الإمام الطيب وأمة واحدة وقيم إنسانية.. أبرز برامج حكماء المسلمين خلال رمضان
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
تبث صفحات مجلس حكماء المسلمين خلال شهر رمضان المبارك خمسة برامج رمضانيَّة، هي "الإمام الطيب" و"أمة واحدة" و"قيم إنسانية مع الحكماء و"هلال التعايش" و"أخلاقنا"، وذلك في إطار الإستراتيجية الإعلاميَّة للمجلس الهادفة لتوظيف كافة المنصات في نشر وتعزيز قيم الحوار والسَّلام والتَّسامح والتعايش الإنساني.
ويستضيف برنامج "الإمام الطيب" فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين؛ حيث يستكمل فضيلته شرح الأسماء الحسنى، ودلالاتها، وما يترتَّب على معرفتها وفَهم معانيها، وحظ العبد من هذه الأسماء في سلوكه ومعاملاته مع الناس.
وانطلاقًا من أهمية الحوار بين مكوِّنات الأمة، ومن أجل وحدة الصف والبناء على مخرجات مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي، الذي انعقد في مملكة البحرين برعاية من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، وحضور فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، ومشاركة أكثر من 400 من العلماء والمفكِّرين من مختلف مدارس الفكر الإسلامي، الذي صدر عنه ميثاق “نداء أهل القبلة”، يقدِّم مجلس حكماء المسلمين برنامج "أمة واحدة"، الَّذي يركِّز على أهميَّة الحوار وآليات التعايش بين كافة مكوِّنات الأمة، ودور المؤسسات العلمية والشباب في تعزيز الحوار الإسلامي الإسلامي، والتحديات التي تواجه الحوار الإسلامي الإسلامي.
ويستمر برنامج "قيم إنسانية مع الحكماء" للعام الثالث على التوالي؛ حيث يناقش أعضاء مجلس حكماء المسلمين أبرز القيم الإنسانية النبيلة التي نصَّت عليها وثيقة الأخوة الإنسانية، ومنها التعاون والتضامن الإنساني والكرامة الإنسانية والسلام والتَّعايش المشترك والعدل والمساواة وغيرها من القيم، مع التركيز على أهميتها في حياة الإنسان ودورها في تعزيز السَّلام والوِئام وبناء مجتمعات متماسكة ومترابطة.
ويتناول برنامج "هلال التَّعايش" عددًا من القيم الإنسانيَّة التي يمكن إحياؤها خلال شهر رمضان المبارك، ويتضمَّن مجموعةً تركِّز على قيم التَّعايش والتَّسامح من الحلقات؛ مثل: فقه الاختلاف وأدب الحوار، وكيف نتعامل مع اختلافاتنا، واختلافهم رحمة، واستثمار التنوُّع والاختلاف في خدمة المجتمع وبناء الأمم والأوطان، وغيرها من القيم الإنسانية التي تؤسِّس للتَّعايش الإنساني.
ولأوَّل مرة وفي إطار الاهتمام بأهميَّة الأخلاق والتربية في بناء مجتمعات إسلامية فاعلة، وانطلاقًا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» يقدِّمُ مجلس حكماء المسلمين برنامج ( أخلاقنا)، الذي يركِّز على بثِّ عددٍ من القيم الأخلاقية المهمة لدى النشء والأجيال القادمة، التي يأتي في مقدمتها: "قولوا للناس حسنًا"، "إغاثة الملهوف"، "التواصي بالخير"، "حسن الجوار"، وغيرها من القيم الأخلاقيَّة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فضيلة الإمام الأكبر حكماء المسلمين احمد الطيب مجلس حکماء المسلمین ا من القیم
إقرأ أيضاً:
أية واحدة جمعت أسس الإدارة والعلاقات الإنسانية الناجحة.. تعرف عليها
قال الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن هناك آية فى القرآن الكريم جمعت أسس الإدارة والعلاقات الإنسانية، فقد جاء فى سورة آل عمران “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ” (159).
وبين أن هذه الأية ليست فقط توجيهًا نبويًّا، بل هي “منهج كامل” في العلاقات الإنسانية والإدارة، سبق به الوحيُ كلَّ ما كُتِب في علم العلاقات الإنسانية الحديث.
وذكر أن الآية ليست مجرد ثناء على النبي ﷺ، بل هي تكليف للأمة: كونوا رحماء، لُيِّنِين، عافين، مستغفرين، متشاورين، متوكلين، كما كان نبيكم.
ربط الآية بعلم “العلاقات الإنسانية”
ما هو علم العلاقات الإنسانية؟ هو علم حديث نسبيًّا، تولّد من: " علم الإدارة، علم النفس".
ويبحث في: كيف تتعامل مع الناس في: " المصنع. الشركة. الإدارة. البيت".
كيف تنجح العلاقة بين: "الرئيس والمرؤوس. الزملاء. الفريق داخل المؤسسة".
- د. ماهر عليش – رحمه الله – سافر أمريكا ليعمل دكتوراه.
قال: أختار موضوعًا “خفيفًا” وسهلًا: "العلاقات الإنسانية"، يتصوّر أنه سينهيه في 6 أشهر. قضى سنتين يقرأ فقط في هذا الباب!
بعد سنتين من الغوص في الكتب، أراد أن يلخّص “مفتاح” هذا العلم، فوجد أنه مختصر في آية واحدة: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ}
فخرج بنتيجة مدهشة:
أن الناس – بعيدًا عن الوحي – وصلوا من خلال التجربة إلى:
أهمية الرحمة. اللين. روح الفريق. الشورى.
لكن الوحي سبقهم، ولخّص كل ذلك في آية واحدة.
أية واحدة لخصت أسس الإدارة والعلاقات الإنسانية الناجحة
-{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}
فإذا بدأت رحلتك بالرحمة، وسرت بالعفو والاستغفار والشورى، وختمت بالعزم والتوكل.
جاءك من الله: التأييد. المعونة. التوفيق. السداد.
وهذا هو “الجانب الغيبي” في النجاح الإداري والعلاقات الإنسانية، الذي ينساه كثير من الناس.
- أركان العلاقات الإنسانية في الآية:
* الرحمة واللين.
* تجنّب الفظاظة وغلظة القلب.
* العفو عن الأخطاء.
* الاستغفار للناس.
* الشورى وروح الفريق.
* العزم في اتخاذ القرار.
* التوكل على الله طلبًا للتوفيق.