قال مراسل الجزيرة في درعا إن قوات الأمن السورية أنهت عملياتها في مدينة الصنمين بمحافظة درعا بعد سيطرتها على آخر معقل لمجموعات مسلحة، في إطار حملة تشنها الحكومة لتفكيك بقايا النظام السابق.

ونقل المراسل عن مصادر أمنية أن قوات إدارة الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية وأخرى تابعة لوزارة الدفاع السورية تمكنت من السيطرة على آخر معقل لمجموعات مسلحة في مدينة الصنمين بريف درعا.

وأوضحت المصادر أنه تم أسر قناص يتبع لتلك المجموعات كان يستهدف مقاتلي وزارتي الداخلية والدفاع من أحد المباني المدنية.

وفي سياق متصل، أوضح مراسل الجزيرة نقلا عن مصدر طبي أن الاشتباكات مع الجماعات المسلحة أسفرت عن مقتل نحو 19 شخصا، أغلبهم من عناصر الأمن العام ووزارة الداخلية، بالإضافة إلى مدنيين اثنين و10 جرحى.

وشهدت مدينة الصنمين خلال اليومين الماضيين اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الداخلي ومجموعات مسلحة وصفتها السلطات بـ"الخارجة عن القانون".

وقالت مصادر أمنية إن "هذه المجموعات متورطة في ارتكاب مجازر ضد الأهالي وتحصنت داخل المناطق السكنية، مما استدعى تدخلا حذرا لتجنب سقوط مزيد من الضحايا المدنيين".

وكثفت وزارة الداخلية السورية عملياتها الأمنية في مختلف المحافظات مستهدفة فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وعناصر متورطين في عمليات تهريب الأسلحة وإثارة الفوضى.

إعلان

ومنذ الإطاحة بنظام الأسد شهدت سوريا عمليات أمنية مكثفة لتفكيك بقايا الأجهزة السابقة.

وكانت الإدارة السورية قد أعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي تعيين أحمد الشرع رئيسا للمرحلة الانتقالية، إلى جانب حل الأجهزة الأمنية القديمة والفصائل المسلحة، وإلغاء العمل بالدستور السابق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

تهريب الوقود والمهاجرين يقود صراع السيطرة في مدينة الزاوية

اشتباكات الزاوية تتجدد وسط صراع نفوذ اقتصادي وأمني

ليبيا – ذكر المحلل السياسي خالد الحجازي أنّ مدينة الزاوية تشهد تجددًا لافتًا للاشتباكات المسلحة، حتى باتت من أكثر النقاط سخونة في الغرب الليبي، وفق تعبيره.

أبعاد الصراع وتعدد التفسيرات
أوضح الحجازي في تصريح لموقع “إرم نيوز” أن التفسيرات المتداولة حول أسباب الاشتباكات تتغير من جولة إلى أخرى، إلا أن قراءة المشهد بعمق تكشف أن القضية أعقد من مجرد خلاف محلي أو احتكاك عابر بين مجموعات مسلحة.

أهمية الزاوية الاستراتيجية
بيّن أن الزاوية تُعد عقدة استراتيجية اقتصاديًا وجغرافيًا، لاحتوائها على المصفاة والميناء والطريق الساحلي، إضافة إلى كونها نقطة عبور مهمة لشبكات تهريب الوقود والمهاجرين، ما جعلها مركزًا لصراع متعدد الأبعاد.

شبكات التهريب واقتصاد الموازي
وأشار إلى أنّ تقارير عدة تؤكد أن التهريب، خصوصًا تهريب الوقود والاتجار بالبشر، تحول إلى اقتصاد موازٍ في المدينة، تدور حوله شبكة مصالح كبرى تزيد من حدة التنافس بين المجموعات المسلحة.

غياب السلطة المركزية وتغيّر موازين القوى
وأوضح الحجازي أن غياب سلطة موحدة قادرة على فرض القانون جعل الزاوية ساحة مفتوحة لإعادة تشكيل موازين القوى كلما شعرت أي مجموعة بتهديد أو فرصة، معتبرًا أن الاشتباكات غالبًا ترتبط بمحاولات السيطرة على نقاط استراتيجية مرتبطة بالتهريب والمنافذ الحيوية.

صراع نفوذ معقد ومتجدد
وأكد أن المدينة غارقة في صراع نفوذ اقتصادي وأمني، وأن الجماعات المسلحة تتعامل معها باعتبارها بوابة موارد لا يمكن التفريط فيها، ما يجعل تجدد الاشتباكات أمرًا متوقعًا في ظل غياب سلطة مركزية قادرة على فرض قواعد واضحة.

مقالات مشابهة

  • أدى لمقتل جنديَين أمريكيَين ومترجم.. “الداخلية السورية”: مُنفّذ هجوم “تدمر” لا علاقة له بقوات الأمن الداخلي
  • اختراق غير متوقع أم تقصير أمني.. كيف نجح «مسلح منفرد» في هجوم مدينة «تدمر» السورية؟
  • عاجل | مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
  • الداخلية السورية تكشف معلومات عن منفذ هجوم تدمر الدامي
  • سانا: قتلى وجرحي بقوات الأمن السورية والأمريكية نتيجة هجوم مسلح قرب تدمر
  • الداخلية السورية تعلن تحييد منفذ هجوم تدمر وتؤكد عدم ارتباطه بأي جهة أمنية
  • الصوفي: دعم القوات الأمنية لإدارة مجتمعاتها يعزز الاستقرار
  • درعا السورية.. انفجار بحفل زفاف يخلف 33 مصابا
  • روسيا تعلن السيطرة الكاملة على مدينة سيفيرسك شرقي أوكرانيا
  • تهريب الوقود والمهاجرين يقود صراع السيطرة في مدينة الزاوية