"هاكاثون الضرائب" يفتح آفاق الابتكار في القطاع الضريبي الإماراتي
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
أعلنت الهيئة الاتحادية للضرائب، اليوم الثلاثاء، أنها نظمت "هاكاثون InnoTAX 2025 للذكاء الاصطناعي"، الذي أقيم على مدى يومي 26 و27 فبراير(شباط)الجاري في متحف الشندغة في دبي، وذلك ضمن فعاليات شهر الابتكار "الإمارات تبتكر 2025" وعام المجتمع؛ بهدف تطوير حلول تقنية مبتكرة لمواجهة التحديات في القطاع الضريبي، وتعزيز التعاون والابتكار بين القطاعين العام والخاص.
واستعرضت الهيئة خلال الفعالية المشاريع والحلول التقنية المبتكرة المشاركة، والتي تهدف إلى توظيف التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والحوسبة السحابية لتحسين الخدمات الضريبية.
واستقبلت الهيئة منذ الإعلان عن فعالية "الهاكاثون" مجموعة من المشاريع في مجالات تحسين تجربة دافعي الضرائب بالذكاء الاصطناعي، وتعزيز مفهوم الوعي الضريبي، وتطبيق الذكاء الاصطناعي في الامتثال الضريبي، وذلك من خلال الفئات المستهدفة من "الهاكاثون"، والتي تضمنت المطورين، والمتخصصين في الذكاء الاصطناعي، والمصممين، وعلماء البيانات، إضافة إلى طلاب الجامعات، والباحثين، وأعضاء الهيئة التدريسية، وكذلك رواد الأعمال، وخبراء الضرائب، والمبتكرين في مجال التكنولوجيا المالية.
وقال خالد علي البستاني، مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب: "تحرص الهيئة على المشاركة الفاعلة في شهر الإمارات للابتكار وعام المجتمع، انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن الابتكار هو ركيزة أساسية لتطوير القطاع الضريبي وتعزيز كفاءته، حيث يعكس هذا الهاكاثون التزامنا بتعزيز الابتكار في قطاع الضرائب عبر توظيف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطوير حلول تقنية مبتكرة لمواجهة التحديات في القطاع الضريبي".
وأضاف: "يعتبر الهاكاثون منصة مُلهمة تتيح للمشاركين فرصة مميزة للمساهمة في رسم ملامح مستقبل الضرائب الرقمية، من خلال الافكار والمشاريع الابتكارية التي تم تقديمها لدعم التقدّم في النظام الضريبي لدولة الإمارات".
واستقبلت الهيئة في اليوم الأخير من الهاكاثون عدداً كبيراً من المشاريع وقام فريق من الهيئة، بالإضافة الى خبراء متخصصين بتقييم المشاريع والحلول المقدمة، وتم تكريم الحلول الرائدة في المراكز الثلاث الأوائل، حيث خضع التقييم لمعايير دقيقة تتضمن توظيف الإبداع والابتكار، ومدى جودة الحل وسهولة الاستخدام، إضافة إلى استفادة التكنولوجيا المستخدمة من تقنيات الذكاء الاصطناعي أو البلوك تشين أو الأتمتة، كما تم تقييم الأثر والفائدة التي يقدمها الحل وقابليته للتنفيذ والتطبيق، مع مدى وضوح العرض وقوته وإقناعه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات عام المجتمع الذکاء الاصطناعی القطاع الضریبی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي قد يُعلّم الجيل القادم من الجراحين
في ظلّ نقصٍ حادٍّ ومتزايدٍ في أعداد الجراحين، يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُساعد في سدّ هذه الفجوة، من خلال تدريب طلاب الطب على ممارستهم للتقنيات الجراحية.
تُقدّم أداةٌ جديدة للذكاء الاصطناعي، مُدرّبةٌ على مقاطع فيديو لجراحين خبراء أثناء عملهم، نصائحَ شخصيةً فوريةً للطلاب أثناء ممارستهم للخياطة. تُشير التجارب الأولية إلى أن الذكاء الاصطناعي يُمكن أن يكون مُعلّمًا بديلًا فعّالًا للطلاب الأكثر خبرة.
يقول المؤلف الرئيسي ماتياس أونبيراث، الخبير في الطب المُساعد بالذكاء الاصطناعي "علينا إيجاد طرقٍ جديدةٍ لتوفير فرصٍ أكبر وأفضل للممارسة. في الوقت الحالي، يحتاج الجراح المُعالج الذي يعاني أصلًا من ضيق الوقت إلى الحضور ومشاهدة الطلاب أثناء ممارستهم، وتقييمهم، وتقديم ملاحظاتٍ مُفصّلةٍ لهم. فهذا ببساطة لا يُمكن تطبيقه على نطاقٍ واسعٍ".
ويضيف "قد يكون أفضل ما يُمكن فعله بعد ذلك هو الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير الذي يُظهر للطلاب كيف يختلف عملهم عن عمل الجراحين الخبراء".
طُوِّرت هذه التقنية الرائدة في جامعة جونز هوبكنز، وعُرضت ونالت تكريمًا في المؤتمر الدولي لحوسبة الصور الطبية والتدخل بمساعدة الحاسوب.
يشاهد العديد من طلاب الطب حاليًا مقاطع فيديو لخبراء يُجرون عمليات جراحية ويحاولون تقليد ما يشاهدونه. حتى أن هناك نماذج ذكاء اصطناعي قائمة تُقيّم الطلاب، ولكن وفقًا لأونبراث، فإنها لا تُلبّي احتياجاتهم لأنها لا تُخبرهم إن كان ما يفعلونه صوابًا أو خطأً.
وقال "يمكن لهذه النماذج أن تُخبرك ما إذا كانت مهاراتك عالية أو منخفضة، لكنها تُواجه صعوبة في إخبارك بالسبب". ويؤكد "إذا أردنا تمكين التدريب الذاتي الهادف، فعلينا مساعدة المتعلمين على فهم ما يحتاجون إلى التركيز عليه وسببه".
يدمج نموذج الفريق ما يُعرف بـ "الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير"، وهو نهج للذكاء الاصطناعي يُقيّم، في هذا المثال، مدى جودة إغلاق الطالب للجرح، ثم يُخبره بدقة بكيفية التحسين.
درّب الفريق نموذجهم من خلال تتبُّع حركات أيدي الجراحين الخبراء أثناء إغلاقهم للشقوق الجراحية. عندما يُجرّب الطلاب نفس المهمة، يُرسل لهم الذكاء الاصطناعي رسالة نصية فورًا ليُخبرهم بنتائجهم مقارنةً بالخبير وكيفية تحسين أسلوبهم.
أخبار ذات صلةقالت كاتالينا غوميز، الباحثة الرئيسية في الدراسة، وطالبة الدكتوراه في علوم الحاسوب بجامعة جونز هوبكنز الأميركية "يريد المتعلمون أن يُخبرهم أحد بموضوعية عن أدائهم"، وأضافت: "يمكننا حساب أدائهم قبل وبعد التدخل ومعرفة ما إذا كانوا يقتربون من ممارسة الخبراء".
أجرى الفريق دراسة هي الأولى من نوعها لمعرفة ما إذا كان الطلاب يتعلمون بشكل أفضل من خلال الذكاء الاصطناعي أم من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو. عيّنوا عشوائيًا 12 طالبًا في الطب لديهم خبرة في الخياطة للتدرب على إحدى الطريقتين.
تدرب جميع المشاركين على إغلاق شق جراحي بالغرز. حصل بعضهم على تغذية راجعة فورية من الذكاء الاصطناعي، بينما حاول آخرون مقارنة ما فعلوه بجراح في مقطع فيديو. ثم حاول الجميع الخياطة مرة أخرى.
بالمقارنة مع الطلاب الذين شاهدوا مقاطع الفيديو، تعلّم بعض الطلاب الذين دربهم الذكاء الاصطناعي، وهم أكثر خبرة، بشكل أسرع بكثير.
قال أونبيراث "لدى بعض الأفراد، يكون لتغذية راجعة من الذكاء الاصطناعي تأثير كبير".
لا يزال الطلاب المبتدئون يواجهون صعوبة في أداء المهمة، لكن الطلاب ذوي الأساس المتين في الجراحة، والذين وصلوا إلى مرحلة يمكنهم فيها تطبيق النصائح، كان لها تأثير كبير.
يخطط الفريق لاحقًا لتحسين النموذج لتسهيل استخدامه. ويأملون في نهاية المطاف في إنشاء نسخة يمكن للطلاب استخدامها في المنزل.
يؤكد أونبيراث "نرغب في توفير تقنية الرؤية الحاسوبية والذكاء الاصطناعي التي تتيح للشخص التدرب براحة في منزله باستخدام طقم خياطة وهاتف ذكي. سيساعدنا هذا على توسيع نطاق التدريب في المجالات الطبية. يتعلق الأمر في الواقع بكيفية استخدام هذه التقنية لحل المشكلات".
مصطفى أوفى (أبوظبي)