تشهد العاصمة المؤقتة عدن ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار المشتقات النفطية، حيث قفز سعر دبة البترول (سعة 20 لترًا) إلى 100 ريال سعودي، وسط أزمة خانقة في محطات الوقود، مما تسبب في طوابير طويلة تمتد لمسافات كبيرة، في ظل شح الكميات المتوفرة في الأسواق.
إلى جانب أزمة الوقود، يعاني المواطنون من أزمة غاز منزلي حادة، حيث تمتد طوابير السيارات والمواطنين أمام محطات التعبئة لساعات طويلة دون ضمان الحصول على الغاز.
ويشكو السكان من تأخر وصول الكميات المخصصة للمحطات، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأسطوانات في السوق السوداء إلى مستويات قياسية، ما زاد من الأعباء المعيشية على المواطنين.
وفي تطور يزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي، واصل الريال اليمني انهياره أمام العملات الأجنبية، حيث اقترب سعر الريال السعودي من 620 ريال يمني، مما تسبب في موجة جديدة من ارتفاع الأسعار، خصوصًا في المواد الغذائية والسلع الأساسية.
في ظل هذه الأزمات المتلاحقة، يطالب المواطنون الحكومة والجهات المعنية بالتدخل العاجل لضبط أسعار المشتقات النفطية، وتوفير الغاز المنزلي بشكل منتظم، والعمل على وقف انهيار العملة الذي يزيد من معاناتهم اليومية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
العليمي يعترف بإفلاس حكومة عدن ويعلن خصخصة الخدمات وسط أزمة مالية خانقة
الجديد برس| اعترف رئيس المجلس الرئاسي الموالي للتحالف، رشاد العليمي، رسمياً بإفلاس حكومة عدن، خلال اجتماع عقده مع حكومته الجديدة
التي وصلت إلى العاصمة المؤقتة للمرة الأولى منذ أشهر، في ظل تدهور اقتصادي حاد وانتظار شعبي لتحسين الأوضاع المعيشية. وقال العليمي، وفقاً لوسائل إعلام تابعة له، إن الوقت قد حان “لمصارحة الجميع”، معلناً توجه
الحكومة نحو “خصخصة قطاع الخدمات” وتقليص التوظيف الحكومي، في إشارة إلى موجة تسريحات محتملة للموظفين. كما دعا إلى “مراجعة الهياكل الإدارية” وتقليص البعثات الدبلوماسية وترشيد الإنفاق، في خطوة تعكس “الأزمة المالية الحادة” التي تواجهها حكومة عدن بعد تراجع الدعم السعودي والإماراتي. في سياق متصل، كشفت مصادر في وزارة المالية أن
العليمي أمر بنقل 116 ألف برميل نفط من حقول العقلة في شبوة إلى عدن، تحت ذريعة تزويد محطة كهرباء “الرئيس” بالوقود، رغم أنها الأقل كفاءة في المدينة. وتشير المصادر إلى أن القرار يهدف إلى تمويل زيارته الحالية، خاصة بعد رفض السعودية تقديم دعم مالي جديد. وتأتي تصريحات العليمي في وقت يعاني فيه المواطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الموالية للتحالف من انهيار
الخدمات الأساسية وارتفاع الأسعار، بينما تلوح سياسة “التقشف وخصخصة الخدمات” بمزيد من الصعوبات الاقتصادية، وسط مخاوف من تفاقم
الأزمة الإنسانية. يذكر أن العليمي وصل إلى عدن برفقة رئيس حكومته الجديد سالم بن بريك، في محاولة لإعادة ترتيب الأوضاع، لكن الإعلان عن الإفلاس وغياب الدعم الخارجي يطرحان تساؤلات حول قدرة هذه الحكومة على إدارة الأزمة المتصاعدة، التي ضاق بها المواطنون في المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرتها، ذرعا.