مقتل 11 شخصا في سوريا في اشتباكات وعملية أمنية
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
دمشق - قتل أربعة مدنيين على الأقل خلال حملة أمنية شنّتها قوات الأمن في مدينة اللاذقية في غرب سوريا، بينما قتل سبعة آخرون في جنوب البلاد خلال يومين من الاشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.
في اللاذقية، أطلقت قوات الأمن الثلاثاء حملة في حي الدعتور، بعد تعرض عناصرها لـ"كمين مسلح" نصبته "مجموعات من فلول ميليشيات الأسد"، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم، وفق ما نقل الاعلام الرسمي السوري عن مصادر أمنية.
وأحصى المرصد "مقتل أربعة مدنيين على الأقل في الحي، هما عاملا بناء في مبنى قيد الانشاء وحارسا مدرسة"، مشيرا الى عودة "الهدوء الحذر" الى المنطقة "بعد اعتقال عدد من السكان والمطلوبين".
وأعلن الأمن العام من جهته "القبض على عدد من الأشخاص المتورطين" بالهجوم و"تحييد آخرين" من دون ذكر عددهم.
ونقلت وزارة الداخلية عن مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي أنه "بعد تلقي بلاغ حول ما جرى، تم تجهيز قوة أمنية خاصة وجمع المعلومات المتعلقة، والوصول إلى أحد عناصر الخلية الإجرامية، ومداهمة وكرها بشكل فوري".
وأضاف "أثناء تنفيذ العملية، قامت الخلية الإجرامية بإلقاء القنابل على الدوريات الأمنية، ما أسفر عن إصابة عدد من العناصر"، مضيفا "ردّت قواتنا فورا على مصادر النيران، وتمكنت من إلقاء القبض على عدة أشخاص متورطين في هذه الأعمال الإجرامية، إضافة إلى تحييد عدد آخر".
شهدت مدينة اللاذقية التي تقطنها غالبية علوية، في الأيام الأولى بعد إطاحة حكم بشار الأسد، توترات أمنية تراجعت حدتها في الآونة الأخيرة. لكن ما زالت تسجل هجمات عند حواجز تابعة للقوى الأمنية من وقت إلى آخر، ينفذها أحيانا مسلحون موالون للأسد أو عناصر سابقين في الجيش السوري، وفق المرصد.
- "اشتباكات" في درعا -
وفي درعا جنوبا، قتل "3 عناصر من قوى الأمن الداخلي وآخر من المسلحين المحليين، فيما أصيب مدنيون بينهم نساء وأطفال" جراء اشتباكات تشهدها مدينة الصنمين في ريف المحافظة الشمالي بين قوات الأمن ومجموعة مسلحة "مرتبطة بالأمن العسكري السابق"، وفق المرصد.
وتنفّذ قوات الأمن الداخلي "حملة واسعة" في المدينة الأربعاء "بهدف البحث عن مطلوبين وأسلحة"، غداة اشتباكات بين قوات الأمن والمجموعة نفسها أدّت إلى مقتل ثلاثة من المسلحين وإصابة "ثلاثة مدنيين بينهم طفل" بجروح، بحسب المرصد.
ونقلت الصفحة الرسمية لمحافظة درعا على قناة تلغرام عن مصدر في الأمن الداخلي قوله إن قوات الأمن "تواصل العمليات العسكرية لتطهير المنطقة من العناصر المسلحة" الأربعاء.
ووصلت "تعزيزات عسكرية" صباحا إلى المدينة "لمداهمة تواجد المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون"، فق ما نقلت صفحة المحافظة عن المسؤول في الأمن الداخلي عبد الرزاق الخطيب.
وأضاف "ما زالت الاشتباكات لغاية الآن على أشدها في بعض الأبنية بالحي الجنوبي الغربي للمدينة".
وأفاد عن إصابة أحد عناصر الأمن بجروح جراء "إطلاق نار مباشر" على أحد الحواجز التي أقيمت في المدينة الثلاثاء.
وشكّلت محافظة درعا مهد الاحتجاجات الشعبية ضد السلطات في دمشق عام 2011، واستعادت قوات النظام السيطرة عليها في تمّوز/يوليو 2018، لكنّها شهدت حالات من التوتر الأمني في السنوات الأخيرة.
ومنذ سيطرة السلطات الجديدة على الحكم في دمشق في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، تسجّل اشتباكات وحوادث إطلاق نار في عدد من المناطق، يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين موالين للحكم السابق بالوقوف خلفها. وتنفذ السلطات حملات أمنية تقول إنها تستهدف "فلول النظام" السابق، تتخللها اعتقالات.
ويفيد سكان ومنظمات بين الحين والآخر عن حصول انتهاكات تتضمن مصادرة منازل أو إعدامات ميدانية وحوادث خطف، تضعها السلطات في إطار "حوادث فردية" وتتعهد ملاحقة المسؤولين عنها.
ويشكل فرض الأمن وضبطه في عموم سوريا أحد أبرز التحديات التي تواجه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، بعد نزاع مدمر بدأ قبل 13 عاما وتشعبت أطرافه.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
أنباء عن مقتل عناصر من الجيش اللبناني إثر انفجار ذخائر
تحدثت وسائل إعلام لبنانية، السبت، عن مقتل عناصر من الجيش اللبناني إثر انفجار وقع في جنوب البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية: "انفجرت ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي على الجنوب بفريق هندسة تابع للجيش اللبناني خلال تفكيك بعض القذائف في المنطقة الواقعة بين بلدة مجدلزون ــ وزبقين قضاء صور، ومعلومات عن وقوع ٳصابات بينهم قتلى".
هذا وقال الكاتب والباحث السياسي داوود رمال: "هذا ليس الحادث الأول الذي يتعرض له الجيش اللبناني، حصلت حوادث سابقة أثناء تفكيك مخلفات الحرب مع إسرائيل".
وأضاف لـ"سكاي نيوز عربية": "أثناء نقل الجيش لذخائر من مخلفات الحرب الأخيرة، انفجرت هذه الذخائر مما أدى إلى سقوط ضحايا.. لا يمكن القول إن الحادث مدبر، إنما هو حادث عرضي".
وفي وقت سابق السبت، حذر الجيش اللبناني من تعريض أمن البلاد للخطر في ظل ما تشهده من تحديات، مؤكدا أنه لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي.
وقالت قيادة الجيش، في بيان أصدرته على موقعها الإلكتروني، إنه "في ظل ما يواجهه لبنان من تحديات استثنائية في المرحلة الراهنة، ولا سيما استمرار العدو الإسرائيلي في اعتداءاته وانتهاكاته للسيادة الوطنية، إلى جانب الوضع الأمني الدقيق، ظهرت دعوات من قبل أفراد عبر مواقع التواصل الاجتماعي للقيام بتحركات احتجاجية، ونشر مقاطع فيديو مفبركة تهدف إلى إثارة التوتر بين المواطنين".
وحذّرت قيادة الجيش "المواطنين من تعريض أمن البلاد للخطر من خلال تحركات غير محسوبة النتائج".
وأضافت: "إنّ الجيش، إذ يحترم حرية التعبير السلمي عن الرأي، لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي، أو قطع الطرقات أو التعدي على الأملاك العامة والخاصة".
وأكدت على ضرورة "تحلّي المواطنين وجميع الفرقاء بالمسؤولية في هذه المرحلة الصعبة، وأهمية وحدتهم وتضامنهم بهدف تجاوز الأخطار المحدقة ببلدنا".