صدرت مؤخراً طبعة جديدة مزيدة من كتاب "تاريخ لبنان المصوَّر"، للكاتبتين نايلة دي فريج وماريا سعد، بمصاحبة رسوم الفنان فضل الله داغر. يسرد الكتاب تاريخ لبنان بالصورة، ويصطحب القارئ في رحلة تاريخية ابتداء من العصر الحجري، مروراً بنشأة لبنان الكبير، وما تلاها من أحداث كبرى، وصولاً إلى الألفية الجديدة، وبالتحديد عام 2088.

وفي إجابتها على سؤال "عمان" عن سبب توقفهما في سرد الأحداث داخل الكتاب عند هذا العام بالذات، قالت نايلة دي فريج: "لا يمكننا الاقتراب أكثر، لأننا نعتبر أنه يجب أن يكون هناك ما لا يقل عن 10 سنوات من التراجع لاكتساب ما يكفي من الموضوعية".

وحول ما حرصت على إضافته، هي وماريا سعد، في هذه النسخة المحدثة. تقول: "النسخة الأولى توقفت عند عام 1975، ومنذ ذلك الحين عشنا الحرب اللبنانية، وتبنَّى البلد دستوراً جديداً، وهو دستور الطائف، وانسحبت القوات السورية، وحاولنا إعادة بناء وطن، رغم الصعوبات. كان مهماً التأريخ لكل هذه المراحل المهمة لفهم لبنان اليوم".

أسألها ماذا أضافت الرسومات للكتابة؟ فتجيب: "العالم أصبح بصرياً للغاية، فالرسوم التوضيحية تُكمل النص وتساعد على الفهم بشكل أفضل، كما تضيف جانباً ترفيهياً رغم جدية الموضوع. وفضل اللّٰه داغر فنان موهوب جداً".

ما المختلف بين كتابهما وبين كتب التاريخ؟ تقول: "هذا الكتاب يستعرض الأحداث والتواريخ المهمة، ويقدم إطاراً ومرجعاً. أما من يريد التعمق أكثر في تاريخ لبنان، فعليه الرجوع إلى كتب المؤرخين. هدفنا هو تحفيز القرَّاء على المعرفة".

وهل كان مؤلماً تقديم صورة الحرب الأهلية ببشاعتها؟ تجيب: "كل بلد يمر بلحظات مؤلمة وأخرى سعيدة. من المهم أن نروي الواقع كما هو، حتى لو كان مؤلماً، لكننا نحاول دائمًا الإبقاء على بصيص من الأمل، لأن التاريخ عملية مستمرة لا تتوقف".

وتؤكد أخيراً: "ماريا وأنا, نؤمن بالعيش المشترك. من الضروري أن نتعرف على بعضنا البعض لحل المشاكل، والبحث عن القواسم المشتركة، وبناء وطن، حتى لو كان الطريق طويلاً. هذا العمل هو مساهمتنا في هذه المسيرة، من أجل استعادة بلد يكون العيش فيه جميلاً. لدينا أبناء وأحفاد، وفكرنا فيهم أثناء إنجاز هذا العمل".

وقال الناشر في بيان إن الكتاب في نسخته الأولى، التي نُشرت في عام 1987، ألقى الضوء على لبنان في الفترة الممتدة من العصر الحجري وحتى اندلاع الحرب الأهلية في العام 1975. أما هذه النسخة المحدَّثة فتتابع رواية القصة حتى العام 2008. ومع ذلك فإن القارئ بإمكانه أن يستشفَّ مؤشرات الانهيار الحالي.

وكتبت دي فريج وسعد، في مقدَّمة "تاريخ لبنان المصوَّر"، أن "لبنان يمرُّ اليوم بأزمة خطيرة متعددة الجوانب، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً". وأوضحتا أن الهدف من الكتاب هو "أن نشجِّع القراء على الغوص أكثر في تاريخ لبنان ونبعث برسالة أمل ببلدٍ تربطنا به أمتن الأواصر". وأعربتا عن اعتقادهما "الراسخ بأن لبنان لن يخلو من تيارات وأفراد قادرين على بناء وطن سيّد وحرٍّ ومستقلٍّ على أسس عادلة وصحيحة ومتينة، رغم الرياح العاتية التي تعصف بمنطقتنا".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: تاریخ لبنان

إقرأ أيضاً:

تاريخ منتخب مصر في بطولات كأس العرب

للمرة السادسة في تاريخها تشارك الكرة المصرية في نهائيات كأس العرب التي تنطلق نسختها الحادية عشرة مساء الإثنين في ضيافة قطر وتتواصل حتى الثامن عشر من ديسمبر المقبل بمشاركة 16 منتخباً تأهل 9 منها مباشرة، بينما خاضت 7 منتخبات أخرى تصفيات من مواجهة واحدة وأمنت من خلالها تواجدها في البطولة البالغ مجموع جوائزها 36.5 مليون دولار.

وصول رباعي الأهلي لمقر بعثة منتخب مصر المشارك في كأس العربفرمان من هاني أبو ريدة .. ضم مهاجم بيراميدز لمنتخب مصربيراميدز يوافق على انضمام مروان حمدي لمنتخب مصر في كأس العربوصول بعثة منتخب مصر المشارك في بطولة كأس العرب إلى الدوحةمنتخب مصر للشابات يكتسح ليبيا 12-0 ويتأهل لنهائي بطولة شمال أفريقيامنتخب مصر المشارك في كأس العرب يغادر إلى قطرمسيرة منتخبات مصر في البطولة:ركلات الحظ تحرم مصر من لقب مستحق

رغم انطلاق كأس العرب عام 1963، ظل منتخب مصر بعيداً عن الظهور في البطولة حتى النسخة الرابعة التي أقيمت في الأردن عام 1988 عندما شارك للمرة الأولى بالمنتخب الأول تحت قيادة المدرب الكبير فؤاد صدقي.

في المجموعة الأولى تمكن "الفراعنة" من انتزاع الصدارة برصيد 7 نقاط من انتصارين على تونس (1 – 0) بقذيفة طارق سليمان التي غالط بها الحارس ناصر شوشان ولبنان (3 – 0) بتوقيع أيمن شوقي وطاهر أبوزيد وحسام حسن، وتعادلين مع السعودية والعراق (0 – 0)، وفي نصف النهائي كان الموعد مع المنتخب السوري الذي تأهل بركلات الترجيح بفضل تألقه حارسه مالك شكوحي، لكن زملاء النجم طاهر أبوزيد أنهوا مسيرتهم بالفوز على منتخب الأردن صاحب الأرض والجمهور بثنائية علاء ميهوب وحسام حسن وحققوا المركز الثالث.

عبقرية الجوهري تقود "الفراعنة" لمنصة التتويج

في النسخة الخامسة التي أقيمت في ضيافة مدينة حلب السورية في سبتمبر عام 1992 ’ تمكن منتخب مصر (الثاني) مطعماً ببعض نجوم المنتخب الأول من معانقة اللقب للمرة الأولى في تاريخه تحت قيادة مديره الفني التاريخي محمود الجوهري.

زملاء الهداف حسام حسن أمنوا صدارة المجموعة الأولى دون عناء بتعادل مع الأردن (1 – 1) وفوز على الكويت (1 – 0) وكلا الهدفين جاءا بتوقيع أيمن منصور ’ وفي نصف النهائي رد "أبناء النيل" الدين لمنتخب سوريا وتغلبوا عليه بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي، ثم كان مسك الختام أمام المنتخب السعودي في المباراة النهائية بالفوز (3 – 2) بثلاثية سامي الشيشيني من ركلة جزاء وأحمد "الكاس" وحسام حسن من (مقصية) ولا أروع فيما سجل ثنائية "الأخضر" لاعبا الشباب عبد الرحمن الرومي وسعيد العويران.

ظهور خجول في 1998 و2012

خلال المشاركتين الثالثة والرابعة دفعت مصر بمنتخب الشباب في نسخة قطر 1998 والمنتخب الأولمبي في 2012 بالسعودية ’ فكان الخروج من الباب الصغير، حيث حقق منتخب الشباب فوزاً وحيداً على منتخب سوريا (2 – 1) بتوقيع عبد الله رجب وعبد اللطيف الدوماني، ثم خسر أمام منتخب الكويت (1 – 4) وسجل الدوماني الهدف الوحيد، أما في نسخة 2012 فقد استهل المنتخب الأولمبي مشواره بالتعادل مع السودان (1 – 1) بتوقيع أحمد مجدي وأنهاه بنفس النتيجة أمام منتخب لبنان وكان الهدف بتوقيع أحمد حمودي من ركلة جزاء، وبينهما خسر أمام العراق (1 – 2) وسجل له صالح جمعة من علامة الجزاء أيضاً.

تألق (منقوص) في قطر 2021

خلال ظهوره الرابع في النسخة العاشرة التي احتضنتها قطر قبل 4 سنوات تحت رعاية الاتحاد الدولي ’ أبلى منتخب مصر الذي شارك بالصف الثاني تحت قيادة البرتغالي كارلوس كيروش ’ أبلى بلاء حسناً وقدم مستويات مقنعة لكنه اكتفى بالمركز الرابع في النهاية.

في المجموعة الرابعة خاض "الفراعنة" منافسات هذه النسخة وتمكنوا من تأمين الصدارة برصيد 7 نقاط من انتصارين على لبنان بهدف محمد مجدي "أفشة" والسودان بخماسية جاءت بتوقيع الراحل أحمد رفعت وأحمد مصطفى "زيزو" ومحمود "الونش" وحسين فيصل ومحمد شريف، ثم تعادلوا مع منتخب الجزائر (1 – 1) وجاء الهدف من ركلة جزاء نفذها عمرو السولية بنجاح في مرمى الحارس رايس مبولحي.

في ربع النهائي حول المنتخب تأخره أمام الأردن بهدف يزن النعيمات لفوز (3 – 1) بعد شوطين إضافيين بفضل ثلاثية مروان حمدي وأحمد رفعت ومروان داوود على ملعب الجنوب بالوكرة في المواجهة التي أدارها الحكم هيكتور سعيد مارتينيز من هندوراس، لكنهم خسروا أمام منتخب تونس (0 – 1) في نصف النهائي بالهدف الذي أحرزه السولية بطريق الخطأ في الوقت بدل الضائع من عمر القمة التي أقيمت على ملعب 974 وأدارها الحكم الإيراني علي رضا فاجاني، ثم خسروا المركز الثالث بركلات الترجيح أمام منتخب قطر بعد التعادل السلبي في المواجهة التي أدارها  الحكم الأرجنتيني فاكوندو تليو وأقيمت على ملعب 974 أيضاً ، حيث سجل لمصر في ركلات الترجيح  محمد مجدي "افشه" وعمرو السولية وأحمد فتوح وأكرم توفيق وأهدر الثنائي أحمد حجازي ومحمد شريف الركلتين الثانية والسادسة.

طباعة شارك الكرة المصرية كأس العرب قطر

مقالات مشابهة

  • أيهما أفضل: الكتاب الورقي أم الإلكتروني؟
  • أعجب طلب في تاريخ الحروب: ضغوط أمريكية لاستعادة صاروخ لم ينفجر في لبنان
  • هيئة الكتاب تصدر التيسير والاعتبار للأسدي .. عمل تراثي يكشف جذور الفكر الاقتصادي المصري
  • هيئة الكتاب تصدر الشكل والوظيفة في أدب الأطفال العربي المعاصر
  • الطرابلسي: تونس تطمح إلى لقب «كأس العرب»
  • سفير السودان في الأردن “سوار الذهب” يحاضر عن الثقافة زمن الحرب في اتحاد الكتاب
  • هيئة الكتاب تصدر الشكل والوظيفة في أدب الأطفال العربي المعاصر لـ «كمال مهيب»
  • بعد كتب الكتاب.. تفاصيل مثيرة في مقتل عروس قبل زفافها
  • تاريخ منتخب مصر في بطولات كأس العرب
  • «حوارات القرن».. «المصور» تحتفل بمئويتها الثانية بإصدار عدد تذكاري تاريخي