أو نشر الشائعات والمعلومات الخاطئة عنهم في مواقع التواصل الإجتماعي بهدف الإضرار بهم.
أيضاً يمكن أن يؤدي الإعتماد الزائد على هذه التقنية إلى فقدان القدرة على التفكير النقدي الهادف الذي يترتب عليه قرارت هامة، لأن الإعتماد الكامل على الذكاء الصناعي يسبب التراخي في إستخدام العقل والمنطق بسبب مثل هذه التقنيات.
همسة
شرف الله الإنسان بشرف عظيم وهو العقل فالدراسات التي أجراها علماء الأحياء تقول الدماغ البشري يمتلك ما يقارب من 90 مليار خلية عصبية مرتبطة معاً ممّا يعني تواجد أكثر من 220 تريليون نقطة اتصال تسمى نقاط الاشتباك العصبي ، سبحان من خلق فسوى .
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: هذه التقنیة
إقرأ أيضاً:
"جامعة التقنية" تُطلق حملة لتعزيز وعي الطلبة بأولويات رؤية "عُمان 2040"
مسقط- الرؤية
أطلق مكتب متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040" بجامعة التقنية والعلوم والتطبيقية، وبالتعاون مع ممثلي مكتب الرؤية في الفروع في مختلف المحافظات، حملة توعوية موسّعة تستهدف طلبة الجامعة في جميع المراحل والتخصصات، بهدف تعزيز وعي الطلبة بمحاور الرؤية وأولوياتها الوطنية، وتعميق فهمهم للفرص والتحولات المستقبلية التي تتيحها على المستويين الأكاديمي والمهني، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ ومؤهل قادر على التعامل مع متطلبات المرحلة المقبلة.
وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص المكتب على تكثيف البرامج التوعوية التي تُعرّف الطلبة بالتوجهات الاستراتيجية للرؤية، الهادفة إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة والابتكار والتقنية، كما تسعى الحملة إلى دعم الطلبة في اختيار مساراتهم التعليمية والمهنية بوعي أكبر، وربطها بمتطلبات سوق العمل الذي يشهد تحولات متسارعة تستدعي مهارات نوعية جديدة.
وأكدت شايعة بنت مطر المعمرية، مديرة مكتب متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 بالجامعة، أن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة من المبادرات المستمرة التي ينفذها المكتب لرفع مستوى تفاعل الطلبة مع الرؤية وتعزيز مشاركتهم في فهم الاتجاهات المستقبلية التي تعمل السلطنة على تحقيقها.
وقالت: "إن الطلبة يمثلون قاعدة أساسية في البناء الوطني، ومن المهم تزويدهم بالمعرفة الدقيقة حول الرؤية، وإبراز إسهامات محاورها في تمكينهم علميًا ومهنيًا، وتعزيز قدرتهم على الابتكار وريادة الأعمال."
وأوضحت أن رؤية "عُمان 2040" تركّز على الارتقاء بجودة التعليم وربط مخرجاته باحتياجات سوق العمل، إضافة إلى دعم التحول الرقمي وبناء قدرات بشرية قادرة على مواكبة التطور العالمي، مؤكدة أن الطلبة يُعدّون عنصرًا رئيسيًا في تحقيق مستهدفات الرؤية، من خلال دورهم الحيوي في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتقنية.
وتشهد فروع الجامعة خلال فترة تنفيذ الحملة تنظيم مجموعة متنوعة من الأنشطة، تشمل حلقات تعريفية ومحاضرات تفاعلية، وجلسات نقاشية بين الطلبة وأعضاء فرق المكتب، وعروضا لمشاريع وطنية مرتبطة بمحاور الرؤية، وتعريفا تفصيليا بالأولويات الوطنية في الابتكار الرقمي، والتنمية البشرية وتنويع الاقتصاد وتحسين جودة الحياة. وتهدف هذه الأنشطة إلى الإجابة عن تساؤلات الطلبة وتوضيح الجوانب المرتبطة بالتحولات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية التي تطرحها الرؤية.
ويولي القائمون على الحملة اهتمامًا كبيرًا بتفعيل دور الطلبة في الحوار الوطني حول مستقبل السلطنة، عبر تشجيعهم على تقديم أفكارهم ومقترحاتهم لتحسين جودة التعليم وتطوير المهارات وتعزيز كفاءة الخدمات. وتؤكد جامعة التقنية والعلوم التطبيقية حرصها على توفير بيئة تعليمية محفزة تدعم مبادرات التوعية بالرؤية، وعلى إدماج مفاهيمها في البرامج الأكاديمية والأنشطة الطلابية، بما يضمن أن يكون الطلبة أكثر وعيًا بفرص المستقبل وأكثر استعدادًا للتحديات القادمة.