هذا ما دفع نتنياهو للمسارعة بإعلان إرسال وفد الأثنين القادم للدوحة للتفاوض مع حماس
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
الجديد برس|
أعلنت حكومة الحرب الإسرائيلية أنها سترسل وفداً مفاوضاً للدوحة، الإثنين المقبل، لإجراء استجابة لدعوة الوسطاء بشأن المحادثات مع حماس، وذلك بعد يوم واحد من إعلان قائد “حركة أنصار الله” اليمنية إعطاء الوسطاء مهلة أربعة أيام تنتهي الثلاثاء المقبل، قبل أن تستأنف قوات صنعاء عملياتها في حال أصرت إسرائيل على وقف دخول المساعدات لغزة.
ووفقاً لما نشرته صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل” العبرية، فإن “إسرائيل” وافقت على دعوة الوسطاء الذين تدعمهم الولايات المتحدة، وسترسل وفداً إلى الدوحة يوم الاثنين في محاولة لتحقيق تقدم في المفاوضات”. حسب مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مسؤول إسرائيلي قوله: إنه لم يحدث تقدم معين في المحادثات التي أدت إلى اتخاذ القرار” نافياً التقارير التي تفيد بأن حماس وافقت على تمديد وقف إطلاق النار في رمضان، في إشارة ضمنية إلى أن القرار الإسرائيلي اتخذ تحت ضغط تهديدات الحوثي، خصوصاً والوفد الإسرائيلي سيصل الدوحة قبل يوم من انتهاء المهلة التي منحها الحوثي للوسطاء.
وفي سياق متصل، أفاد المتحدث الرسمي باسم حركة حماس “حازم قاسم” لقناة الجزيرة الفضائية، مساء السبت، بتطورات إيجابية مع الوسطاء باتجاه البدء في المرحلة الثانية من المفاوضات مشدداً على ضرورة إدانة استخدام الاحتلال التجويع سلاحاً ضد سكان غزة خلال شهر رمضان.
وأكد قاسم أن هناك ثلاثة اعتبارات للمرحلة الثانية نص عليها الاتفاق، وهي إجراء عملية تبادل والانسحاب الكامل من القطاع والتعهد بعدم العودة للعدوان، مشيراً إلى أن التقدم في المفاوضات مرهون بموقف الاحتلال لإبداء جدية للوسطاء من أجل استمرار مراحل الاتفاق.
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت مطلع مارس الجاري عن منع دخول المساعدات إلى غزة وإغلاق المعابر، وذلك للضغط على المقاومة الفلسطينية من أجل القبول بخطة أمريكية إسرائيلية لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بدلاً عن الدخول في المرحلة الثانية، وهو ما رفضته المقاومة، ادراكاً منها بأن الخطة الأمريكية تهدف لإخراج المزيد من الأسرى الإسرائيليين مع تجنب الدخول في التزامات المرحلة الثانية التي من شأنها أن تنطوي على ضمان إنهاء الحرب والانسحاب من غزة.
ومساء الجمعة، أعلن قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، عن مهلة مدتها أربعة أيام لجهود الوسطاء لإقناع إسرائيل بإعادة إدخال المساعدات لغزة، قبل أن يتم استئناف العمليات العسكرية البحرية ضد الملاحة الإسرائيلية، وقال- في خطاب قصير متلفز تابعه موقع “يمن إيكو”-:”نظراً لتطورات الأوضاع في فلسطين، والتصعيد الأخير من قبل العدو الإسرائيلي، لابدَّ لنا من إعلان موقف، بما تمليه علينا المسؤولية الدينية، والأخلاقية، والإنسانية، وبما يمليه علينا ضميرنا الإنساني”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: إسرائيل تخوض حربا صعبة في غزة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، قال إن إسرائيل تخوض حربا صعبة في غزة وتواجه تحديات عديدة، وعازمون على هزيمة حماس واستعادة المحتجزين من قطاع غزة.
أعلن جيك وود، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "غزة للمساعدات الإنسانية"، استقالته من منصبه، مؤكدًا أن الظروف الراهنة في القطاع تجعل من المستحيل تنفيذ برامج الإغاثة دون الإخلال بالمبادئ الأساسية للعمل الإنساني، وعلى رأسها الحياد والإنصاف والاستقلالية.
وقال وود، في بيان رسمي أصدره، إن "البيئة الحالية تحول دون استمرارنا في تقديم المساعدات دون المساس بمبادئنا. أنا أرفض التنازل عن مبادئ الإنسانية والعدالة والاستقلال، ولذلك أقدمت على هذه الخطوة".
ودعا المسؤول المستقيل، إسرائيل إلى توسيع نطاق إيصال المساعدات إلى غزة بشكل عاجل ومن خلال كل الوسائل الممكنة، كما ناشد جميع الأطراف العمل على ابتكار طرق جديدة لتوصيل المساعدات دون تأخير أو تمييز، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين وتغليب البعد الإنساني على أية اعتبارات سياسية أو عسكرية.
وأكد وود أن "السبيل الوحيد لتحقيق استقرار دائم يتمثل في الإفراج عن كافة الرهائن، ووقف القتال، وإرساء مسار واضح نحو السلام والكرامة لجميع شعوب المنطقة"، بحسب تعبيره.
تعد مؤسسة "غزة للمساعدات الإنسانية"، كيانا غير معروف على نطاق واسع، وتم تسجيل مقرها الرئيسي في جنيف خلال شهر فبراير الماضي، بدعم من واشنطن وتل أبيب.
ورغم أن الولايات المتحدة أعلنت تأييدها للمؤسسة، فإنها لم تفصح عما إذا كانت تموّلها بشكل مباشر.
ويشغل جيك وود، المؤسس والرئيس التنفيذي، موقعًا مثيرًا للجدل، إذ سبق أن خدم قناصًا في قوات المارينز الأمريكية، وشارك في عمليات بالعراق وأفغانستان، كما تُظهر منشوراته عبر منصات التواصل الاجتماعي تعاطفًا صريحًا مع إسرائيل، ما ألقى بظلال من الشك على حيادية المؤسسة ودورها في ملف الإغاثة داخل غزة.