3 ساعات فى رمضان يستجاب فيها الدعاء .. اغتنم الفرصة
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
استجابة الدعاء، الدعاء سلاح المؤمن القوي، والدعاء هو العبادة كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم: «إن الدعاء هو العبادة، ثم قرأ ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي»، وبشرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم من يدعو الله بأن الله لن يرد خائبا بدعائه، فقال: «إن الله حيي كريم، يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين» [رواه أبو داود، وابن حبان]، ويبحث الكثير عن أوقات استجابة الدعاء وكيفية استجابة الدعاء وكيف يستجاب الدعاء بسرعة، وهناك ساعتان لا ينبغي على المسلم تفويتهم فى رمضان خاصةً يوم الجمعة ففيهما استجابة للدعاء.
الساعة الأولى: قبل الافطار
حضر وجبتك باكراً وخصص هذا الوقت للدعاء لأن دعاء الصائم قبل أن يفطر لا يرد أبداً أدع لنفسك ولمن تحب.
الساعة الثانية: الثلث الأخير من الليل
هذة الساعة الثانية هى حوالي الثلث الأخير من الليل كرس هذا الوقت مع الكثير من الدعاء لطلب المغفرة لأنه حان الوقت الله ينزل الى السماء ينادي من سيدعوني حتي أجيب من سيسأني فأعطيه؟ من يستغفر فأغفر له؟ صحيح البخاري.
الساعة الثالثة: من عصر الجمعة للمغرب
الساعة الأولى قبل الإفطار
للصائم عند فطره دعوة لا ترد وهذه الدعوة كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم) «للصائم فرحتان يفرحهما عند فطره وفرحة عند لقاء ربه»، فهناك أمرين مهمين لاستجابة دعاء الصائم، وهما الأول عندما تتناول شيئًا من الطعام بعد طول الصيام كأنك تحيي الجسد وتفرج كرب هذه الخلايا وهذه لحظة من اللحظات التى يستجيب عندها الدعاء.
والثانية هي أنك في حاجة إلى الطعام وإلى الإقبال على ما منعت منه ومع ذلك فأنت مقبل على الدعاء فتقدم التوجه إلى الله تعالى على حاجة نفسك ولذلك كما جاء في الحديث «أحب الذكر الى الله تعالى سُبحة الحديث قالوا وما سُبحة الحديث يا رسول الله قال القوم يتحدثون والرجل يسبح» فهذا متعلق بالملأ الأعلى فيكون غيره مقبلا على الطعام وهو مقبل على ربه علم أنه في حالة إجابة فيسأل ربه أن يتقبل منه وأن يغفر له.
وكما جاء فى الحديث «اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت وبك أمنت وعليك توكلت ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله».
الساعة الثانية استجابة الدعاء فى الثلث الأخير من الليل
قيام الليل من أوقات استجابة الدعاء، وهو من أوقات الغفلة التي تعدل الهجرة إلى مدينة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فراراً بالدين، فإنّ الله عز وجلّ يَنزل كلَ ليلة في الثُلثِ الأخير من اللّيل إلى السّماء ِالدُّنيا فيقول:«هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له، حتى يطلع الفجر»، وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «لا يَرُدُّ القَضَاءَ إلا الدُّعاء».
وورد في السنة الصحيحة أن المحافظة على قيام الليل لها معجزات عظيمة، منها ما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، من الفضائل الخمس، فقال: "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله تعالى، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد".
وورد عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، أن رسول لله صلى لله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل يقول: (اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ولك الحمد أنت قيوم السماوات والارض ولك الحمد أنت رب السماوات والارض ومن فيهن أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت واليك حاكمت فاغفر لى ماقدمت وأخرت وأسررت وأعلنت أنت إلهى لا إله الا أنت).
وجاء عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: «أَنَّ رَجُلاً، جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يَخْطُبُ، فَقَالَ: كَيْفَ صَلَاةُ اللَّيْلِ؟ فَقَالَ: مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ، تُوتِرُ لَكَ مَا قَدْ صَلَّيْتَ». قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «يا أيها الناسُ أفشوا السلامَ، وأَطْعِمُوا الطعامَ، وصِلُوا الأرحامَ، وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نِيَامٌ، تدخلون الجنةَ بسلامٍ».
ولقيام الليل أثر كبير على نقاء وسلامة القلب، حيث قال الشيخ أبو اليزيد سلامة ، الباحث في مشيخة الأزهر الشريف، إن قيام الليل، وصيام النهار لهما أثر كبير جداً على نقاء وسلامة القلب ، متابعا أن لذة الحياة تنبع من القلب السليم .
وأضاف الشيخ أبو اليزيد سلامة ، خلال استضافته في برنامج " صباح الخير يا مصر"، والمذاع على فضائية " القناة الأولى المصرية "، أن من علامات الشعور باللذة في الجنة هي نزع الغل من قلوب المؤمنين للتمتع بالنعيم، والقدر الكافي من التسامح، والمغفرة .
وتابع، أن الإنسان الذي يقتدي بالنبي الكريم يتمتع بسلامة الصدر، مستدلا على ذلك بتصرف الرسول مع "عبد الله من أُبي "، وكيف سامحه النبي بعد طلب من ابنه، ومنحه ردائه ليكفنه، مبياً أن الطهارة القلبية خلق وقيمة مارسها الرسول في كافة جوانب حياته، وأن طهارة القلب تتحقق في عدد من الـ خطوات ، وأولها ذكر الله مع استحضار القلب، وقراءة القرآن .
الساعة الثالثة تكون فى يوم الجمعة
اختلف العلماء في تحديد ساعة استجابة الدعاء يوم الجمعة، وانتهى البحث فيها إلى قولين تضمنتهما الأحاديث النبوية، وأحدهما أرجح من الآخر.
القول الأول: أنها بين جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة، وحجة هذا القول ما روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَأْنِ سَاعَةِ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ؛ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ»، وروى الترمذي من حديث كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يَسْأَلُ اللَّهَ الْعَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ اللَّهُ إِيَّاه» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيَّةُ سَاعَةٍ هِيَ؟ قَالَ: «حِينَ تُقَامُ الصَّلَاةُ إِلَى الِانْصِرَافِ مِنْهَا».
القول الثاني: أنها بعد العصر، وهذا أرجح القولين، وهو قول عبد الله بن سلام، وأبي هريرة، والإمام أحمد، وغيرهم، وحجَّة هذا القول ما رواه أحمد في مسنده عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَهِيَ بَعْدَ الْعَصْرِ»، وما رواه أبو داود والنسائي عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، لَا يُوجَدُ فِيهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رمضان التراويح الصيام القران المزيد صلى الله علیه وسلم استجابة الدعاء الأخیر من الل ال ج م ع ة ى الله ع
إقرأ أيضاً:
هل الصلاة على النبي في الصلاة تبطلها وتوجب الإعادة؟.. انتبه
لاشك أن ما يطرح السؤال عن هل الصلاة على النبي في الصلاة تبطلها ؟، هو أهمية وفضل العبادتين ، حيث إن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من أحب القربات إلى الله عز وجل ، فيما أن الصلاة هي عماد الدين وثاني أركان الإسلام الخمسة، ولا ينبغي الاستهانة بأي من أحكامها أو التفريط فيها ، ومن ثم ينبغي الوقوف على حكم وحقيقة هل الصلاة على النبي في الصلاة تبطلها ؟.
قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في أي وقت، بما في ذلك أثناء الصلاة، ولكن الأفضل والأولى ألا يشغل المسلم نفسه عن الصلاة المكتوبة بأي أمر آخر.
وأوضح "فخر " في إجابته عن سؤال : هل الصلاة على النبي في الصلاة تبطلها ؟ وما حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أثناء أداء الصلاة؟، أن من الأفضل أن نركز في صلاتنا على الأذكار التي وردت فيها، مثل الفاتحة والسورة.
وتابع: ولا يجب أن نضيف إليها صلوات أو أذكار قد تلهينا عن الخشوع في الصلاة، فبإمكاننا أن نذكر النبي صلى الله عليه وسلم وندعو له بالصلاة عليه في قلوبنا أثناء الصلاة، ولكن من الأفضل أن يكون ذلك بعد الانتهاء من الصلاة المكتوبة.
وأضاف أنه يمكن للمسلم أن يخصص وقتًا بعد الصلاة لصلاة الله وسلامه على النبي، وهذا سيكون أفضل وأولى، منوهًا بأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم القربات وأحب الأعمال إلى الله، ولكن من الأفضل أن يتم ذلك في الوقت الذي لا يشغل المسلم عن واجب الصلاة المكتوبة، حفاظًا على ترتيب الأذكار وحقوق الصلاة.
هل يجوز الصلاة على النبي أثناء الصلاةوأفادت دار الإفتاء المصرية، بأن الصَّلاة على النَّبي - صلى الله عليه وسلَّم- أثناء أداء الصَّلاة سواء كانت فريضة أو نافلة ، مستحبة شرعًا لمن سمع أو قرأ اسمه - صلى الله عليه وسلَّم- أثناء الصلاة.
وبينت «الإفتاء » في إجابتها عن سؤال: ( هل يجوز الصلاة على النبي أثناء الصلاة أم تبطلها وتوجب الإعادة ؟) ، أن الصلاة على سيِّدنا رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم لمن سمع أو قرأ اسمه أثناء الصلاة مستحبَّة شرعًا، منوهة بأن الصلاة على سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- لها فضل عظيم.
وأشارت إلى أنه قد حثَّنا الله سبحانه وتعالى على الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلَّم- في كتابه العزيز؛ فقال سبحانه: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ الآية 56 من سورة الأحزاب، وقد ذهب جمهور الفقهاء: إلى أنه يُندب لمن سمع أثناء الصلاة اسمَ سيِّدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- : أو قرأ آية فيها اسمه -صلى الله عليه وسلم- : أن يصلِّي عليه.
وأضاف أنه لا تبطل صلاته بذلك؛ لأنَّ الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلَّم- مأمور بها كلَّما ذُكر اسمه -صلى الله عليه وسلم- ، وذلك لعموم قوله -صلى الله عليه وسلم- : «البخيل من ذُكرت عنده فلم يُصَلِّ عَلَيَّ»( رواه أحمد).
ونبه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن من مبطلات الصلاة ترديد الكلام الذي ليس من جنس الصلاة .. ومن المعروف أن الكلام الذي يعد من جنس الصلاة هو كل ما كان من قبيل الذكر والثناء..وتعتبر الصلاة على الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام من قبيل الذكر والثناء لذلك يجوز الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في الصلاة.