وقّعت «الشركة السعودية الأردنية للاستثمار»، المملوكة بالكامل لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، اتفاقية استثمارية مع شركة «اليوم»، إحدى شركات المخبوزات في الأردن.

وتهدف الصفقة إلى دعم خطط التوسع الاستراتيجي لشركة «اليوم» وتعزيز عملياتها الإنتاجية، فيما يخضع إتمامها لاستيفاء الشروط المتفق عليها، بما في ذلك الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة.

وتتضمن الصفقة إصدار أسهم جديدة من قبل شركة «اليوم للمخابز»، مما يتيح لها توسيع نطاق أعمالها، وإضافة فئات جديدة من المنتجات، فضلاً عن تعزيز وجودها في السوق الأردنية والأسواق المجاورة.

أخبار قد تهمك تفاهم بين “السيادي” السعودي و”غولدمان ساكس” لتعزيز الاستثمار 4 مارس 2025 - 6:55 صباحًا “البحر الأحمر الدولية” توفر وقود الطيران المستدام لأول مرة في السعودية 27 فبراير 2025 - 3:22 صباحًا

وقال الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية الأردنية للاستثمار متعب الشثري، في بيان الثلاثاء، إن هذا الاستثمار «في إطار استراتيجية هادفة إلى بناء شراكات اقتصادية مستدامة في القطاعات الحيوية بالأردن، ومنها قطاع الأغذية، بما يسهم في تحقيق عوائد مجزية ودعم التنمية الاقتصادية».

من جهته، ذكر الشريك المؤسس لشركة «اليوم للمخابز» محمود خليل أن «هذا الاستثمار يمثل دفعة قوية لخطط نمونا، حيث سيمكننا من توسيع عملياتنا، وزيادة الإنتاج، وتعزيز وجود منتجاتنا في الأسواق المحلية والإقليمية».

وتعد شركة «اليوم» للمخابز من كبرى شركات المخبوزات في الأردن، وتمتلك منشآت إنتاجية متطورة تشمل وحدة تصنيع بطاقة معالجة 300 طن من الدقيق يومياً، وسبعة خطوط إنتاج، بالإضافة إلى شبكة توزيع واسعة تغطي مختلف مناطق المملكة، بحسب بيان الشركة.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: شركة اليوم صندوق الاستثمارات العامة

إقرأ أيضاً:

المرأة الأردنية والتحديث الاقتصادي … الاستثمار في التعليم لا يكتمل إلا بالإدماج في سوق العمل

صراحة نيوز- د.زهور غرايبة تكتب
مع مرور ثلاث سنوات على بدء مراحل رؤية التحديث الاقتصادي الأردنية وانطلاق المرحلة الثانية التي تُعد مشروعًا وطنيًا شاملًا لتوسيع قاعدة النمو وخلق فرص عمل مستدامة، تتجه الأنظار نحو مدى قدرة الاقتصاد على استثمار الطاقات البشرية المؤهلة، وفي مقدمتها المرأة الأردنية، فالمرأة اليوم لا تطالب فقط بالتمكين، إنما تثبته بالأرقام والإنجازات، لا سيما في المجال التعليمي، الذي باتت تتصدره بامتياز.

تشير بيانات عام 2024 إلى أن النساء يشكلن ما يقارب 60% من خريجي التعليم الجامعي، ويواصلن هذا التميز في الدراسات العليا؛ إذ بلغت نسبتهن في الماجستير 60.4% وفي الدكتوراه 57.1%. هذا التقدم يعكس وعيًا مجتمعيًا متزايدًا بأهمية تعليم المرأة، ويعزز من جاهزيتها للمشاركة في القطاعات الحيوية التي ترتكز عليها رؤية التحديث، كالاقتصاد المعرفي والريادة والابتكار.

ورغم هذا الحضور اللافت في التعليم، لا تزال مشاركة المرأة في سوق العمل محدودة، إذ بلغ معدل المشاركة الاقتصادية للنساء 14.9% فقط، مقارنة بـ53.4% للرجال، ما يعكس فجوة واسعة تُقدَّر بـ38.5 نقطة مئوية، كما أن معدل البطالة بين النساء وصل في عام 2024 إلى 32.9%، وهو أكثر من ضعف المعدل العام، هذه الأرقام لا تنتقص من كفاءة النساء، لكنها تكشف عن حاجة ملحة لتطوير السياسات والبيئات المؤسسية والتشريعية لتكون أكثر دعمًا للنساء الباحثات عن دور فاعل ومنتج في الاقتصاد.

وتتعمق الصورة حين ننظر إلى صافي فرص العمل المستحدثة خلال العام ذاته؛ فقد بلغت فرص الإناث قرابة 30 ألفًا، مقابل أكثر من 65 ألفًا للذكور، ورغم أن الأرقام تعكس توجهًا إيجابيًا في توفير فرص للاناث، إلا أنها تؤكد في الوقت ذاته أن الطريق لا يزال طويلًا أمام تحقيق توازن حقيقي في سوق العمل، خاصة في القطاعات التي تُعد الأكثر إنتاجًا واستدامة.

وتكتسب هذه المعطيات بعدًا آخر عندما نعلم أن واحدة من كل خمس أسر أردنية ترأسها امرأة، إذ تشير الإحصاءات إلى أن نسبة النساء المعيلات للأسر (اللواتي يرأسن أسرهن) تبلغ 20.8% من مجموع الأسر في المملكة، أي ما يزيد عن نصف مليون أسرة، أغلبهن من الأرامل بنسبة 76.3%، هذا الدور الاقتصادي والاجتماعي الذي تؤديه النساء المعيلات لا يمكن تجاهله، ويستدعي توفير شبكات حماية متكاملة، ومبادرات تمكين حقيقية، تضمن لهن فرص الاستقرار والعمل والإنتاج.

رؤية التحديث الاقتصادي، من جهتها، وضعت هدفًا استراتيجيًا يتمثل في رفع نسبة مشاركة المرأة الاقتصادية إلى 28% ومضاعفة وجود النساء في سوق العمل الأردني بحلول عام 2033، وهذا الهدف لا يبدو بعيد المنال في ظل توفر الإرادة السياسية العليا، والبرامج المتنوعة التي بدأت ترى النور، خاصة في المحافظات والمجتمعات التي تحتاج إلى تحفيز إضافي، ومن أبرز ما ورد في الرؤية: “إن تمكين المرأة هو شرط أساسي لتحقيق النمو الشامل والمستدام… وتلتزم الدولة بتهيئة بيئة عمل آمنة ومنصفة تراعي التوازن بين المسؤوليات الأسرية والطموحات المهنية.”

تحقيق هذا الطموح يتطلب استكمال جهود بناء بيئة عمل عادلة، تحفز القطاع الخاص على التوسع في توظيف النساء، وتدعم ريادة الأعمال النسائية، وتؤمن خدمات مساندة كالحضانات والنقل الآمن، وتكافؤ الأجور، كما يتطلب الأمر العمل على تفكيك الصور النمطية التي ما زالت تقيد مشاركة النساء في بعض القطاعات أو في المواقع القيادية.

إن المرأة الأردنية أثبتت جاهزيتها، لا فقط من خلال تحصيلها العلمي، بل عبر أدوارها المتعددة في الأسرة والمجتمع وسوق العمل، إضافة إلى الاستثمار في قدراتها الذي يعد ركيزة وضرورة وطنية، تصب في مصلحة الاقتصاد والاستقرار الاجتماعي على حد سواء، فالرؤية الأردنية الطموحة في التحديث لا تكتمل إلا بمشاركة الجميع، والمرأة شريكة أصيلة في صناعة الحاضر وبناء المستقبل.

مقالات مشابهة

  • “فرسان الحق” .. حينما تتجلى الأخلاق في عقيدة المخابرات الأردنية
  • الصين: تأسيس أكثر من 30 ألف شركة ذات استثمار أجنبي خلال النصف الأول من 2025
  • توقيع ملحق اتفاقية استثمار لدعم مشروع سياحي بالعاصمة
  • المرأة الأردنية والتحديث الاقتصادي … الاستثمار في التعليم لا يكتمل إلا بالإدماج في سوق العمل
  • توقيع عقد استثمار في مجال الإعلانات بين الهيئة العامة للطيران المدني السوري وشركة “فليك” الإماراتية للإعلان الطرقي
  • مدير الشؤون القانونية في الهيئة العامة للطيران المدني السوري هادي قسام لـ سانا: توقيع اتفاقية استثمار الإعلانات في مطار دمشق الدولي مع شركة “فليك” الإماراتية، جاء بعد فوزها في المزايدة التي أُجريت وفق الأصول واستيفائها لكامل الشروط الفنية والق
  • مدير شركة ” فليك” للإعلان الطرقي محمد المارديني لـ سانا: نفتخر اليوم بتوقيع اتفاقية استثمار مع مطار دمشق الدولي لإدارة وتطوير المساحات الإعلانية، في خطوة محورية ضمن رؤيتنا لتحديث قطاع الإعلانات في سوريا
  • بنك  الاستثمار العربي الأردني – AJIB يفعّل خدمة الهوية الرقمية عبر تطبيق “سند” في جميع فروعه بالمملكة
  • الشركة المالكة للسفينة “إتيرنيتي سي” تعبر عن امتنانها لسلامة طاقمها
  • “الفوسفات الأردنية” تحقق 250 مليون دينار أرباحًا صافية في النصف الأول من 2025