لجريدة عمان:
2025-08-01@08:26:03 GMT

وجبة السحور الصحية

تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT

وجبة السحور الصحية

تُعد وجبة السحور من الوجبات الأساسية خلال شهر رمضان، حيث تلعب دورًا مهمًا في تزويد الجسم بالطاقة والعناصر الغذائية الضرورية لتحمل ساعات الصيام الطويلة، كما يساعد اختيار مكونات صحية ومتوازنة في هذه الوجبة على تعزيز النشاط البدني والذهني، وتقليل الشعور بالجوع والعطش، بالإضافة إلى تحسين القدرة على الصيام بشكل عام.

في هذا المقال، سنستعرض الفوائد الرئيسية لوجبة السحور، ونقدم نصائح غذائية لتحضير وجبة مثالية، مع تسليط الضوء على الأخطاء الشائعة التي ينبغي تجنبها لضمان صيام صحي ومريح.

تُعد وجبة السحور وجبةً ضرورية للصائم وليست مجرد عادة غذائية، حيث توفر للجسم العناصر الغذائية التي تساعده على تحمل ساعات الصيام الطويلة. ومن أبرز فوائدها إمداد الجسم بالطاقة، حيث يساعد تناول السحور على توفير مصدر مستدام للطاقة خلال النهار، مما يقلل من الشعور بالخمول والإرهاق. كما تسهم الأطعمة الغنية بالألياف والبروتينات في إبطاء عملية الهضم، مما يمنح شعورًا بالشبع لفترة أطول ويقلل من الشعور بالجوع والعطش. بالإضافة إلى ذلك، فإن اختيار مكونات متوازنة في السحور يساعد على استقرار مستويات السكر في الدم، مما يعزز التركيز ويحسن الأداء الذهني والبدني. ولا ننسى دور السحور في الوقاية من الجفاف، حيث يسهم تناول الأطعمة الغنية بالماء مثل الفواكه والخضروات، إلى جانب شرب كميات كافية من الماء، في تقليل خطر الإصابة بالجفاف أثناء الصيام.

لتحقيق أقصى استفادة من وجبة السحور، يجب أن تحتوي الوجبة على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأساسية التي من بينها الكربوهيدرات المعقدة مثل الشوفان، والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، والأرز البني، التي توفر طاقة تدوم لفترة أطول بسبب بطء امتصاصها في الجسم. كما يُنصح بتضمين البروتينات مثل البيض، والزبادي، والجبن قليل الدسم، والبقوليات كالعدس والفول، حيث تساعد هذه الأطعمة على تعزيز الشعور بالشبع ودعم صحة العضلات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إضافة الدهون الصحية من مصادر مثل المكسرات، زيت الزيتون، والأفوكادو، والتي تسهم في توفير طاقة مستدامة للجسم. ولا تُغفل أهمية الألياف الغذائية الموجودة في الخضروات والفواكه والبقوليات، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في تحسين عملية الهضم والوقاية من الإمساك. أخيرًا، يجب الحرص على تناول السوائل بكميات كافية، مثل الماء والحليب أو العصائر الطبيعية غير المحلاة، لضمان ترطيب الجسم بشكل جيد خلال ساعات الصيام.

من الأمثلة على وجبات السحور الصحية والمتوازنة: الشوفان بالحليب والمكسرات، فهي وجبة غنية بالكربوهيدرات المعقدة، البروتينات، والدهون الصحية، مما يوفر طاقة مستدامة طوال اليوم، والبيض المسلوق مع خبز الحبوب الكاملة والخضروات، وهي وجبة متكاملة تحتوي على البروتينات، والألياف، والكربوهيدرات المفيدة، كذلك الزبادي مع العسل والفواكه، التي تسهم في تحسين الهضم وتوفر مصدرا جيدا للبروتينات والفيتامينات. والفول بزيت الزيتون مع خبز القمح الكامل، وهي وجبة غنية بالبروتينات والألياف، تساعد على تعزيز الشعور بالشبع لفترة طويلة.

على الرغم من أهمية السحور، فإن بعض العادات الغذائية الخاطئة قد تؤثر سلبًا على أداء الصائم خلال النهار. من أبرز هذه الأخطاء: تناول الأطعمة الغنية بالسكر مثل الحلويات والمخبوزات المصنوعة من الدقيق الأبيض، حيث تسبب ارتفاعًا سريعًا في مستوى السكر في الدم، يتبعه انخفاض مفاجئ يؤدي إلى الشعور بالجوع والتعب. الإفراط في تناول الأطعمة المالحة مثل المخللات والأطعمة المعلبة، التي تزيد من الشعور بالعطش طوال اليوم. وأيضا تناول الكافيين بكثرة، حيث إن المشروبات مثل القهوة والشاي قد تؤدي إلى زيادة فقدان السوائل، مما يزيد من خطر الجفاف. تخطي وجبة السحور، إذ يعتقد بعض الأشخاص أنها غير ضرورية، مما يسبب شعورًا بالإرهاق وانخفاض مستويات الطاقة خلال النهار.

وأخيرًا، الإفراط في تناول الطعام، حيث قد تؤدي الوجبة الدسمة إلى شعور بثقل في المعدة واضطرابات هضمية، مما يجعل الصيام أكثر صعوبة.

لتحقيق سحور صحي ومفيد، يُنصح ببدء الوجبة بشرب الماء لضمان ترطيب الجسم، مع الحرص على تجنب شرب كميات كبيرة دفعة واحدة لتجنب الشعور بعدم الراحة. كما يُفضل تناول السحور قبل الفجر بوقت قصير لتقليل الفترة بين الوجبة وبداية الصيام. من المهم أن تكون وجبة السحور خفيفة ومتوازنة، مع تجنب الأطعمة الثقيلة التي قد تسبب التخمة. يُوصى باختيار مصادر طبيعية للطاقة مثل الفواكه والمكسرات بدلًا من السكريات الصناعية والمشروبات الغازية. بالإضافة إلى ذلك، يجب الحرص على تنويع الأطعمة في الوجبة لضمان حصول الجسم على الفيتامينات والمعادن الضرورية لدعم الصحة العامة.

وجبة السحور ليست مجرد وجبة إضافية، بل تُعد عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي خلال شهر رمضان، حيث تساعد الصائم على تحمل ساعات الصيام الطويلة دون الشعور بالإرهاق أو الجوع المفرط. من خلال اختيار مكونات غذائية صحية ومتوازنة، وتجنب العادات الخاطئة، يمكن تحقيق أقصى استفادة من هذه الوجبة، مما يعزز صحة الجسم ويجعل تجربة الصيام أكثر سهولة وراحة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ساعات الصیام بالإضافة إلى وجبة السحور

إقرأ أيضاً:

12 طريقة تخلصك من الأرق وقلة النوم

يعانى بعض الأشخاص من قلة النوم والأرق، لذا نستعرض 12 طريقة لعلاج اضطرابات النوم والأرق، وفقا لموقع The Dermo Lab.
 

افضل طرق لعلاج اضطرابات النوم.. 1- حدد وقتًا للنوم

لكى يتمكن الجسم من النوم بشكل أفضل، فلابد أولا من تحديد وقت للنوم كل يوم، حتى لو لم تستطع النوم، ثم الاستلقاء وعدم تفكر في أي شيء، من خلال الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت تقريبًا كل يوم.

2- تجنب القيلولة

لا تأخذ قيلولة حتى لو كنت تشعر بالتعب، لأن القيلولة أثناء النهار يمكن أن تزيد من صعوبة النوم ليلًا، لذلك احتفظ بالقيلولة للمساء وقت النوم، وإذا شعرت بالتعب أثناء النهار، فقم ببعض التمارين الرياضية لإبعاد الشعور بالنعاس.

3-استمع إلى مقاطع هادئة

استمع إلى مقاطع مفضلة لديك قبل النوم، يمكنك أيضًا إنشاء قائمة تشغيل من الألحان الهادئة والأصوات الإيقاعية لأمواج المحيط لمساعدتك على النوم.

4- ابتعد عن الهاتف والكمبيوتر قبل النوم

يمكن أن يؤدي التعرض للضوء من الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بوقت قصير إلى تعطيل جدول نومك، لذلك تجنب التعرض لضوء الهاتف والكمبيوتر وحتى التلفزيون لمدة 10 دقائق على الأقل قبل النوم، وأطفئ الأنوار للحصول على ليلة نوم هادئة.

5- تجنب الكافيين

 يجب عليك تقليل تناول الكافيين، خاصة في المساء، لأنه يستغرق وقتًا طويلاً قد يصل إلى 6 ساعات ليتم إخراجه من جسمك، لذلك استمتع بمشروب دافئ بالحليب أو شاي أعشاب بدلاً من ذلك.

6- تجنب ممارسة الرياضة قبل النوم

ممارسة الرياضة تساعد على حرق الدهون وتوفير الطاقة لجسمك، ولكن بعد رمضان، حاول ممارسة الرياضة في الصباح وتجنب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة قبل وقت النوم لأنها قد تبقيك مستيقظًا.

7- التعرض للضوء مباشرة بعد الاستيقاظ

يجب التعرض للضوء الساطع عند الاستيقاظ لمدة ساعة على الأقل، من خلال نافذة المنزل، لأن الضوء هو المحدد الرئيسي للساعة البيولوجية، وبالتالي يساعد على استعادة النظام في الجسم.

8- استخدام التطبيقات الإلكترونية

يجب استخدام تطبيقات الهاتف المحمول التي تساعد على النوم والتخلص من الأرق، من خلال قصص النوم التي تُعرض بأصوات شخصيات مشهورة لمساعدة الأشخاص على الاسترخاء والغوص في نوم عميق كل ليلة.

9- الحفاظ على السرير كمكان للنوم

يجب إخبار نفسك أن غرفة النوم مخصصة فقط للأنشطة المتعلقة بالنوم، وعدم الجلوس على السرير مع اللاب أو الهاتف قبل النوم لأنه سيفصل الغرض من رغبة النوم في ذهنك.

10- النوم على الجانب الأيسر

أظهرت الدراسات أن النوم على الجانب الأيسر هو أفضل طريقة للنوم وأقل ضررًا على صحة الإنسان، إذ يسمح للجسم باستخراج العناصر الغذائية والتخلص من السموم بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

11- لا تدخن

إذا كنت مدخنًا منتظمًا، فمن الصعب الامتناع عن التدخين، ولكنه ضار بالنوم، لأن المدخنين يستغرقون وقتًا أطول للنوم، ويستيقظون بشكل متكرر، وغالبًا ما يكون لديهم أنماط نوم مضطربة.

12- لا تُفرط في تناول الطعام

الإفراط في تناول الطعام، خاصة في وقت متأخر من الليل، يمكن أن يُعطل أنماط نومك، لأنه يُشير إلى اليقظة في الدماغ ويؤثر على قدرتك على النوم.

طباعة شارك 12 طريقة تخلصك من الارق وقلة النوم قلة النوم الارق وقلة النوم

مقالات مشابهة

  • ضجيج الطعام.. لماذا لا يمكنك التوقف عن التفكير في وجبتك القادمة؟
  • سلطة المكرونة بالتونة والخضار.. وجبة متكاملة سريعة التحضير
  • محاضرة عن طلب العلم ضمن صيف البوادي بأدم
  • تفاصيل مرعبة.. الإندومي المباع بهذا الطعم يسبب الموت فورا
  • للتخسيس وإنقاص الوزن.. إليكم أطعمة تُطيل الشعور بالشبع
  • مصائد الموت بغزة.. وجبة غذاء مغمسة بالخوف والدم
  • «دناتا» تفوز بعقد تموين متعدد السنوات مع طيران الاتحاد في «الملكة علياء الدولي»
  • البحوث الإسلامية: إصلاح ذات البين عبادة تتفوق على الصيام والصدقة
  • الصيام المتقطع… بين العلم والتجربة
  • 12 طريقة تخلصك من الأرق وقلة النوم